أ/اسامةعبدالعزيز
المشرف العام
الدرس الخامس قصيدة الكَرَوان (عباس محمود العقاد)
اسم الشاعر وحياته: عباس محمود العقاد: ولد في أسوان بصعيد مصر سنة 1889م، وهو ذو مواهب وملكات كثيرة كان كاتبا، وشاعرا، وناقدا، ومؤرخا، ولغويا، وسياسيا، وصحفيا، على الرغم من أنه لم يتم إلا المرحلة الابتدائية في دراسته، ونال منزلة عالية في النهضة الأدبية الحديثة بمواهبه، وهمَّته، ودأبه المتواصل، لا بأسرته وماله.
*عمل في وظائف حكومية، وفي التدريس، والصحافة الأدبيّة، ثمّ ترفع عن كلِّ هذه الوظائف خوفا من أن تنازِعَهُ عشقه للمعرفة، فتفرغ للثقافة والتأليف، وكان يعقد صالونات أدبية كل يوم جمعة حتى وفاته سنة 1964.
أشهر مؤلفاته: نظم شعرا في أغراض الشعر كلها، وكان مجدداً في شعره، بايعه طه حسين بإمارة الشعر بعد وفاة أحمد شوقي، وقد جاء شعره في عشرين ديوانا منها: "يقظة الصباح"،و "عابر سبيل"، و " هدية الكروان".
مناسبة القصيدة: يُظْهر العقاد في ديوانه" هدية الكروان" فلسفته في الشعر من خلال رؤيته لطائر الكروان في حياته وألحانه، فهو طائر يعيش في أطراف الصحراء، فأحبه العقاد وأحب ألحانه، وكان قد نظم فيه قصيدة أول الأمر ثم عاد بعد مدة يستمع إليه، فأثار أشجانه، ورأى أنه بعكس ما يعتقد الناس من تكرار هتافه، فإنه يجدّدُ معانيه، بناء على تلك الرؤية نظم العقاد عددا من القصائد حاكى فيها طائر الكروان ووضعها في الديوان، أهداه له وسماه"هدية الكروان" .
الفكرة الأولى: نفي الشاعر ما يزعمه الناس أن طائر الكروان يكرر ألحانه. "الأبيات 1-4
1-- زعموك غيْرَ مُجدِّد الألحانِ ظَلموكَ ، بل جَهِلوكَ ، يا كرواني
معاني الكلمات: زعم :ظنّ * الألحان: التغريد
شرح البيت: ينفي الشاعر ما يدعيه الناس بأن طائر الكروان، يكرر ألحانه ولغته ومعانيه، ويعزي ذلك بأن الناس جهلوا قيمة ذلك الطائر فظلموه بذلك الإدعاء.
*الصورة الفنية :
- ظلموك،جهلوك،يا كرواني000استعارة مكنية شبه الكروان بإنسان فخاطبه 0وسر جمالها التشخيص و توحي بعدم معرفة قيمة طائر الكروان.
استخدم الشاعر أسلوب الخطاب في قوله" زعموك، ظلموك" للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان.
*الأساليب الإنشائية:
-استخدم أسلوب النداء في قوله:" يا كرواني" للتحبّب، وإنزال البعيد منزلة القريب.
*دلالات الألفاظ وإيحاءاتها:
- زعموك:تدل على بطلان الأدعاء0
- استخدم حرف العطف "بل" الذي يفيد الإضراب ليؤكد على أن الذي دفع الناس إلى هذا الادعاء هو جهلهم لحقيقة الكروان0
*********************************
2- قَدْ غَيَّرتْكَ وما تُغيِّرُ شاعراً عِشرونَ عاماً في طِرازِ بَيانِ
معاني المفردات: طراز: نمط * بيان: بلاغة وفصاحة.
شرح البيت: استطاعت السنون أن تؤثر على طائر الكروان ‘ فأصبح يجدد معانيه باستمرار ، ولكن عشرون عاما لم تغير في نمط الشعراء التقليدين الذين لا يغيرهم الزمان.
*الصورة الفنية:
- ما تغير شاعرا عشرون عاما: استعارة مكنية فقد شبه الأعوام بالإنسان الذي يغير ، وسر جمالها التشخيص،و توحي بعدم تغيير نمط الشعراء التقليديين و جمودهم0
*دلالات الألفاظ وإيحاءاتها:
- تنكير كلمة شاعر للشمول0
* قد حرف تحقيق لأنه دخل على فعل ماضٍ " غيَّرَ". يفيد التوكد0
*********************************
3- أسمعْتَني بالأمسِ ما لا عَهْدَ لي بسمَاعِهِ في غابر الألحانِ
معاني المفردات: ما لا عهد لي: لم أسمعه من قبل * غابر: قديم * الأمس: أي يوم من الأيام الماضية0
شرح البيت: يؤكد الشاعر أن الكروان يجدد ألحانه والدليل على ذلك أن ما سمعه منه بالأمس من ألحان جديدة ومعانٍ جميلة، لم يسمعها منه من سنوات كثيرة .
* استخدم الشاعر أسلوب الخطاب" أسمعتني": للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان.
*********************************
4- ورَوَيْتَ لي بالأمس ما لم ترْوِهِ مِنْ نَغمةٍ وَفَصاحةٍ ومعانِ
معاني المفردات: نغمة: موسيقى * فصاحة: بلاغة *معان: مضمون.
شرح البيت: يؤكد الشاعر بأن طائر الكروان مجدد في ألحانه ومعانيه ، وهي ليست نفس الألحان التي كان يسمعها في الأيام الماضية .
**رويت: 000استعارة مكنية شبه الكروان بإنسان فخاطبه 0وسر جمالها التشخيص و توحي بتجديده في موسيقى الشعر وألفاظه ومعانيه طائر الكروان.
* يُظهر الشاعر فلسفته في الشعر من خلال طير الكروان، فيشير إلى تجديده في موسيقى الشعر وألفاظه ومعانيه.
* نوع الواو في " نغمة ومعان" حرف عطف، يفيد الجمع والمشاركة.،والتنوع في نغمات الألحان،و من ثم السيطرة و الاستحواذ على المشاعر ة الأحاسيس0
* استخدم الشاعر أسلوب المتكلم" لي" لتأكيد الذات ، وتثبيت التمازج مع المخاطب" طائر الكروان".
الفكرة الثانية: تمازج الشاعر مع طائر الكروان ومناجاته له0 " الأبيات 5- 8 "
5- أنا في لِسانِكَ حيثُ أَطْلَقَهُ الهَوى مَرَحاً ، وإنْ غَلَبَ السُّرورُ لساني
*معاني المفردات:الهوى :الحب0*مرحا: فرحا0*غلب : سيطر0
شرح البيت: يبين الشاعر تمازجه مع طائر الكروان، ويشاركه ألحانه، وموسيقاه، ومعانيه، ويقول له بأنه لسان ذلك الطائر الذي سيطرت عليه معاني المرح والسرور.
* استخدم الشاعر أسلوب المتكلم" أنا" لتأكيد الذات ، وتثبيت التمازج مع المخاطب" طائر الكروان". * استخدم الشاعر أسلوب الخطاب" لسانك": للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان
** الصورة الفنية: صور الشاعر معانيه وألفاظه التجديدية بصورة ألحان الطائر المتجددة باستمرار التي تسبب الفرح .
*أطلقه الهوى:000استعارة مكنية شبه الهوى بإنسان سر جمالها التشخيص ،و توحي بالحبو السعادة0
*غلب السرور لساني: 000استعارة مكنية شبه السرور بإنسان و اللسان بإنسان آخر سر جمالها التشخيص ،و توحي بسيطرة الفرح و السعادة و السرور0
*********************************
6- أنا في ضَميرِكَ حيثُ باحَ فما أرى سِرّاً يُغيِّبهُ ضَميرُ زَماني
*معاني المفردات: باح :أفشى السر و أذاعه0*السر : ما كان بين اتنين0 * يغيبه :يخفيه0
شرح البيت: يقول الشاعر بأنه في ضمير ذلك الطائر يفشي و يذيع كلّ منهما للآخر بكلِّ سرٍّ يخفيه الزمان.
**التصوير الفني: ضمير زماني000استعارة مكنية فقد شبه الزمان بإنسان له ضمير،وسر جمالها التشخيص وتوحي بحيوية زمان الشاعر و يقظته0
*التكرار في الضمير (أنا) يهدف من خلاله الشاعر توكيد ذاته وإثبات التمازج مع المخاطب (الكروان )0
* استخدم الشاعر أسلوب الخطاب" ضميرك": للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان0
*********************************
7- أنا منك في القلب الصَّغير مُساجلُ خَفَقَ الرَّبيعُ بذلك الخفقان
*معاني المفردات: مساجل: مفاخر، مبار * خفق: نبض، دقّ
شرح البيت: يقول الشاعر، بأنه قلب الطائر الصغير الذي يشاركه في الخفقان والتعبير عن جمال الربيع.
*الصورة الفنية: خفق الربيع:استعارة مكنية: شبه الربيع بصورة إنسان له قلب يخفق ، وحذف المشبه به " الإنسان" وذكر شيئا من لوازمه " خفق" سر جمالها التشخيص، وتوحي بجمال الطبيعة في الربيع0
* استخدم الشاعر أسلوب الحوار مع الطائر" أنا منك في القلب الصَّغير" بهدف التقرب منه، وبث ما في نفسه إليه.
*********************************
8- أنا مِنْكَ في العينِ التي تَهَبُ الكَرى وتَضِنُّ بالصَّحواتِ والأشجانِ
* معاني المفردات: تهب: تمنح * الكرى: النعاس * تَضِنُّ: تبخل * الأشجان: الأحزان * الصحوات:اليقظة
شرح البيت: يناجي الشاعر طائر الكروان، فهو عينه التي تمنح النعاس، وتبخل عليه بالأحزان و الآلام0
* الصورة الفنية: العين تهب الكرى000 استعارة مكنية، صوّر الشاعر العين بصورة " الكائن الحي" فحذف المشبه به" الكائن الحي" وذكر شيئاً من لوازمه يهب وسر جمالها التشخيص،و توحي بالراحة و الطمأنينة و الهدوء0
*تضن بالصحوات و الأشجان000 امتداد للصورة السابقة0
* استخدم الشاعر أسلوب الحوار مع الطائر" أنا منك في العين" بهدف التقرب منه، وبث ما في نفسه إليه.
* استخدم المقابلة في :" تهب الكرى ، وتَضِنُّ بالصحوات" بهدف إظهار حالة الطائر في حياته غير المستقرة،سر جمالها إبراز المعنى و تقويته بالتضاد0
*********************************
الفكرة الثالثة: الانطلاق في الحياة بالهتاف والغناء. "الأبيات 9-11 "
** غاية الحياة التي حددها العقاد لطائر الكروان هي : الانطلاق في الحياة بالهتاف والغناء.
9- طِر في الظلام بمهجةٍ لو صافحتْ حَجرَ الوِهادِ لَهَمَّ بالطِّيران
*معاني المفردات:*مهجة:الروح0*صافحت: سلمت أو لامست0* الوهاد : جمع وهده ، وهي الأرض المنخفضة0
شرح البيت: يطلب الشاعر من طائر الكروان، أن ينطلق في الحياة بروح يملأها الهتاف والغناء، لأنهما غاية الحياة التي لو لامست الحجارة لبعثت فيها الحياة ، وجعلتها تطير من شدة السعادة0
**الصورة الفنية:
* طر بمهجة: 000 "استعارة مكنية"، شبه المهجة بالجناح الذي يطير به الطائر ،وحذف المشبه به ،و ابقي على صفة من صفاته (طر) وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالانطلاق في الحياة،و التمتع بها0
*مهجة صافحت حجر الوهاد000استعارة مكنية:شبه المهجة بصورة إنسان له يد تصافح حجر الوهاد،وشبه الحجر بإنسان آخر يصافح ،وسر جمالها التشخيص و توحي بشدة السعادة و الانطلاق0
*همَ حجر الوهاد بالطيران000استعارة مكنية،إذ شبه حجر الوهاد بالطائر الذي يطير،وسر جمالها التوضيح ،وتوحي بالسعادة و الرغبة في الانطلاق في هذا الكون الفسيح 0
**طر000أسلوب إنشائي ، نوعه أمر ، الغرض منه التمني،لأنه موجه لغير العاقل0
* استخدم الشاعر أسلوب الحوار مع الطائر" طر في الظلام" بهدف التقرب منه، وبث ما في نفسه إليه.
*********************************
10- تُغْنيكَ عَنْ ريشِ الجناح وعَزْمَهُ فرحاتُ منطلقِ الهَوى نشوانِ
* معاني المفردات:*تغنيك:تكفيك0 *عزمه: قوته0*نشوان :مرتاح0
شرح البيت: الانطلاق في الحياة بالهتاف والغناء تمنحك القوة و العزيمة فلا تحتاج إلى ريشك الذي تطير به .
* استخدم الشاعر أسلوب الخطاب" تغنيك": للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان0
*********************************
11- فرحاتُ دُنيا لا يُكدِّر صَفْوَها بالميْنِ غيرُ سَرائرِ الإنسانِ
* معاني المفردات: يكدِّر: يعكّر * صفوها: نقاؤها * الميْن: الكذب * سرائر: الخفايا، مفردها سريرة0
شرح البيت: الانطلاق في الحياة بالهتاف والغناء، هما غاية الحياة، ولا يكدر صفو الحياة و سعادتها إلا الإنسان الذي يخفي في سرائره الكذب والغش0
**الصورة الفنية:
* يكدر صفوها بالمين 000استعارة مكنية:شبه صفو الدنيا و فرحها بالماء الذي يكدر و حذف المشبه به ، وأبقى على صفة من صفاته (يكدر)وصور كذب الإنسان الذي يعكر الحياة، بصورة الحجر الذي يلقى في البركة الصافية فيعكرها و سر جمالها التوضيح وتوحي بفقد متعة الحياة إن كانت قائمة على الخداع و النفاق 0
*فرحات دنيا:000كناية عن الانطلاق بالهتاف و الغناء و السعادة0
** الطباق بين " يكدر و صفوها" بهدف إظهار حال الدنيا غير المستقر،و سر جماله إبراز المعنى و تقويته و توضيحه0
* لا يُكدِّر صَفْوَها بالميْنِ غيرُ سَرائرِ الإنسانِ 000اسلوب قصر ،أداته النفي (لا)و الاستثناء(غير)غرضه التخصيص والتوكيد0
*********************************
اسم الشاعر وحياته: عباس محمود العقاد: ولد في أسوان بصعيد مصر سنة 1889م، وهو ذو مواهب وملكات كثيرة كان كاتبا، وشاعرا، وناقدا، ومؤرخا، ولغويا، وسياسيا، وصحفيا، على الرغم من أنه لم يتم إلا المرحلة الابتدائية في دراسته، ونال منزلة عالية في النهضة الأدبية الحديثة بمواهبه، وهمَّته، ودأبه المتواصل، لا بأسرته وماله.
*عمل في وظائف حكومية، وفي التدريس، والصحافة الأدبيّة، ثمّ ترفع عن كلِّ هذه الوظائف خوفا من أن تنازِعَهُ عشقه للمعرفة، فتفرغ للثقافة والتأليف، وكان يعقد صالونات أدبية كل يوم جمعة حتى وفاته سنة 1964.
أشهر مؤلفاته: نظم شعرا في أغراض الشعر كلها، وكان مجدداً في شعره، بايعه طه حسين بإمارة الشعر بعد وفاة أحمد شوقي، وقد جاء شعره في عشرين ديوانا منها: "يقظة الصباح"،و "عابر سبيل"، و " هدية الكروان".
مناسبة القصيدة: يُظْهر العقاد في ديوانه" هدية الكروان" فلسفته في الشعر من خلال رؤيته لطائر الكروان في حياته وألحانه، فهو طائر يعيش في أطراف الصحراء، فأحبه العقاد وأحب ألحانه، وكان قد نظم فيه قصيدة أول الأمر ثم عاد بعد مدة يستمع إليه، فأثار أشجانه، ورأى أنه بعكس ما يعتقد الناس من تكرار هتافه، فإنه يجدّدُ معانيه، بناء على تلك الرؤية نظم العقاد عددا من القصائد حاكى فيها طائر الكروان ووضعها في الديوان، أهداه له وسماه"هدية الكروان" .
الفكرة الأولى: نفي الشاعر ما يزعمه الناس أن طائر الكروان يكرر ألحانه. "الأبيات 1-4
1-- زعموك غيْرَ مُجدِّد الألحانِ ظَلموكَ ، بل جَهِلوكَ ، يا كرواني
معاني الكلمات: زعم :ظنّ * الألحان: التغريد
شرح البيت: ينفي الشاعر ما يدعيه الناس بأن طائر الكروان، يكرر ألحانه ولغته ومعانيه، ويعزي ذلك بأن الناس جهلوا قيمة ذلك الطائر فظلموه بذلك الإدعاء.
*الصورة الفنية :
- ظلموك،جهلوك،يا كرواني000استعارة مكنية شبه الكروان بإنسان فخاطبه 0وسر جمالها التشخيص و توحي بعدم معرفة قيمة طائر الكروان.
استخدم الشاعر أسلوب الخطاب في قوله" زعموك، ظلموك" للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان.
*الأساليب الإنشائية:
-استخدم أسلوب النداء في قوله:" يا كرواني" للتحبّب، وإنزال البعيد منزلة القريب.
*دلالات الألفاظ وإيحاءاتها:
- زعموك:تدل على بطلان الأدعاء0
- استخدم حرف العطف "بل" الذي يفيد الإضراب ليؤكد على أن الذي دفع الناس إلى هذا الادعاء هو جهلهم لحقيقة الكروان0
*********************************
2- قَدْ غَيَّرتْكَ وما تُغيِّرُ شاعراً عِشرونَ عاماً في طِرازِ بَيانِ
معاني المفردات: طراز: نمط * بيان: بلاغة وفصاحة.
شرح البيت: استطاعت السنون أن تؤثر على طائر الكروان ‘ فأصبح يجدد معانيه باستمرار ، ولكن عشرون عاما لم تغير في نمط الشعراء التقليدين الذين لا يغيرهم الزمان.
*الصورة الفنية:
- ما تغير شاعرا عشرون عاما: استعارة مكنية فقد شبه الأعوام بالإنسان الذي يغير ، وسر جمالها التشخيص،و توحي بعدم تغيير نمط الشعراء التقليديين و جمودهم0
*دلالات الألفاظ وإيحاءاتها:
- تنكير كلمة شاعر للشمول0
* قد حرف تحقيق لأنه دخل على فعل ماضٍ " غيَّرَ". يفيد التوكد0
*********************************
3- أسمعْتَني بالأمسِ ما لا عَهْدَ لي بسمَاعِهِ في غابر الألحانِ
معاني المفردات: ما لا عهد لي: لم أسمعه من قبل * غابر: قديم * الأمس: أي يوم من الأيام الماضية0
شرح البيت: يؤكد الشاعر أن الكروان يجدد ألحانه والدليل على ذلك أن ما سمعه منه بالأمس من ألحان جديدة ومعانٍ جميلة، لم يسمعها منه من سنوات كثيرة .
* استخدم الشاعر أسلوب الخطاب" أسمعتني": للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان.
*********************************
4- ورَوَيْتَ لي بالأمس ما لم ترْوِهِ مِنْ نَغمةٍ وَفَصاحةٍ ومعانِ
معاني المفردات: نغمة: موسيقى * فصاحة: بلاغة *معان: مضمون.
شرح البيت: يؤكد الشاعر بأن طائر الكروان مجدد في ألحانه ومعانيه ، وهي ليست نفس الألحان التي كان يسمعها في الأيام الماضية .
**رويت: 000استعارة مكنية شبه الكروان بإنسان فخاطبه 0وسر جمالها التشخيص و توحي بتجديده في موسيقى الشعر وألفاظه ومعانيه طائر الكروان.
* يُظهر الشاعر فلسفته في الشعر من خلال طير الكروان، فيشير إلى تجديده في موسيقى الشعر وألفاظه ومعانيه.
* نوع الواو في " نغمة ومعان" حرف عطف، يفيد الجمع والمشاركة.،والتنوع في نغمات الألحان،و من ثم السيطرة و الاستحواذ على المشاعر ة الأحاسيس0
* استخدم الشاعر أسلوب المتكلم" لي" لتأكيد الذات ، وتثبيت التمازج مع المخاطب" طائر الكروان".
الفكرة الثانية: تمازج الشاعر مع طائر الكروان ومناجاته له0 " الأبيات 5- 8 "
5- أنا في لِسانِكَ حيثُ أَطْلَقَهُ الهَوى مَرَحاً ، وإنْ غَلَبَ السُّرورُ لساني
*معاني المفردات:الهوى :الحب0*مرحا: فرحا0*غلب : سيطر0
شرح البيت: يبين الشاعر تمازجه مع طائر الكروان، ويشاركه ألحانه، وموسيقاه، ومعانيه، ويقول له بأنه لسان ذلك الطائر الذي سيطرت عليه معاني المرح والسرور.
* استخدم الشاعر أسلوب المتكلم" أنا" لتأكيد الذات ، وتثبيت التمازج مع المخاطب" طائر الكروان". * استخدم الشاعر أسلوب الخطاب" لسانك": للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان
** الصورة الفنية: صور الشاعر معانيه وألفاظه التجديدية بصورة ألحان الطائر المتجددة باستمرار التي تسبب الفرح .
*أطلقه الهوى:000استعارة مكنية شبه الهوى بإنسان سر جمالها التشخيص ،و توحي بالحبو السعادة0
*غلب السرور لساني: 000استعارة مكنية شبه السرور بإنسان و اللسان بإنسان آخر سر جمالها التشخيص ،و توحي بسيطرة الفرح و السعادة و السرور0
*********************************
6- أنا في ضَميرِكَ حيثُ باحَ فما أرى سِرّاً يُغيِّبهُ ضَميرُ زَماني
*معاني المفردات: باح :أفشى السر و أذاعه0*السر : ما كان بين اتنين0 * يغيبه :يخفيه0
شرح البيت: يقول الشاعر بأنه في ضمير ذلك الطائر يفشي و يذيع كلّ منهما للآخر بكلِّ سرٍّ يخفيه الزمان.
**التصوير الفني: ضمير زماني000استعارة مكنية فقد شبه الزمان بإنسان له ضمير،وسر جمالها التشخيص وتوحي بحيوية زمان الشاعر و يقظته0
*التكرار في الضمير (أنا) يهدف من خلاله الشاعر توكيد ذاته وإثبات التمازج مع المخاطب (الكروان )0
* استخدم الشاعر أسلوب الخطاب" ضميرك": للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان0
*********************************
7- أنا منك في القلب الصَّغير مُساجلُ خَفَقَ الرَّبيعُ بذلك الخفقان
*معاني المفردات: مساجل: مفاخر، مبار * خفق: نبض، دقّ
شرح البيت: يقول الشاعر، بأنه قلب الطائر الصغير الذي يشاركه في الخفقان والتعبير عن جمال الربيع.
*الصورة الفنية: خفق الربيع:استعارة مكنية: شبه الربيع بصورة إنسان له قلب يخفق ، وحذف المشبه به " الإنسان" وذكر شيئا من لوازمه " خفق" سر جمالها التشخيص، وتوحي بجمال الطبيعة في الربيع0
* استخدم الشاعر أسلوب الحوار مع الطائر" أنا منك في القلب الصَّغير" بهدف التقرب منه، وبث ما في نفسه إليه.
*********************************
8- أنا مِنْكَ في العينِ التي تَهَبُ الكَرى وتَضِنُّ بالصَّحواتِ والأشجانِ
* معاني المفردات: تهب: تمنح * الكرى: النعاس * تَضِنُّ: تبخل * الأشجان: الأحزان * الصحوات:اليقظة
شرح البيت: يناجي الشاعر طائر الكروان، فهو عينه التي تمنح النعاس، وتبخل عليه بالأحزان و الآلام0
* الصورة الفنية: العين تهب الكرى000 استعارة مكنية، صوّر الشاعر العين بصورة " الكائن الحي" فحذف المشبه به" الكائن الحي" وذكر شيئاً من لوازمه يهب وسر جمالها التشخيص،و توحي بالراحة و الطمأنينة و الهدوء0
*تضن بالصحوات و الأشجان000 امتداد للصورة السابقة0
* استخدم الشاعر أسلوب الحوار مع الطائر" أنا منك في العين" بهدف التقرب منه، وبث ما في نفسه إليه.
* استخدم المقابلة في :" تهب الكرى ، وتَضِنُّ بالصحوات" بهدف إظهار حالة الطائر في حياته غير المستقرة،سر جمالها إبراز المعنى و تقويته بالتضاد0
*********************************
الفكرة الثالثة: الانطلاق في الحياة بالهتاف والغناء. "الأبيات 9-11 "
** غاية الحياة التي حددها العقاد لطائر الكروان هي : الانطلاق في الحياة بالهتاف والغناء.
9- طِر في الظلام بمهجةٍ لو صافحتْ حَجرَ الوِهادِ لَهَمَّ بالطِّيران
*معاني المفردات:*مهجة:الروح0*صافحت: سلمت أو لامست0* الوهاد : جمع وهده ، وهي الأرض المنخفضة0
شرح البيت: يطلب الشاعر من طائر الكروان، أن ينطلق في الحياة بروح يملأها الهتاف والغناء، لأنهما غاية الحياة التي لو لامست الحجارة لبعثت فيها الحياة ، وجعلتها تطير من شدة السعادة0
**الصورة الفنية:
* طر بمهجة: 000 "استعارة مكنية"، شبه المهجة بالجناح الذي يطير به الطائر ،وحذف المشبه به ،و ابقي على صفة من صفاته (طر) وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالانطلاق في الحياة،و التمتع بها0
*مهجة صافحت حجر الوهاد000استعارة مكنية:شبه المهجة بصورة إنسان له يد تصافح حجر الوهاد،وشبه الحجر بإنسان آخر يصافح ،وسر جمالها التشخيص و توحي بشدة السعادة و الانطلاق0
*همَ حجر الوهاد بالطيران000استعارة مكنية،إذ شبه حجر الوهاد بالطائر الذي يطير،وسر جمالها التوضيح ،وتوحي بالسعادة و الرغبة في الانطلاق في هذا الكون الفسيح 0
**طر000أسلوب إنشائي ، نوعه أمر ، الغرض منه التمني،لأنه موجه لغير العاقل0
* استخدم الشاعر أسلوب الحوار مع الطائر" طر في الظلام" بهدف التقرب منه، وبث ما في نفسه إليه.
*********************************
10- تُغْنيكَ عَنْ ريشِ الجناح وعَزْمَهُ فرحاتُ منطلقِ الهَوى نشوانِ
* معاني المفردات:*تغنيك:تكفيك0 *عزمه: قوته0*نشوان :مرتاح0
شرح البيت: الانطلاق في الحياة بالهتاف والغناء تمنحك القوة و العزيمة فلا تحتاج إلى ريشك الذي تطير به .
* استخدم الشاعر أسلوب الخطاب" تغنيك": للتحبب وبيان القرب بينه وبين طائر الكروان0
*********************************
11- فرحاتُ دُنيا لا يُكدِّر صَفْوَها بالميْنِ غيرُ سَرائرِ الإنسانِ
* معاني المفردات: يكدِّر: يعكّر * صفوها: نقاؤها * الميْن: الكذب * سرائر: الخفايا، مفردها سريرة0
شرح البيت: الانطلاق في الحياة بالهتاف والغناء، هما غاية الحياة، ولا يكدر صفو الحياة و سعادتها إلا الإنسان الذي يخفي في سرائره الكذب والغش0
**الصورة الفنية:
* يكدر صفوها بالمين 000استعارة مكنية:شبه صفو الدنيا و فرحها بالماء الذي يكدر و حذف المشبه به ، وأبقى على صفة من صفاته (يكدر)وصور كذب الإنسان الذي يعكر الحياة، بصورة الحجر الذي يلقى في البركة الصافية فيعكرها و سر جمالها التوضيح وتوحي بفقد متعة الحياة إن كانت قائمة على الخداع و النفاق 0
*فرحات دنيا:000كناية عن الانطلاق بالهتاف و الغناء و السعادة0
** الطباق بين " يكدر و صفوها" بهدف إظهار حال الدنيا غير المستقر،و سر جماله إبراز المعنى و تقويته و توضيحه0
* لا يُكدِّر صَفْوَها بالميْنِ غيرُ سَرائرِ الإنسانِ 000اسلوب قصر ،أداته النفي (لا)و الاستثناء(غير)غرضه التخصيص والتوكيد0
*********************************