من خطبة المسجد الأقصى
شرح وتحليل
الأفكار:
- بشرى الخطيب للأمة الإسلامية بفتح بيت المقدس.
- فضائل المسجد الأقصى.
- النصائح والتحذيرات التي وجهها الخطيب للمسلمين.
الشرح:
بدأت الخطبة بالحمد والثناء على الله عز وجل وعلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، ثم خاطب الخطيب الناس بأداة النداء (يا) وذلك للفت الانتباه وقال لهم: افرحوا برضوان الله عنكم لأنه لولا رضى الله عنهم لما تمكنوا من فتح المقدس . ويقول أنه لولا تيسير الله وتسهيله عليهم لما استطاعوا استرجاع بيت المقدس من الصليبين ورده إلى موضعه ومكانه الأصلي بعد أن كانت مهانة وخاضعة للصليبين قرابة 100 عام.
بعد ذلك أخذ الخطيب يذكر فضائل بيت المقدس فقال بأنه موطن سيدنا إبراهيم ومعراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو قبلة المسلمين الذين كانوا يصلون إليها في بداية الإسلام . وهو أماكن استقرار أنبياء الله ومقصد كل صالح هذا بالإضافة إلى أن معظم الوحي نزل على الرسل فيه ونزلت فيه تعاليم وأحكام الدين الإسلامي وهو أولى القبلتين حيث أن المسلمين كانوا يتجهون في صلاتهم إليه وهو ثاني المسجدين وثالث الحرمين بعد المسجد الحرام والمسجد الأقصى لا تشد الرحال إلا إليه بعد المسجدين ولا تعقد الخناصر بعد الموطئين إلا عليه حيث أنه من عادة العرب يعقدون خناصرهم لملاقاة الأمور العظيمة ويقول الخطيب أن الله اختارهم واصفاهم ليكونوا من سكان هذه البلاد الطاهرة التي لا ينافسهم فيها منافس ولا يباريهم في مكانتها مبار.
بعدها أخذ الخطيب يحذرهم من أن يقترفوا إثما أو كبيرة من الكبائر مما نهى الله عنه بعد هذا التشريف العظيم والعطاء الوفير بفتح بيت المقدس ، كذلك يحذرهم من أن يأتوا ويقوموا بمعاصي حذرهم الله من فعلها . بعدها قال الخطيب أنه بعد هذا الفتح العظيم وعلمكم برضا الله عنكم ينبغي عليكم أن تبتعدوا عن ارتكاب الذنوب والمعاصي لأنكم بفعلتكم هذه لن تحققوا شيئا وهنا تأثر الخطيب بالقرآن الكريم حيث أنه اقتبس من القرآن قوله فتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، ثم جاء الخطيب بصورة أخرى هي صورة من جاءته آيات الله التي تبشرهم بالجنة وتحذرهم من النار وابتعد عنها فأتبع الشيطان الذي غره بالحياة الدنيا والهدف من ذكر هذه الصور تذكير لهم بشكر الله على هذه النعمة العظيمة والمحافظة عليها والثبات على الحق . بعذ ذلك أخذ الخطيب يذكرهم بالجهاد ويحثهم عليه لأنه من أفضل العبادات ومن أشرف وأسمى العادات ويأمرهم بأن ينصروا الله ويعلوا ويرفعوا كلمته في الأرض ، كذلك يأمرهم بشكر الله حتى يزيدهم من نعمه وخيره ، وقال لهم: اجتهدوا في القضاء على العدو واستئصاله من على الأرض ويحثهم على الإسراع في القضاء عليها وأن لا يغتروا بهذا النصر لأن الأمور بأواخرها فمن الممكن أن يعود هذا الداء إلى بلادهم - وهذا ما نراه واقع اليوم – إذا نسوا فضل الله عليهم ونعمته حين فتح بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي. وختم الخطيب الخطبة بالدعاء لهم بالنصر والثبات من عند الله عز وجل وقال: أنه إذا حظوا بنصر الله فلن يغلبهم أحد ولكن إن خذلكم الله وأخزاكم على ارتكابكم المعاصي فمن الذي سينصركم من بعد الله عز وجل؟؟
الجماليات:
- بين (يجاريكم – يباريكم) سجع + ترادف.
- الجهاد الجهاد : أسلوب إغراء وحث وترغيب .
- رحمكم الله جملة اعتراضية تفيد الدعاء .
التقويم:
* فضائل المسجد الأقصى:
1- أولى القبلتين.
2- ثاني المسجدين.
3- ثالث الحرمين.
4- لا تشد الرحال بعد المسجدين إلا إليه.
5- لا تعقد الخناصر بعد الموطئين إلا عليه.
* ثاني المسجدين إشارة إلى قوله تعالى:
)سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله(
ثالث الحرمين إشارة إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا"
*التحذيرات التي وجهها الخطيب للمسلمين هي:
1- أن تقترفوا كثيرا من مناهيه.
2- أن تأتوا عظيما من معاصيه.
* كيف يستطيع المسلمون تحرير المدينة المقدسة؟
يستطيع المسلمون تحرير المدينة المقدسة بالإتحاد والتكاتف والتعاضد والتمسك بالدين ومواصلة الجهاد.
*حافظ الكاتب على تسلسل الأفكار بما يأتي:
بدأ الخطبة بالحمد الله والثناء عليه ثم انتقل للحديث عن بشائر النصر ثم فضائل بيت المقدس ثم تحريرها من أيدي الصليبين وختمها بالتمسك بكتاب الله تعالى والابتعاد عن الشيطان ومواصلة الجهاد ليتم القضاء على الصليبين وإخراجهم من ديار المسلمين.
*كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا:
- يحذر الخطيب المسلمين من اقتراف المعاصي والآثام بعد هذا النصر المؤزر على أعدائهم الصليبين ؛ لكيلا يكون حالهم كحال المرأة التي نقضت غزلها بعد إحكامه.
- الجناس: بين الضالة (المفقودة) والضالة (الجاهلة –( الطباق: (الأمر – النهي-( الاقتباس: " فتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا" السجع: (الأنبياء – الأولياء)
شرح وتحليل
الأفكار:
- بشرى الخطيب للأمة الإسلامية بفتح بيت المقدس.
- فضائل المسجد الأقصى.
- النصائح والتحذيرات التي وجهها الخطيب للمسلمين.
الشرح:
بدأت الخطبة بالحمد والثناء على الله عز وجل وعلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، ثم خاطب الخطيب الناس بأداة النداء (يا) وذلك للفت الانتباه وقال لهم: افرحوا برضوان الله عنكم لأنه لولا رضى الله عنهم لما تمكنوا من فتح المقدس . ويقول أنه لولا تيسير الله وتسهيله عليهم لما استطاعوا استرجاع بيت المقدس من الصليبين ورده إلى موضعه ومكانه الأصلي بعد أن كانت مهانة وخاضعة للصليبين قرابة 100 عام.
بعد ذلك أخذ الخطيب يذكر فضائل بيت المقدس فقال بأنه موطن سيدنا إبراهيم ومعراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو قبلة المسلمين الذين كانوا يصلون إليها في بداية الإسلام . وهو أماكن استقرار أنبياء الله ومقصد كل صالح هذا بالإضافة إلى أن معظم الوحي نزل على الرسل فيه ونزلت فيه تعاليم وأحكام الدين الإسلامي وهو أولى القبلتين حيث أن المسلمين كانوا يتجهون في صلاتهم إليه وهو ثاني المسجدين وثالث الحرمين بعد المسجد الحرام والمسجد الأقصى لا تشد الرحال إلا إليه بعد المسجدين ولا تعقد الخناصر بعد الموطئين إلا عليه حيث أنه من عادة العرب يعقدون خناصرهم لملاقاة الأمور العظيمة ويقول الخطيب أن الله اختارهم واصفاهم ليكونوا من سكان هذه البلاد الطاهرة التي لا ينافسهم فيها منافس ولا يباريهم في مكانتها مبار.
بعدها أخذ الخطيب يحذرهم من أن يقترفوا إثما أو كبيرة من الكبائر مما نهى الله عنه بعد هذا التشريف العظيم والعطاء الوفير بفتح بيت المقدس ، كذلك يحذرهم من أن يأتوا ويقوموا بمعاصي حذرهم الله من فعلها . بعدها قال الخطيب أنه بعد هذا الفتح العظيم وعلمكم برضا الله عنكم ينبغي عليكم أن تبتعدوا عن ارتكاب الذنوب والمعاصي لأنكم بفعلتكم هذه لن تحققوا شيئا وهنا تأثر الخطيب بالقرآن الكريم حيث أنه اقتبس من القرآن قوله فتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، ثم جاء الخطيب بصورة أخرى هي صورة من جاءته آيات الله التي تبشرهم بالجنة وتحذرهم من النار وابتعد عنها فأتبع الشيطان الذي غره بالحياة الدنيا والهدف من ذكر هذه الصور تذكير لهم بشكر الله على هذه النعمة العظيمة والمحافظة عليها والثبات على الحق . بعذ ذلك أخذ الخطيب يذكرهم بالجهاد ويحثهم عليه لأنه من أفضل العبادات ومن أشرف وأسمى العادات ويأمرهم بأن ينصروا الله ويعلوا ويرفعوا كلمته في الأرض ، كذلك يأمرهم بشكر الله حتى يزيدهم من نعمه وخيره ، وقال لهم: اجتهدوا في القضاء على العدو واستئصاله من على الأرض ويحثهم على الإسراع في القضاء عليها وأن لا يغتروا بهذا النصر لأن الأمور بأواخرها فمن الممكن أن يعود هذا الداء إلى بلادهم - وهذا ما نراه واقع اليوم – إذا نسوا فضل الله عليهم ونعمته حين فتح بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي. وختم الخطيب الخطبة بالدعاء لهم بالنصر والثبات من عند الله عز وجل وقال: أنه إذا حظوا بنصر الله فلن يغلبهم أحد ولكن إن خذلكم الله وأخزاكم على ارتكابكم المعاصي فمن الذي سينصركم من بعد الله عز وجل؟؟
الجماليات:
- بين (يجاريكم – يباريكم) سجع + ترادف.
- الجهاد الجهاد : أسلوب إغراء وحث وترغيب .
- رحمكم الله جملة اعتراضية تفيد الدعاء .
التقويم:
* فضائل المسجد الأقصى:
1- أولى القبلتين.
2- ثاني المسجدين.
3- ثالث الحرمين.
4- لا تشد الرحال بعد المسجدين إلا إليه.
5- لا تعقد الخناصر بعد الموطئين إلا عليه.
* ثاني المسجدين إشارة إلى قوله تعالى:
)سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله(
ثالث الحرمين إشارة إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا"
*التحذيرات التي وجهها الخطيب للمسلمين هي:
1- أن تقترفوا كثيرا من مناهيه.
2- أن تأتوا عظيما من معاصيه.
* كيف يستطيع المسلمون تحرير المدينة المقدسة؟
يستطيع المسلمون تحرير المدينة المقدسة بالإتحاد والتكاتف والتعاضد والتمسك بالدين ومواصلة الجهاد.
*حافظ الكاتب على تسلسل الأفكار بما يأتي:
بدأ الخطبة بالحمد الله والثناء عليه ثم انتقل للحديث عن بشائر النصر ثم فضائل بيت المقدس ثم تحريرها من أيدي الصليبين وختمها بالتمسك بكتاب الله تعالى والابتعاد عن الشيطان ومواصلة الجهاد ليتم القضاء على الصليبين وإخراجهم من ديار المسلمين.
*كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا:
- يحذر الخطيب المسلمين من اقتراف المعاصي والآثام بعد هذا النصر المؤزر على أعدائهم الصليبين ؛ لكيلا يكون حالهم كحال المرأة التي نقضت غزلها بعد إحكامه.
- الجناس: بين الضالة (المفقودة) والضالة (الجاهلة –( الطباق: (الأمر – النهي-( الاقتباس: " فتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا" السجع: (الأنبياء – الأولياء)