أ/اسامةعبدالعزيز
المشرف العام
شرح وتحليل حكاية الولد الفلسطيني
________________________________________
حياة الشاعر: أحمد دحبور :
* ولد الشاعر في حيفا عام 1946م ، واضطر بعد النكبة عام 1948م إلى الهجرة إلى لبنان، ثم إلى حمص بسوريا ، وأقام فيها لم يتلق دحبور تعليما أساسيا كافيا، لكنه كان قارئا نهما، تواقا للمعرفة، فصقل موهبته الشعرية بقراءة عيون الشعر العربي قديمه وحديثه ، كرّس شعره للتعبير عن التجربة الفلسطينية المريرة0 أهم مؤلفاته: مجموعة من الدواوين الشعرية أهمها: 1- الضواري وعيون الأطفال ، 2- وحكاية الولد الفلسطيني ، 0 3- وطائر الوحدات ، 40- شهادة بالأصابع الخمس0
مناسبة القصيدة: يجسد الشاعر قصة كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال والاستعمار، والمراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية ومن ضياع للأرض ، وتشريد للشعب، ومقاومة عنيدة لكل أشكال الظلم والعدوان0
شرح وتحليل القصيدة :
* الشاعر وفق في اختيار العنوان للأسباب التالية:
1- يعبر الشاعر عن قصة كفاح ونضال الشعب الفلسطيني الذي ما زال حاملا لواءهما حتى تحقيق النصر.
2- توحي كلمة " حكاية" ببساطة السرد وشعبية الحدث0
3- الشاعر أراد من هذا العنوان أن يعبر عن تعاقب الأجيال وتواصلها ، وأن الوطن سيظل محفورا في قلوب أبنائه حتى الصغار والأطفال لن ينسوه مع مرور الأيام ، فكيف إذن بالرجال والأبطال الذين عاصروا المأساة0
*****************************
الفكرة الأولى: ذكريات الطفولة الفلسطينية المؤلمة 0
المحور الأول الذي يحمل عنوان " أنا الولد الفلسطيني" 0
**الفكرة الرئيسة:ذكريات طفولة معذبة0
لأن الورد لا يجرح
قتلت الورد
لأن الهمس لا يفضحْ
سأعجِنُ كُلَّ أسراري بِلحْمِ الرَّعد
أنا الولد الفلسطيني
معاني الكلمات والتراكيب: الهمس: الصوت الخفي * يفضح: يكشف ويظهر* الأسرار: جمع سر وهي ما خفي وكان بين اثنين0
شرح المقطع: بدأ الشاعر قصيدته بقضية لا منطقية " لأن الورد لا يجرح" ليعبر من خلالها عن الواقع اللامنطقي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بعد تشرده عن وطنه واحتلال العدو أرضه ، والصمت العالمي المطبق تجاه قضيته وشعبه ، فيعبر الشاعر عن رفضه لكل أشكال الصمت والخنوع والمهادنة التي عاشتها المنطقة العربية ، وقدم الشاعر الحدث عن صانع الحدث " الطفل الفلسطيني" في مطلع القصيدة ، ليجعل من الثورة والمقاومة المنطلق الأساسي للإنسان الفلسطيني بعد سنوات عجاف من التخاذل والتواطؤ .
**وفق الشاعر في افتتاح القصيدة بهذا المقطع، لأنه يعبر عن رفضه القوي لكل أشكال الخضوع والخنوع، والصمت العالمي تجاه قضيته العادلة من ناحية، وإصراره على المقاومة التي تمثل بؤرة الدلالة في النص الشعري من ناحية أخرى وليلفت انتباه القارئ ويشده إلى القصيدة جريا على عادة الشعراء العرب الذين حرصوا أن يكون مطلع القصيدة حسنا 0
التصوير الفني:
*الورد لا يجرح000استعارة مكنية،فقد شبه الورد بإنسان يجرح، حذف المشبه به و أبقى على صفة تدل عليه يجرح،وسر جمالها التشخيص،و توحي بعدم الرضى بالاستسلام والخنوع 0
*قتلت الورد000 استعارة مكنية ، شبه الورد بصورة إنسان يُقتل فحذف المشبه به" الإنسان" وأبقى شيئا من لوازمه "قتلت " ، وهي توحي بشدة العنف والتحدي0
*الهمس لايفضح000استعارة مكنية ،شبه الهمس بإنسان يفشي السر ،وسر جمالها التشخيص،و توحي بالضيق من حالة الصمت القاتل تجاه القضية الفلسطينية0
* سأعجن كلَّ أسراري بلحم الرعد000 استعارة مكنية، صور أسراره ، وهي شيء معنوي بصورة الدقيق، وهو شيء مادي يعجن ، فحذف المشبه به " الدقيق" وأبقى شيئا من لوازمه ، "سأعجن " ،وشبه اللحم بماء أو خليط يعجن، كما صورا لرعد بكائن ذي لحم ، وسر جمالها تجسيد المعنى وتقويته وهي صورة معبرة موحية ،بشدة المقاومة وإظهارها تعكس نفسية الشاعر الثائر على الكبت والذل بما فيها من ذل وحركة 0
*استخرج من المقطع أسلوب خبري ، وما الغاية من استخدامه؟
الأسلوب الخبري: " أنا الولد الفلسطيني" ليفيد معنى التحدي والصمود. *استخدم الشاعر مجموعة من الألفاظ تلائم موقف التحدي والمقاومة ، استخرجها من المقطع السابق اختار الشاعر مفرداته من معجم يفيض بمعاني الألم والقوة: يجرح، قتلت، يفضح، الرعد0
أنا الولد المُطلُّ على سُهولِ القَشِّ والطّينِ
َخبَرْت غُبارَها, ودُوارَها, والسُّهْدْ
وفي المرآة أضْحَكَني خيالُ رجالِنا في المهْدْ
وأبكاني الدَّمُ المْهدورِ في غَيْرِ الميادينِ
ُتحارِبُ خَيلُنا في السِّنْد
ووَقْتَ الشّاي ..... نحكي عن فِلَسْطينِ
معاني المفردات والتراكيب: *المطل: المشرف ،*خبرت:عرفت، * دوارها: الدوران يأخذ بالرأس، * السّهد: الأرق ،*خيال:الطيف أو كالظل،*المهد سرير الطفل،* المهدور: المستباح، ، * السّند: اسم مكان في جنوب باكستان 0
شرح المقطع: يكشف الشاعر عن هويته بأنه الطفل الفلسطيني ، المطل بواقعه وذكرياته على حياة صعبة يعيشها في سهول القش والطين ، حيث أنه خبر الغبار والدوار والتعب ، ويسخر الشاعر من واقع الأمة العربية التي لا تقدم شيئا عمليا لقضية فلسطين ، ويعبر عن حزنه العمق من حروب عربية تراق فيها الدماء ولا تخدم قضية العرب ويسخر ويتهكم على الجيوش العربية وذلك لأنها تترك قضية فلسطين لتحارب في السند وتكتفي بالأحاديث عنها في مجالس لهوها ، ووقت شرب الشاي.
* التصوير الفني:
* أنا الولد المُطلُّ على سُهولِ القَشِّ والطّينِ: كناية عن حياة البؤس والفقر التي عاشها الفلسطيني مشردا عن وطنه. سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل0
* َخبَرْت غُبارَها, ودُوارَها, والسُّهْدْ: كناية عن صعوبة عيش الإنسان الفلسطيني0
*أضحكني خيال رجالنا، أبكاني الدم المهدور000استعارة مكنية فقد شبه الخيال بإنسان يضحك و الدم بإنسان يبكي، وسر جمالها التشخيص، و توحي بالتهكم و السخرية ممزوجة بالحسرة و الألم0
* الطباق: أضحكني، أبكاني: للدلالة على حزنه العمق من حروب عربية تراق فيها الدماء ولا تخدم قضية العرب0وسر جماله إبراز المعنى و تقويته بالتضاد0
* من الأساليب الخبرية :
1- ُتحارِبُ خَيلُنا في السِّنْد: يعبر عن التهكم والسخرية من واقع الجيوش العربية لأنها تترك قضية فلسطين لتحارب في السند0
2- ووَقْتَ الشّاي. نحكي عن فِلَسْطينِ: يعبر عن التهكم والسخرية من واقع الأمة العربية التي تكتفي بالأحاديث عن فلسطين في مجالس لهوها ، ووقت شرب الشاي،لا في أجواء من الجد و التحدي و تحمل أعباء المسؤولية0
**إيحاءات الألفاظ:
*الضمير (أنا) للفت الانتباه إلى الحالة المأساوية لأولاد فلسطين المقهورة0
*التكرار في قوله (أنا الولد):للتوكيد على هذه الحالة المأساوية0
*سهول القش و الطين:رمز إلى فلسطين و بيوتها الطينية المتواضعة0
*وصف الدم بالمهدور: توحي بكثرة الدماء التي تسيل بفعل التضحيات الكثيرة0
*العطف في قوله: التجار و الأوغاد و الأوباء :يفيد التنوع في مظاهر الفساد0
*****************************
ويومَ عَجِزْتُ أنْ أفرحْ
كَبرْتُ , وغيّرَتْ لي وَجْهَها الأشياء
تساقَطَتِ الجراحُ, على الرّبابةِ , فانبرَتْ تَصْدَحْ
بلادُ اللهِ ضيقةٌ علي الفُقَراءْ
بلادُ اللهِ واسعةٌ وقد تَطْفحْ
بقافلةٍ من التُّجارِ والأوْغاد والأوباءْ
* معاني المفردات والتراكيب:* انبرت: بدأت ، * تصدح: تغني، * تطفح: تفيض ، *الأوغاد: الحمقى ، الأدنياء،* الأوباء: جمع وباء، وهو الطاعون ، أو أي مرض يتفشى بين الناس ، ويقصد الفاسدين0
شرح المقطع: لم يستطع الشاعر الفرح بالنصر بسبب الهزيمة التي أصابت الشعب الفلسطيني، حيث أنه كبر مع هذه الهزيمة وتنكرت كل الأشياء له ، وتجاهلت قضيته العادلة ، وتغطت الجراح على الربابة والأفراح وأصبحت معزوفة حزينة تصدح بالفقر والبؤس والتشرد ، فبلاد الله تضيق بالفقراء من أمثال الشاعر على الرغم من سعتها ورحابتها ، وبلاد الله واسعة مليئة بالفاسدين تجار القضية الذي يشكلون وباء كالطاعون يفتكون بجراح الأمة، ويتاجرون بقضيتها0
* التصوير الفني:
* وغيّرَتْ لي وَجْهَها الأشياء 000 استعارة مكنية، شبه الأشياء بصورة إنسان فحذف المشبه به " الإنسان" وذكر شيئا من لوازمه غيرت،وسر جمالها التشخيص ،و توحي بالغلو في التنكر و التجاهل0
* تساقَطَتِ الجراحُ000استعارة مكنية شبه الجراح بالثمار التي تتساقط،و سرجمالها التجسيم ،و توحي بكثرة الآلام و تتابعها0
الرّبابةِ , فانبرَتْ تَصْدَحْ :000استعارة مكنية، صور الربابة بصورة إنسان يغني ألحانا حزينة ،سر جمالها التشخيص0
* بقافلةٍ من التُّجارِ والأوْغاد والأوباءْ000 كناية عن الفاسدين الذي يتاجرون بالقضية الفلسطينية0سر الجمال ، الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه 0
*بلاد الله ضيقة على الفقراء000كناية عن شظف العيش ، وصعوبة الحياة0
*بلاد الله تطفح بقافلة من التجار000استعارة مكنية،شبه البلاد بالإناء الذي يطفح،و سر جمالها التوضيح و توحي بكثرة الفساد في البلاد0
* الطباق بين " ضيقة ، واسعة" لدلالة على الحزن وشدة المفارقة فالأرض تضيق بالإنسان الفلسطيني الفقير لكنها تتسع للأوغاد وتجار القضية ،سر جماله ،توضيح المعنى و ابرازه0
**الإيحاء:
*تساقطت الجراح:توحي بانهمار الآلام وكثرتها و تتابعها0
________________________________________
حياة الشاعر: أحمد دحبور :
* ولد الشاعر في حيفا عام 1946م ، واضطر بعد النكبة عام 1948م إلى الهجرة إلى لبنان، ثم إلى حمص بسوريا ، وأقام فيها لم يتلق دحبور تعليما أساسيا كافيا، لكنه كان قارئا نهما، تواقا للمعرفة، فصقل موهبته الشعرية بقراءة عيون الشعر العربي قديمه وحديثه ، كرّس شعره للتعبير عن التجربة الفلسطينية المريرة0 أهم مؤلفاته: مجموعة من الدواوين الشعرية أهمها: 1- الضواري وعيون الأطفال ، 2- وحكاية الولد الفلسطيني ، 0 3- وطائر الوحدات ، 40- شهادة بالأصابع الخمس0
مناسبة القصيدة: يجسد الشاعر قصة كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال والاستعمار، والمراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية ومن ضياع للأرض ، وتشريد للشعب، ومقاومة عنيدة لكل أشكال الظلم والعدوان0
شرح وتحليل القصيدة :
* الشاعر وفق في اختيار العنوان للأسباب التالية:
1- يعبر الشاعر عن قصة كفاح ونضال الشعب الفلسطيني الذي ما زال حاملا لواءهما حتى تحقيق النصر.
2- توحي كلمة " حكاية" ببساطة السرد وشعبية الحدث0
3- الشاعر أراد من هذا العنوان أن يعبر عن تعاقب الأجيال وتواصلها ، وأن الوطن سيظل محفورا في قلوب أبنائه حتى الصغار والأطفال لن ينسوه مع مرور الأيام ، فكيف إذن بالرجال والأبطال الذين عاصروا المأساة0
*****************************
الفكرة الأولى: ذكريات الطفولة الفلسطينية المؤلمة 0
المحور الأول الذي يحمل عنوان " أنا الولد الفلسطيني" 0
**الفكرة الرئيسة:ذكريات طفولة معذبة0
لأن الورد لا يجرح
قتلت الورد
لأن الهمس لا يفضحْ
سأعجِنُ كُلَّ أسراري بِلحْمِ الرَّعد
أنا الولد الفلسطيني
معاني الكلمات والتراكيب: الهمس: الصوت الخفي * يفضح: يكشف ويظهر* الأسرار: جمع سر وهي ما خفي وكان بين اثنين0
شرح المقطع: بدأ الشاعر قصيدته بقضية لا منطقية " لأن الورد لا يجرح" ليعبر من خلالها عن الواقع اللامنطقي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بعد تشرده عن وطنه واحتلال العدو أرضه ، والصمت العالمي المطبق تجاه قضيته وشعبه ، فيعبر الشاعر عن رفضه لكل أشكال الصمت والخنوع والمهادنة التي عاشتها المنطقة العربية ، وقدم الشاعر الحدث عن صانع الحدث " الطفل الفلسطيني" في مطلع القصيدة ، ليجعل من الثورة والمقاومة المنطلق الأساسي للإنسان الفلسطيني بعد سنوات عجاف من التخاذل والتواطؤ .
**وفق الشاعر في افتتاح القصيدة بهذا المقطع، لأنه يعبر عن رفضه القوي لكل أشكال الخضوع والخنوع، والصمت العالمي تجاه قضيته العادلة من ناحية، وإصراره على المقاومة التي تمثل بؤرة الدلالة في النص الشعري من ناحية أخرى وليلفت انتباه القارئ ويشده إلى القصيدة جريا على عادة الشعراء العرب الذين حرصوا أن يكون مطلع القصيدة حسنا 0
التصوير الفني:
*الورد لا يجرح000استعارة مكنية،فقد شبه الورد بإنسان يجرح، حذف المشبه به و أبقى على صفة تدل عليه يجرح،وسر جمالها التشخيص،و توحي بعدم الرضى بالاستسلام والخنوع 0
*قتلت الورد000 استعارة مكنية ، شبه الورد بصورة إنسان يُقتل فحذف المشبه به" الإنسان" وأبقى شيئا من لوازمه "قتلت " ، وهي توحي بشدة العنف والتحدي0
*الهمس لايفضح000استعارة مكنية ،شبه الهمس بإنسان يفشي السر ،وسر جمالها التشخيص،و توحي بالضيق من حالة الصمت القاتل تجاه القضية الفلسطينية0
* سأعجن كلَّ أسراري بلحم الرعد000 استعارة مكنية، صور أسراره ، وهي شيء معنوي بصورة الدقيق، وهو شيء مادي يعجن ، فحذف المشبه به " الدقيق" وأبقى شيئا من لوازمه ، "سأعجن " ،وشبه اللحم بماء أو خليط يعجن، كما صورا لرعد بكائن ذي لحم ، وسر جمالها تجسيد المعنى وتقويته وهي صورة معبرة موحية ،بشدة المقاومة وإظهارها تعكس نفسية الشاعر الثائر على الكبت والذل بما فيها من ذل وحركة 0
*استخرج من المقطع أسلوب خبري ، وما الغاية من استخدامه؟
الأسلوب الخبري: " أنا الولد الفلسطيني" ليفيد معنى التحدي والصمود. *استخدم الشاعر مجموعة من الألفاظ تلائم موقف التحدي والمقاومة ، استخرجها من المقطع السابق اختار الشاعر مفرداته من معجم يفيض بمعاني الألم والقوة: يجرح، قتلت، يفضح، الرعد0
أنا الولد المُطلُّ على سُهولِ القَشِّ والطّينِ
َخبَرْت غُبارَها, ودُوارَها, والسُّهْدْ
وفي المرآة أضْحَكَني خيالُ رجالِنا في المهْدْ
وأبكاني الدَّمُ المْهدورِ في غَيْرِ الميادينِ
ُتحارِبُ خَيلُنا في السِّنْد
ووَقْتَ الشّاي ..... نحكي عن فِلَسْطينِ
معاني المفردات والتراكيب: *المطل: المشرف ،*خبرت:عرفت، * دوارها: الدوران يأخذ بالرأس، * السّهد: الأرق ،*خيال:الطيف أو كالظل،*المهد سرير الطفل،* المهدور: المستباح، ، * السّند: اسم مكان في جنوب باكستان 0
شرح المقطع: يكشف الشاعر عن هويته بأنه الطفل الفلسطيني ، المطل بواقعه وذكرياته على حياة صعبة يعيشها في سهول القش والطين ، حيث أنه خبر الغبار والدوار والتعب ، ويسخر الشاعر من واقع الأمة العربية التي لا تقدم شيئا عمليا لقضية فلسطين ، ويعبر عن حزنه العمق من حروب عربية تراق فيها الدماء ولا تخدم قضية العرب ويسخر ويتهكم على الجيوش العربية وذلك لأنها تترك قضية فلسطين لتحارب في السند وتكتفي بالأحاديث عنها في مجالس لهوها ، ووقت شرب الشاي.
* التصوير الفني:
* أنا الولد المُطلُّ على سُهولِ القَشِّ والطّينِ: كناية عن حياة البؤس والفقر التي عاشها الفلسطيني مشردا عن وطنه. سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل0
* َخبَرْت غُبارَها, ودُوارَها, والسُّهْدْ: كناية عن صعوبة عيش الإنسان الفلسطيني0
*أضحكني خيال رجالنا، أبكاني الدم المهدور000استعارة مكنية فقد شبه الخيال بإنسان يضحك و الدم بإنسان يبكي، وسر جمالها التشخيص، و توحي بالتهكم و السخرية ممزوجة بالحسرة و الألم0
* الطباق: أضحكني، أبكاني: للدلالة على حزنه العمق من حروب عربية تراق فيها الدماء ولا تخدم قضية العرب0وسر جماله إبراز المعنى و تقويته بالتضاد0
* من الأساليب الخبرية :
1- ُتحارِبُ خَيلُنا في السِّنْد: يعبر عن التهكم والسخرية من واقع الجيوش العربية لأنها تترك قضية فلسطين لتحارب في السند0
2- ووَقْتَ الشّاي. نحكي عن فِلَسْطينِ: يعبر عن التهكم والسخرية من واقع الأمة العربية التي تكتفي بالأحاديث عن فلسطين في مجالس لهوها ، ووقت شرب الشاي،لا في أجواء من الجد و التحدي و تحمل أعباء المسؤولية0
**إيحاءات الألفاظ:
*الضمير (أنا) للفت الانتباه إلى الحالة المأساوية لأولاد فلسطين المقهورة0
*التكرار في قوله (أنا الولد):للتوكيد على هذه الحالة المأساوية0
*سهول القش و الطين:رمز إلى فلسطين و بيوتها الطينية المتواضعة0
*وصف الدم بالمهدور: توحي بكثرة الدماء التي تسيل بفعل التضحيات الكثيرة0
*العطف في قوله: التجار و الأوغاد و الأوباء :يفيد التنوع في مظاهر الفساد0
*****************************
ويومَ عَجِزْتُ أنْ أفرحْ
كَبرْتُ , وغيّرَتْ لي وَجْهَها الأشياء
تساقَطَتِ الجراحُ, على الرّبابةِ , فانبرَتْ تَصْدَحْ
بلادُ اللهِ ضيقةٌ علي الفُقَراءْ
بلادُ اللهِ واسعةٌ وقد تَطْفحْ
بقافلةٍ من التُّجارِ والأوْغاد والأوباءْ
* معاني المفردات والتراكيب:* انبرت: بدأت ، * تصدح: تغني، * تطفح: تفيض ، *الأوغاد: الحمقى ، الأدنياء،* الأوباء: جمع وباء، وهو الطاعون ، أو أي مرض يتفشى بين الناس ، ويقصد الفاسدين0
شرح المقطع: لم يستطع الشاعر الفرح بالنصر بسبب الهزيمة التي أصابت الشعب الفلسطيني، حيث أنه كبر مع هذه الهزيمة وتنكرت كل الأشياء له ، وتجاهلت قضيته العادلة ، وتغطت الجراح على الربابة والأفراح وأصبحت معزوفة حزينة تصدح بالفقر والبؤس والتشرد ، فبلاد الله تضيق بالفقراء من أمثال الشاعر على الرغم من سعتها ورحابتها ، وبلاد الله واسعة مليئة بالفاسدين تجار القضية الذي يشكلون وباء كالطاعون يفتكون بجراح الأمة، ويتاجرون بقضيتها0
* التصوير الفني:
* وغيّرَتْ لي وَجْهَها الأشياء 000 استعارة مكنية، شبه الأشياء بصورة إنسان فحذف المشبه به " الإنسان" وذكر شيئا من لوازمه غيرت،وسر جمالها التشخيص ،و توحي بالغلو في التنكر و التجاهل0
* تساقَطَتِ الجراحُ000استعارة مكنية شبه الجراح بالثمار التي تتساقط،و سرجمالها التجسيم ،و توحي بكثرة الآلام و تتابعها0
الرّبابةِ , فانبرَتْ تَصْدَحْ :000استعارة مكنية، صور الربابة بصورة إنسان يغني ألحانا حزينة ،سر جمالها التشخيص0
* بقافلةٍ من التُّجارِ والأوْغاد والأوباءْ000 كناية عن الفاسدين الذي يتاجرون بالقضية الفلسطينية0سر الجمال ، الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه 0
*بلاد الله ضيقة على الفقراء000كناية عن شظف العيش ، وصعوبة الحياة0
*بلاد الله تطفح بقافلة من التجار000استعارة مكنية،شبه البلاد بالإناء الذي يطفح،و سر جمالها التوضيح و توحي بكثرة الفساد في البلاد0
* الطباق بين " ضيقة ، واسعة" لدلالة على الحزن وشدة المفارقة فالأرض تضيق بالإنسان الفلسطيني الفقير لكنها تتسع للأوغاد وتجار القضية ،سر جماله ،توضيح المعنى و ابرازه0
**الإيحاء:
*تساقطت الجراح:توحي بانهمار الآلام وكثرتها و تتابعها0