أ/اسامةعبدالعزيز
المشرف العام
قصيدة المساء
--------------------------------------------------------------------------------
التعريف بالشاعر:
إيليا أبو ماضي شاعر لبناني مسيحي الديانة هاجر إلي مصر وعمل فيها بالصحافة ونشر ديوانه الأول وهو ابن اثنين وعشرين عاماً 1911 التي فيها هاجر إلي أمريكا وانضم للرابطة القلمية التي أسسها جبران خليل جبران وفي سنة 1929 أصدر جريدة السميد التي تعد أهم مصادر الأدب في المهجر الشمالي وللشاعر أربعة دواوين منها الجداول ,الخمائل ,ديوان إيليا أبو ماضي ,وديوان تبر وتراب .
جو النص :
النص يدعو إلي التفاؤل والبشاشة ونبذ الهموم والأحزان ويتخذ من الفتاة سلمي رمزاً لهذا الخلق المنتج المبدع.
الأفكار الرئيسية في النص:
1. الفكرة الأولي / أثر الغروب علي سلمي.
حيث يقول الشاعر:
السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين.
والشمس تبدد خلفها صفراء عاصبة الجبين
والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين
لكفا عيناك باهتتان في الأفق البعيد.
سلمي ....... بماذا تفكرين
سلمي .......بماذا تحـلمين.
• اللغة :
تركض:تعدو مسرعة0 الفضاء: المكان المتسع0 الرحب: الواسع0 عاصبة الجبين: مشدودة الجبين و الجبين هو الصدغ يمين الجبهة أو شمالها0 ساج :ساكت ساكن وهو اسم منقوص محذوف الياء ناب عنها تنوين العوض ,باهت: حائر زائغ. الأفق: منتهى مد البصر0
• الشرح:
يزاوج الشاعر مابين حالة سلمي الحزينة ومابين الطبيعة فالسحب تركض خائفة والشمس مريضة معصوبة الجبين مغطاة باصفرار الغروب الذي يهدد بالرحيل عن البحر الهادئ والبحر صامت في خشوع و وقار كل ذلك لأن سلمي حالتها حزينة مكتئبة فتبدو واجفة مفكرة ،حائرة 0
• الخيال:
*السحب تركض000استعارة مكنية:فقد شبه السحب بإنسان يجري ويركض سر جمالها التشخيص و توحي بالهواجس الداخلية للفتاة و الشاعر
*السحب تركض في الفضاء ركض الخائفين 000تشبية، فقد شبه ركض السحب في الفضاء بركض الناس الخائفين0
*الشمس عاصبة الجبين000استعارة مكنية ، فقد شبة الشمس بفتاة مريضة مربوطة الرأس من شدة الألم،و سر جمالها التشخيص و توحي بالتأزم النفسي0
*البحر ساج صامت 000استعارة مكنية ,فقد شبه البحر بإنسان هادئ و صامت ، سر جمالها التشخيص،وتوحي بالخشوع و الوحشة0
* البحر ...فيه خشوع الزاهدين :تشبيه فقد شبه هدوء و صمت البحر بخشوع الزاهدين.
**الصورة الكلية:
*في الأبيات صورة كلية و ذلك لنقل مشاعره و أحاسيسه و لترسم لنا مشهدا عاما
يمكن توضيحها فيما يأتي:
1- الصورة:رسم الشاعر صورة كلية لسلمى من خلال مظاهر الطبيعة ،فالسحب تركض ،و الشمس صفراء خلف الغيوم ن والبحر هادئ خاشع،و عينان سلمى حائرتان تنظر إلى الأفق تفكر و تحلم0
2-أجزاء الصورة: تمثلت في : سلمى الحائرة – والسحب – الفضاء – الشمس – صفراء – البحر – الأفق 0
-أطراف الصورة:وطريقة الشاعر في التعبير عنها ،و تتمثل في كلمات تدل على:
-الصوت ونسمعه في هدوء البحر)
-اللون ونراه في( السحب،الشمس، صفاء ،البحر )
-الحركة ونشعر بها في : ( تركض ، تبدو خلفها،ركض الخائفين )
*وهذه الصورة الكلية جميلة ،لأنها اجتمعت فيها الأجزاء و تآلفت و اكتملت فيها الأطراف، واستطاعت أن توضح الفكرة ،و تنقل العاطفة0
التعبير :
*استخدام الشاعر الطبيعة وجعلها خائفة مريضة ليتناسب الجو النفسي مع سلمي الحزينة المكتئبة كل ذلك بألفاظ بسيطة وعاطفة جياشة.
*استخدم الشاعر الأسلوب الخبري للتقرير و وإظهار التشاؤم و الحزن و الأسى0
*سلمي: أسلوب إنشائي نوعه نداء الغرض منه لفت الانتباه و الإيقاظ من الشرود
*بماذا تفكرين,بماذا تحلمين :أسلوب استفهام الغرض منه التعجب و الاستنكار
* الترادف: بين (ساج، صامت ،خشوع ) لتأكيد المعنى0
**يؤخذ علي الشاعر استخدامه للفعل تفكرين بدون تضعيف من أجل الوزن وذلك علي حساب المعني .
• كما يؤخذ عليه استخدامه الخاطئ لِ لكنما فهي تفيد أن ما بعدها مخالف لما قبلها أما الكاتب فجاء بما بعدها موافقاً لما قبلها.
• الألفاظ و إيحاءاتها:
• - تكرار السؤال في بماذا للشارة إلى استغراقها في خواطرها و تأملاتها0
• -التكرار في سلمى إيحاء باللهفة لمعرفة سبب تفكيرها0
• -صفراء ،للدلالة النفسية وهي: المرض و الهزال0
• -عاصبة الجبين توحي بحالة القنوط و الاسوداد في النفس0
• خوف سلمي من مرحلة الكهولة:
أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم ؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيوم ؟
أم خفت أب يأتي الدُجى الجاني ولا تأتي النجوم ؟
أنا لا أري ما تلمحين من المشاهد إنما
أظلالها في ناظريك
تنمُ ياسلمي عليك.
• اللغة :
*التخوم:الحدود الفاصلة بين أرضين والمفرد تخم مثل عجل وعجول .*الأشباح جمع شبح وهو ما بدالك شخصه غير واضح من بعيد0
*الكهولة: يبلغها الإنسان ما بعد الثلاثين من العمر وهي مرحلة زمنية وهي مادون الخمسين, *الدجى:الظلمة ,المشاهد: الأفكار و التخيلات *أظلال مفردها ظل وجمعها ظلال وظلول أظلال ,*تنمُ:تدل وترشد0
• الشرح:
يتساءل الشاعر عن سبب حزن سلمي أهو الطفولة التي مضت ولن تعود أم شبح الكهولة القادم في البعيد أم الخوف من المستقبل أسود لا بصيص ضوء فيه ,ثم يخبر أن هذا كله وهم لا حقيقة له رغم أنه يسكن عيون سلمي الحزينة.
*الخيال:
*أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم000استعارة مكنية،؛حيث شبه الأحلام بشئ مادي يختفي خلف الحدود0وسر جمالها التجسيم،و توحي باليأس و فقد الأمل0
• • أحلام الطفولة:تشبيه بليغ حيث شبه الطفولة بالحلم عن طريق إضافة المشبه به إلي المشبه أحلام الطفولة 0
• أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيوم000استعارة مكنية ،فقد شبه الكهولة بأشباح تختفي في الغيوم0
• أشباح الكهولة:تشبيه بليغ ،فقد شبه فترة الكهولة بمجموعة من الأشباح و توحي بالعجز و الشيخوخة و الخوف من هذه المرحلة0
يأتي الدجى الجاني:استعارة مكنية حيث جعل الدجى إنسانا يأتي جانيا معتديا يسلب السعادة والأمل، وسر جمالها التشخيص ،و توحي بسطوة الليل و وحشته0
*المشاهد000 استعارة تصريحية،فقد شبه الأفكار و التخيلات التي تعيشها الفتاة بالمشاهد0
• التعبير:
*طبعاً الشاعر ينقل لنا مأساة سلمي ويصوغها علي طريقته الفكرية الفلسفية مستخدماً العاطفة ليعمق فينا إحساس المعاناة. استخدم الشاعر الرمز لما فيه من إيحاء حيث استخدم أشباح الكهولة وبعدها لدحي الجاني ليدلل علي مرحلة الكهولة فالشيخوخة وقد رمز للأصل الذي لا يأتي ليضئ العتمة بالنجوم.
*أرأيت أحلام الطفولة ..أسلوب إنشائي استفهام غرضه التعجب والدهشة و الحيرة
*ياسلمي:نداء لا براء الاهتمام ولفت الأنظار0
*الطباق بين (الطفولة و الكهولة)
*طباق السلب بين (يأتي و لا يأتي)00كلاهما يوضح المعنى بالتضاد و يقويه0
**الألفاظ و إيحاءاتها:
*
دعوة إلى التفاؤل:
لتكن حياة أملا جميلا طيبا
ولتملأ الأحلام نفسك في الكهولة و الصبا
مثل الكواكب في السماء وكالأزاهر في الربا
ليكن بأمر الحب عالما في ذاته
أزاهره لا تذبل
و نجومه لا تأفل
• اللغة :
• الصبا:فترة صغر السن,*الربا:جمع ربوه وهي التلة المنبسطة غير المرتفعة ,*لا تذبل: لا تذوي فتموت ,*الأزاهر:جمع زهره وتجمع علي أزهار وأزاهر * تأفل :تغيب0
• الشرح: يدعو الشاعر سلمي بشكل مباشر إلي التفاؤل فيدعوها لأن تكون حياتها كلها آمال ونفسها أحلام كالكواكب المضيئة في السماء والزهور اليانعة في التلال ويدعوها لأن يصبح قبلها العالم السعيد المضئ بأسره فيه أزهار لا تذبل ونجوم لا تأفل.
• الخيال:
*ولتملأ الأحلام نفسك :استعارة مكنية حيث شبه النفس بالكوب الذي يملأ وسر جمالها التجسيم0
* نفسك مثل الكواكب-و وكالأزاهر:تشبيه تمثيلي لنفس سلمي حيث يشبه نفس سلمي مليئة بالأحلام بامتداد السماء بالكواكب والتلال بالزهور.وتوحي هذه الصور بالتفاؤل والطلاقة والسعادة 0
*قلبك عالماً:تشبيه للقلب السعيد بالعالم الواسع.
*أزهاره لا تذبل:000استعارة مكنية، حيث شبه القلب بأرض فيها زهور لا تذبل ،وسر جمالها التوضيح، و توحي بالنماء و الحياة0
*نجومه لا تافل000استعارة مكنية ،حيث صور القلب بسماء فيها نجوم لا تغيب ،وسر جمالها التوضيح، و توحي بمدى النور و التفاؤل الذي يملأ الفؤاد0
• التعبير:
*الكهولة والصبا:طباق إيجاب يوضح المعنى بالتضاد0
*الإنشاء في هذه الفقرة مثلاً في قوله:لتكن حياتك,ولتملأ ,وليكن بأمر.
هذه أساليب إنشائية نوعها أمر غرضها النصح والتوجيه والإرشاد،و الدعوة إلى نبذ التشاؤم و الاستمتاع بالحياة0
*الأفعال المضارعة:لا تذبل أي يانعة ولا تأفل أي حاضره توصي بالتجدد والاستمرارية.
**الألفاظ و إيحاءاتها:
*الشاعر موفق في استخدام ألفاظ التفاؤل وقد حشدها حشداً جيداً فهي موحية ملائمة للموقف،و متناسقة مع الإحساس بالتفاؤل و الأمل و الحياة مثل (أملا-الأحلام- الصبا –الكواكب – الأزهار – الربا – نجوم )0
*وظف الشاعر لام الأمر في (لتكن – لتملأ – ليكن )ثلاث مرات في الأبيات، للدلالة على إصرار الشاعر على ضرورة تغيير الحالة التي تعيشها سلمى0
--------------------------------------------------------------------------------
التعريف بالشاعر:
إيليا أبو ماضي شاعر لبناني مسيحي الديانة هاجر إلي مصر وعمل فيها بالصحافة ونشر ديوانه الأول وهو ابن اثنين وعشرين عاماً 1911 التي فيها هاجر إلي أمريكا وانضم للرابطة القلمية التي أسسها جبران خليل جبران وفي سنة 1929 أصدر جريدة السميد التي تعد أهم مصادر الأدب في المهجر الشمالي وللشاعر أربعة دواوين منها الجداول ,الخمائل ,ديوان إيليا أبو ماضي ,وديوان تبر وتراب .
جو النص :
النص يدعو إلي التفاؤل والبشاشة ونبذ الهموم والأحزان ويتخذ من الفتاة سلمي رمزاً لهذا الخلق المنتج المبدع.
الأفكار الرئيسية في النص:
1. الفكرة الأولي / أثر الغروب علي سلمي.
حيث يقول الشاعر:
السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين.
والشمس تبدد خلفها صفراء عاصبة الجبين
والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين
لكفا عيناك باهتتان في الأفق البعيد.
سلمي ....... بماذا تفكرين
سلمي .......بماذا تحـلمين.
• اللغة :
تركض:تعدو مسرعة0 الفضاء: المكان المتسع0 الرحب: الواسع0 عاصبة الجبين: مشدودة الجبين و الجبين هو الصدغ يمين الجبهة أو شمالها0 ساج :ساكت ساكن وهو اسم منقوص محذوف الياء ناب عنها تنوين العوض ,باهت: حائر زائغ. الأفق: منتهى مد البصر0
• الشرح:
يزاوج الشاعر مابين حالة سلمي الحزينة ومابين الطبيعة فالسحب تركض خائفة والشمس مريضة معصوبة الجبين مغطاة باصفرار الغروب الذي يهدد بالرحيل عن البحر الهادئ والبحر صامت في خشوع و وقار كل ذلك لأن سلمي حالتها حزينة مكتئبة فتبدو واجفة مفكرة ،حائرة 0
• الخيال:
*السحب تركض000استعارة مكنية:فقد شبه السحب بإنسان يجري ويركض سر جمالها التشخيص و توحي بالهواجس الداخلية للفتاة و الشاعر
*السحب تركض في الفضاء ركض الخائفين 000تشبية، فقد شبه ركض السحب في الفضاء بركض الناس الخائفين0
*الشمس عاصبة الجبين000استعارة مكنية ، فقد شبة الشمس بفتاة مريضة مربوطة الرأس من شدة الألم،و سر جمالها التشخيص و توحي بالتأزم النفسي0
*البحر ساج صامت 000استعارة مكنية ,فقد شبه البحر بإنسان هادئ و صامت ، سر جمالها التشخيص،وتوحي بالخشوع و الوحشة0
* البحر ...فيه خشوع الزاهدين :تشبيه فقد شبه هدوء و صمت البحر بخشوع الزاهدين.
**الصورة الكلية:
*في الأبيات صورة كلية و ذلك لنقل مشاعره و أحاسيسه و لترسم لنا مشهدا عاما
يمكن توضيحها فيما يأتي:
1- الصورة:رسم الشاعر صورة كلية لسلمى من خلال مظاهر الطبيعة ،فالسحب تركض ،و الشمس صفراء خلف الغيوم ن والبحر هادئ خاشع،و عينان سلمى حائرتان تنظر إلى الأفق تفكر و تحلم0
2-أجزاء الصورة: تمثلت في : سلمى الحائرة – والسحب – الفضاء – الشمس – صفراء – البحر – الأفق 0
-أطراف الصورة:وطريقة الشاعر في التعبير عنها ،و تتمثل في كلمات تدل على:
-الصوت ونسمعه في هدوء البحر)
-اللون ونراه في( السحب،الشمس، صفاء ،البحر )
-الحركة ونشعر بها في : ( تركض ، تبدو خلفها،ركض الخائفين )
*وهذه الصورة الكلية جميلة ،لأنها اجتمعت فيها الأجزاء و تآلفت و اكتملت فيها الأطراف، واستطاعت أن توضح الفكرة ،و تنقل العاطفة0
التعبير :
*استخدام الشاعر الطبيعة وجعلها خائفة مريضة ليتناسب الجو النفسي مع سلمي الحزينة المكتئبة كل ذلك بألفاظ بسيطة وعاطفة جياشة.
*استخدم الشاعر الأسلوب الخبري للتقرير و وإظهار التشاؤم و الحزن و الأسى0
*سلمي: أسلوب إنشائي نوعه نداء الغرض منه لفت الانتباه و الإيقاظ من الشرود
*بماذا تفكرين,بماذا تحلمين :أسلوب استفهام الغرض منه التعجب و الاستنكار
* الترادف: بين (ساج، صامت ،خشوع ) لتأكيد المعنى0
**يؤخذ علي الشاعر استخدامه للفعل تفكرين بدون تضعيف من أجل الوزن وذلك علي حساب المعني .
• كما يؤخذ عليه استخدامه الخاطئ لِ لكنما فهي تفيد أن ما بعدها مخالف لما قبلها أما الكاتب فجاء بما بعدها موافقاً لما قبلها.
• الألفاظ و إيحاءاتها:
• - تكرار السؤال في بماذا للشارة إلى استغراقها في خواطرها و تأملاتها0
• -التكرار في سلمى إيحاء باللهفة لمعرفة سبب تفكيرها0
• -صفراء ،للدلالة النفسية وهي: المرض و الهزال0
• -عاصبة الجبين توحي بحالة القنوط و الاسوداد في النفس0
• خوف سلمي من مرحلة الكهولة:
أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم ؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيوم ؟
أم خفت أب يأتي الدُجى الجاني ولا تأتي النجوم ؟
أنا لا أري ما تلمحين من المشاهد إنما
أظلالها في ناظريك
تنمُ ياسلمي عليك.
• اللغة :
*التخوم:الحدود الفاصلة بين أرضين والمفرد تخم مثل عجل وعجول .*الأشباح جمع شبح وهو ما بدالك شخصه غير واضح من بعيد0
*الكهولة: يبلغها الإنسان ما بعد الثلاثين من العمر وهي مرحلة زمنية وهي مادون الخمسين, *الدجى:الظلمة ,المشاهد: الأفكار و التخيلات *أظلال مفردها ظل وجمعها ظلال وظلول أظلال ,*تنمُ:تدل وترشد0
• الشرح:
يتساءل الشاعر عن سبب حزن سلمي أهو الطفولة التي مضت ولن تعود أم شبح الكهولة القادم في البعيد أم الخوف من المستقبل أسود لا بصيص ضوء فيه ,ثم يخبر أن هذا كله وهم لا حقيقة له رغم أنه يسكن عيون سلمي الحزينة.
*الخيال:
*أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم000استعارة مكنية،؛حيث شبه الأحلام بشئ مادي يختفي خلف الحدود0وسر جمالها التجسيم،و توحي باليأس و فقد الأمل0
• • أحلام الطفولة:تشبيه بليغ حيث شبه الطفولة بالحلم عن طريق إضافة المشبه به إلي المشبه أحلام الطفولة 0
• أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيوم000استعارة مكنية ،فقد شبه الكهولة بأشباح تختفي في الغيوم0
• أشباح الكهولة:تشبيه بليغ ،فقد شبه فترة الكهولة بمجموعة من الأشباح و توحي بالعجز و الشيخوخة و الخوف من هذه المرحلة0
يأتي الدجى الجاني:استعارة مكنية حيث جعل الدجى إنسانا يأتي جانيا معتديا يسلب السعادة والأمل، وسر جمالها التشخيص ،و توحي بسطوة الليل و وحشته0
*المشاهد000 استعارة تصريحية،فقد شبه الأفكار و التخيلات التي تعيشها الفتاة بالمشاهد0
• التعبير:
*طبعاً الشاعر ينقل لنا مأساة سلمي ويصوغها علي طريقته الفكرية الفلسفية مستخدماً العاطفة ليعمق فينا إحساس المعاناة. استخدم الشاعر الرمز لما فيه من إيحاء حيث استخدم أشباح الكهولة وبعدها لدحي الجاني ليدلل علي مرحلة الكهولة فالشيخوخة وقد رمز للأصل الذي لا يأتي ليضئ العتمة بالنجوم.
*أرأيت أحلام الطفولة ..أسلوب إنشائي استفهام غرضه التعجب والدهشة و الحيرة
*ياسلمي:نداء لا براء الاهتمام ولفت الأنظار0
*الطباق بين (الطفولة و الكهولة)
*طباق السلب بين (يأتي و لا يأتي)00كلاهما يوضح المعنى بالتضاد و يقويه0
**الألفاظ و إيحاءاتها:
*
دعوة إلى التفاؤل:
لتكن حياة أملا جميلا طيبا
ولتملأ الأحلام نفسك في الكهولة و الصبا
مثل الكواكب في السماء وكالأزاهر في الربا
ليكن بأمر الحب عالما في ذاته
أزاهره لا تذبل
و نجومه لا تأفل
• اللغة :
• الصبا:فترة صغر السن,*الربا:جمع ربوه وهي التلة المنبسطة غير المرتفعة ,*لا تذبل: لا تذوي فتموت ,*الأزاهر:جمع زهره وتجمع علي أزهار وأزاهر * تأفل :تغيب0
• الشرح: يدعو الشاعر سلمي بشكل مباشر إلي التفاؤل فيدعوها لأن تكون حياتها كلها آمال ونفسها أحلام كالكواكب المضيئة في السماء والزهور اليانعة في التلال ويدعوها لأن يصبح قبلها العالم السعيد المضئ بأسره فيه أزهار لا تذبل ونجوم لا تأفل.
• الخيال:
*ولتملأ الأحلام نفسك :استعارة مكنية حيث شبه النفس بالكوب الذي يملأ وسر جمالها التجسيم0
* نفسك مثل الكواكب-و وكالأزاهر:تشبيه تمثيلي لنفس سلمي حيث يشبه نفس سلمي مليئة بالأحلام بامتداد السماء بالكواكب والتلال بالزهور.وتوحي هذه الصور بالتفاؤل والطلاقة والسعادة 0
*قلبك عالماً:تشبيه للقلب السعيد بالعالم الواسع.
*أزهاره لا تذبل:000استعارة مكنية، حيث شبه القلب بأرض فيها زهور لا تذبل ،وسر جمالها التوضيح، و توحي بالنماء و الحياة0
*نجومه لا تافل000استعارة مكنية ،حيث صور القلب بسماء فيها نجوم لا تغيب ،وسر جمالها التوضيح، و توحي بمدى النور و التفاؤل الذي يملأ الفؤاد0
• التعبير:
*الكهولة والصبا:طباق إيجاب يوضح المعنى بالتضاد0
*الإنشاء في هذه الفقرة مثلاً في قوله:لتكن حياتك,ولتملأ ,وليكن بأمر.
هذه أساليب إنشائية نوعها أمر غرضها النصح والتوجيه والإرشاد،و الدعوة إلى نبذ التشاؤم و الاستمتاع بالحياة0
*الأفعال المضارعة:لا تذبل أي يانعة ولا تأفل أي حاضره توصي بالتجدد والاستمرارية.
**الألفاظ و إيحاءاتها:
*الشاعر موفق في استخدام ألفاظ التفاؤل وقد حشدها حشداً جيداً فهي موحية ملائمة للموقف،و متناسقة مع الإحساس بالتفاؤل و الأمل و الحياة مثل (أملا-الأحلام- الصبا –الكواكب – الأزهار – الربا – نجوم )0
*وظف الشاعر لام الأمر في (لتكن – لتملأ – ليكن )ثلاث مرات في الأبيات، للدلالة على إصرار الشاعر على ضرورة تغيير الحالة التي تعيشها سلمى0