مركز مساواة

نظم مركز مساواة في مدينة الناصرة مؤتمر المكانة القانونية للجماهير العربية في الداخل الفلسطينيّ وشارك أكثر من 250 محامي وناشط وممثلي أحزاب سياسية. وتمحور المؤتمر هذه السنة في الاستراتيجيات المطلوبة لمواجهة التمييز والتحريض العنصري قبل وخلال الحرب.
ونشر مركز مساواة أوراق عمل حول ما تعرض له المجتمع العربيّ خلال الحرب واقتراحات لحماية المكانة القانونية للجماهير العربيّة في مناطق الـ48. وتحدث في المؤتمر أكثر من 35 متحدثًا، بينهم سفير الاتحاد الأوروبي لارس اندرسون في البلاد، والمحامي احمد غزاوي الذي تحدث عن دور مركز مساواة في تعميق المرافعة لحقوق المجتمع العربي بالتعاون مع مجموعات عمل محلية وقطرية تعمل إلى جانب الأحزاب السياسية والجمعيات والسلطات المحلية والقطاع الخاص والصحافة لتغيير الواقع الاقتصادي والسياسي لمجتمعنا.
وتحدّث عضو الكنيست د. جمال زحالفة وقال إننّا نعاني من مكانة قانونية متدنية في هذه البلاد فنحن لسنا مواطنين عاديين، نحن مواطنون من درجة ثانية وثالثة وحقوقنا مهدورة، وما دامت الدولة دولة يهودية لا يمكن للعربيّ أن يحصل على مساواة، حتى نحصل على مساواة يجب أن تكون الدولة لجميع مواطنيها، وهذا طرح يتحدّى المشروع الصهيونيّ، وطالما تتواجد الصهيونية لا يمكن أنْ يكون سلام ولا ديمقراطية في هذه البلاد، ستعود الحياة لطبيعتها في هذه البلاد فقط بعد التخلص من الهيمنة الصهيونية، وخلُص إلى القول إنّه يتوجّب علينا أنْ لا ننتظر الانتخابات لنوحد القوائم العربيّة.
وقال الصحافي ليفي: إسرائيل تمر في أزمة قيم عميقة، وأشك أنْ تستطيع أنْ تخرج منها لوحدها، هناك أهمية لتدخل دولي يُلزم إسرائيل الخروج من دوائر انتهاك حقوق الإنسان الفلسطينيّ. د. احمد طيبي دعا إلى مكافحة التحريض العنصري في القناة العاشرة الإسرائيليّة، وحذّر من وجود بعض المندسين المتنكرين بزي الداعشية استخدمتهم القناة للتحريض على الجماهير العربية. وأكد د. حنا سويد على أهمية عدم الاستسلام لما يحدث من تحريض وتهميش للمجتمع العربي. من ناحيته، قال البروفيسور أمل جمال: للمجتمع العربي لم يكن أي تأثير على السياسات الإسرائيلية وصوتهم لم يُسمع على مدار السنين، برأيي لم يكن تدهورًا في حرية التعبير، إنمّا المؤسسة الإسرائيليّة ووسائل الإعلام فقدوا الخجل في التعامل معنا.
وتحدثت المحامية والمحاضرة د. هالة بشارات وقالت إنّ هناك حاجة لتدويل قضايانا سياسيًا، وإنْ لم ننجح أن نصل إلى المحكمة الدوليّة، فإنّ هناك أساليب أخرى يمكن إتباعها لإيصال الرسالة واستحقاق الحقوق دوليًا.على أهمية المحاسبة في حالات انتهاك حقوق الإنسان وخصوصا انتهاك القانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب. النائبان حنا سويد وأحمد طيبي شاركا في الندوة التي أدارها المحامي سامح عراقي حول حرية التعبير عن الرأي وتحدث في الندوة مدير جمعية إعلام د. أمل جمال والإعلامي الإسرائيليّ التقدّميّ، غدعون ليفي، والذي حاز على تصفيق الجمهور في القاعة بسبب مواقفه الخاصة التي واجهت الإعلام الإسرائيليّ خلال فترة الحرب.
 
أعلى