محمد العدواني
عضو جديد
المقدمة
بسم الله والحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد ،
هذه مقدمة لبحث متواضع أوضح من خلاله الأساسيات المهمة التي لابد من توافرها في أستاذ و معلم التربية الإسلامية ، فإني من خلال هذا البحث المتواضع وضعت عدة تساؤلات تدور في فلك هذه الأساسيات ومن هو أستاذ و معلم التربية الإسلامية وماله وما عليه ومن ثم اسرد بإيجاز أجوبة هذه التساؤلات واسال الله التوفيق والسداد ، رب اشرح لي صدري و يسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي .
تساؤلات :
بسم الله والحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد ،
هذه مقدمة لبحث متواضع أوضح من خلاله الأساسيات المهمة التي لابد من توافرها في أستاذ و معلم التربية الإسلامية ، فإني من خلال هذا البحث المتواضع وضعت عدة تساؤلات تدور في فلك هذه الأساسيات ومن هو أستاذ و معلم التربية الإسلامية وماله وما عليه ومن ثم اسرد بإيجاز أجوبة هذه التساؤلات واسال الله التوفيق والسداد ، رب اشرح لي صدري و يسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي .
تساؤلات :
- 1 – هل من واجب أستاذ ومعلم التربية الإسلامية ان يكون ملم في جميع تخصصات التربية الإسلامية ( فقه – حديث وتفسير – عقيدة ) ؟
- 2 – هل لا يلزم على أستاذ ومعلم التربية الإسلامية الدراية في اساسيات علم الاجتماع ؟
- 3 – هل تعليم مناهج التربية الإسلامية مقتصرة على اشخاص معينين ؟
- الإجابة على التساؤلات :
- أولا : يجب ان نعلم ان جميع تخصصات التربية الإسلامية هي متعلقة في أصول الدين ، ولفظ أصول الدين له اكثر من تعريف ومفهوم ونختصر منها تعريف بن خلدون لأصول الدين فقال : هي علم يتضمن الحجاج عن العقائد الايمانية بالأدلة العقلية والرد على المنحرفين عن الاعتقادات ، واصول الدين تنقسم على قسمين :
- اركان الإسلام – اركان الايمان .
- فنقول في جواب السؤال الأول انه لابد من أستاذ معلم التربية الإسلامية ان يكون عالم وملم في جميع تخصصات التربية الإسلامية من ( فقه وحديث وتفسير وعقيدة ) ، فلا يستقيم حال المعلم والمتعلم الا بدراية تامة عن تلك التخصصات والتشعبات ، فإن قلنا فقه فهو العبادات والمعاملات ) ، وان قلنا حديث وتفسير فهو الفهم في استنباط الأدلة الشرعية من الكتاب والسنه ومعرفة ما يستدل به من مواطن الضعف والصحة والمقصود به وغير المقصود به ومن أراد بلفظه العام يراد به الخاص ومن أراد بلفظه الخاص يراد به العام ، وان قلنا عقيدة فهي نجاة العقول السليمة من الانحرافات الشائعة والرد على الشبهات واثبات الغيبيات المشتبه بها في النصوص الصحيحة .
- ثانيا : من ناحية هل يلزم لأستاذ ومعلم التربية الإسلامية الالمام بأساسيات علم الاجتمال ، فنقول في جواب السؤال الثاني ان أستاذ ومعلم التربية الإسلامية يجب ان يكون ملم في اساسيات علم الاجتماع وعلى رأسها الاسرة والمجتمع ، فالمعلم فقيه وموجه والطالب متلقي ومطبق فإنزال الاحكام الشرعية والقياسات العقلية بما لا نصوص بها يستدعي المعلم والمتعلم ان تكون لهم خلفية اجتماعية لتحديد نوع الاحكام على شريحة من الناس دون غيرهم باختلاف الزمان والمكان ، مثالا على ذلك : ان هناك دول إسلامية نظام حكمها ديمقراطي والشعب شريك في الحكم وإدارة الدولة من خلال نواب يتم انتخابهم من قبلهم ، فتكون هناك ممارسات مجتمعية من خلال العملية الديمقراطية تستوجب الدراية التامة في إنزال الاحكام الشرعية على مثل هذه الممارسات ، بخلاف الدول الإسلامية التي يكون نظام الحكم فيها فردي وإدارة الدولة وحكمها بيد ولي الامر ، فأستاذ ومعلم التربية الإسلامية داعية ، والداعية الى الله لا يكون داعية الا بمعرفة طرق الدخول الى قلب المجتمع عن طريق افراده ، ونستشهد في هذا الجواب من حادثة وقعت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام عندما اشتكى مجموعة من المسلمين الى النبي من الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه عندما كان يؤم الناس في احدى مساجد المدينة المنورة وكان يطيل في الصلاة ، فأنكر النبي على معاذ بن جبل فقال افتان انت يا معاذ ؟ فهذا النبي عليه الصلاة والسلام التمس حوائج الناس وظروفهم فأوصى من يؤم بالناس فقال : ( ايكم ام الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة ) فهذا يعطي دلالة ان المعلم لابد ان يكون له دراية بحال المجتمع فالنبي الكريم خير معلم لنا كان يلتمس حاجات الناس ومتطلباتهم ، فلا بد على الفقيه ان يتوجس حاجات الناس وظروفهم فهذا جوهر ارتباط علم الاجتماع والدين الإسلامي .
- ثالثا : يتعقد البعض ان تعليم مناهج التربية الإسلامية مقتصرة على اشخاص معينه وهذا ما نود الرد عليه وتصحيح هذا الاعتقاد ، فنقول في جواب السؤال الثالث ان كل مسلم مؤمن بالغ عاقل مكلف بتعلم أصول دينه وفروعه واصوله ومصادره وتشريعاته وتعليمها ، فالأب من الواجب عليه تعليم أبنائه اركان الدين من صلاة وصيام بغض النظر عن تخصصه العلمي ، فلا يكون تعلم التخصصات الشرعية مقتصر على عرق دون عرق ولا على جماعه دون جماعه ولا على عربي دون اعجمي ولا على ملتحي دون حليق فهي لعامة المسلمين ، فمن تعلَم شيئا علمه لقول النبي عليه افضل الصلاة والسلام : ( خيركم من تعلم القران وعلمه ) فمن هذا المنطلق وهذا الأساس ان تعليم التربية الإسلامية منوطه بكل مسلم مؤمن عالم بأحكامها بغض النظر عن الشكل والهيئة ، والفارق بين منهج التربية الإسلامية وغيرها من المناهج الأخرى انه منهج ديني دنيوي يحتاج على تعلم أصوله جميع افراد المجتمع بكافة تخصصاتهم العلمية فانه لا يستقيم خال المهندس والطبيب والضابط الا بأساس ديني دنيوي ، فالمهندس واجب عليه تعلم أصول دينه المتلقاه من معلم التربية الإسلامية على النقيض من ذلك ان معلم التربية الإسلامية غير واجب عليه تعلم اساسيات وقواعد منهج الهندسة .
- الخاتمة :
- وفي الختام هذا البحث ( كيف تصبح أستاذ ومعلم التربية الإسلامية ) الذي تحدثنا فيه بإيجاز واختصار ما تم سرده من تساؤلات واجابات ، فأسال الله تبارك وتعالى ان أكون قد وفقت فيما ذكرت ، وان أكون في هذا البحث البسيط قدمت المعلومات الصحيحة والكافية ، فسأل الله ان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم فإن كنت قد اصبت فهذا من الله وان كنت قد اسأت فهذا من نفسي والشيطان والسلام عليكم .
- دمتم بخير
- كتبه الباحث / محمد مطلق العدواني