مسلسل تهويد القدس

قامت جمعية “العاد” الاستيطانيّة الصهيونيّة المُتطرّفة، التي يرأسها العنصريّ، دافيد بئيري، قد استولت أمس الثلاثاء على 23 شقة سكنية في حي وادي وحارة بيضون ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ برفقة مستوطني جمعية “العاد” الاستيطانية اقتحموا عند الساعة 1:30 بعد منتصف الليلة الماضية بلدة سلوان، وبعد الانتشار الواسع في أحيائها وحاراتها شرعوا بالاستيلاء على المنازل الخالية من سكانها، باستثناء أحد المنازل الذي أخلي منها سكانها عنوة. وأضاف المركز، في بيانٍ رسميّ حصلت “رأي اليوم” على نسخةٍ منه، أضاف قائلاً إنّ المنازل التي تم الاستيلاء عليها تتضمن ( 10 بنايات وشقق سكنية منفردة)، وتعود المنازل وحسب المعلومات المتوفرة للمركز لعائلات: بيضون، الكركي، أبو صبيح، الزواهرة، العباسي، الخياط، قراعين واليماني.
فيما قام وزير الاقتصاد الإسرائيليّ، نفتالي بينت، بزيارة إلى المستوطنين اليهود الذي استولوا على 23 منزلاً في سلوان بالقدس الشرقيّة المحتلّة. وخلال الجولة التي قام بها الوزير المًتطرّف، وهو رئيس حزب (البيت اليهوديّ) العنصريّ، قال بينت، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيليّة، لمن أسماهم بالسكّان الجدد، قال لهم: إن خطوتكم هي خطوة تاريخيّة منذ العام 1948، فلأوّل مرّة يتحوّل المكان إلى مكان تسكن فيه أغلبية يهوديّة.
وكانت صحيفة (هآرتس) قد كشفت النقاب عن أنّ بلدية القدس بالتعاون مع وزارة السياحة الإسرائيليّة رصدت 4 ملايين شيكل لمشروع استيطانيّ جديد في حي سلوان الواقع جنوبي المسجد الأقصى في القدس، تحت يافطة تشجيع السياحة في ما تسمى (مدينة داوود) في إطار المشروع (الحديقة الوطنيّة)، والذي تقوم عليه جمعية تشجيع الاستيطان الإسرائيلي “إلعاد” تحت مراقبة (سلطة الطبيعة) و(سلطة الآثار). وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ لجنة المالية في بلدية القدس أقرّت الأسبوع الماضي تحويل ميزانية قدرها 1.1 مليون شيقل، إضافةً إلى 900 ألف شيقل، سبق وأنْ تمّ إقرارها في نهاية العام الماضي، فيما حولّت وزارة السياحة الإسرائيليّة مليوني شيقل هي الأخرى.
 
أعلى