طمس هوية مسيحيي فلسطين

أفاد موقع (عرب48) على الإنترنت عن اصدار قرار وزير الداخلية الإسرائيليّ، غدعون ساعار، تسجيل الأصل الآرامي في البطاقة الشخصية تحت بند القومية.
اعتبر النائب العربيّ في الكنيست الإسرائيليّ، د. باسل غطاس، من حزب التجمع الوطنيّ الديمقراطيّ، اعتبر قرار وزير الداخلية الإسرائيليّ، غدعون ساعار، تسجيل الأصل الآرامي في البطاقة الشخصية تحت بند القومية، على أنّه مخطط صهيوني يستهدف الهوية العربية الفلسطينية لعرب الداخل، وضرب نسيجهم الاجتماعي، مؤكدًا على أن هذا المخطط سيكون مصيره الفشل.
وعلى النقيض تمامًا، رحّب داعي التجنيد للجيش الإسرائيلي، الكاهن جبرائيل نداف، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعيّ (الفيسبوك) بالقرار، واعتبره خطوة تاريخية. وكتب في صفحته: نحن طائفة ذات تاريخ، وتراث وانتماء قومي للشعب الآرامي منذ أكثر من 2000 سنة. وجاء في صفحته أن القرار يأتي بفضل نداف داعي التجنيد، وزعيم هيئة تجنيد المسيحيين، وقادة الهيئة إيهاب شليان، والناطق بلسانها شادي حلول. ووجه نداف الشكر لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ووزير الداخلية، ودعا في صفحته إلى التوجه إلى وزارة الداخلية لتغيير بند “القومية” من “عرب مسيحيين” إلى “أراميين مسيحيين”، وذلك بهدف الانضمام للعائلة، لمجد دولة إسرائيل، على حدّ تعبيره.
وكان وزير الداخلية ساعار قد أصدر، أمس الثلاثاء، تعليمات بتسجيل الأصل الآرامي في البطاقة الشخصية تحت بند القومية. وعلل ساعار إصدار هذه التعليمات بقبوله مؤخرا عدة طلبات بهذا الشأن، واستند إلى ثلاث وجهات نظر من مؤسسات أكاديمية أشارت فيها إلى قرار المحكمة العليا بشأن الادعاء بوجود قومية آرامية.
وبحسب القانون الإسرائيلي، فإنّ هذه التعليمات تشترط توفر عدة عناصر مشتركة، هي “القومية والتراث التاريخي والدين والثقافة والأصل واللغة”. كما أن من يطلب تغيير أصله يفترض به أن يكون ضمن أحد الطوائف المسيحية الخمس، وهي “الآرامية المارونية” و”الآرامية الأرثوذوكسية” و”الآرامية الكاثوليكية” و”اليونانية الأرثوذوكسية” و”اليونانية الكاثوليكية”، وأن تعود أصوله إلى الشرق الأوسط الشمالي، وأن يعرف اللغة الآرامية.
 
أعلى