بقايا قلب محطم
عضو جديد
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع هو أول موضوع أعمله في المنتدى لهيك بدي شوف ردود وتقييم حلوة
إيليا أبو ماضي: ولد عام ( 1889) في قرية (المحيدية) في لبنان، وقد نشأ في عائلة بسيطة ، ولم يستطيع أن يدرس
في قريته سوى المرحلة الابتدائية.
رحل إلى مصر وهو في الحادية عشر من عمره مع عمه ، أمضى فيها عشر سنوات، عمل خلالها في تحرير الصحف والمجلات، ظهرت شاعريته مبكرا، جمع شعره في ديوان" تذكار الماضي" ومن ثم هاجر إلى أمريكا الشمالية ، وأسس
" الرابطة القلمية" سنة 1920، مع جبران وميخائيل نُعيمة، سنة 1929 أصدر جريدة " السَّمير" التي تعد أهم
مصادر الأدب في المهجر الشمالي، لما نشرته من نتاج أدباء المهجر شعرا ونثرا. وظل مقيما في نيويورك إلى ان
توفي عام 1957.
أهم دواوينه وأعماله الأدبية:
1- تذكار الماضي : جمع فيه الأشعار التي قالها في سن مبكر. 2-ديوان إيليا أبي ماضي 3- الجداول 4- الخمائل.
مناسبة قصيدة المساء: تظهر قصيدة " المساء" فلسفة الشاعر ونظرته إلى الحياة ، فهو يدرك أن كثيراً من البشر
" ممثلين بشخصية سلمى" يعيشون في شقاء وتعاسة، لأنهم لا يرون الألوان القاتمة من الطبيعة ، ويقضون حياتهم
في أوهام لا مبرر لها، في حزن على الماضي وخوف من المستقبل، فيدعوهم من خلال النص إلى التفاؤل والأمل
والتمتع بجمال الطبيعة.
الفكرة الأولى: يصف منظر الغروب وحلول المساء وأثر ذلك على شخصية سلمى
السحبُ تَرْكضُ في الفضاءِ الرَّحْبِ رَكْضَ الخائفينْ
والشمسُ تبدو خَلْفَها صفراءَ عاصِبَةَ الجبينْ
والبحرُ ساجٍٍ صامتٌ فيه خشوعُ الزاهدينْ
لكنَّما عيناكِ باهتَتانِ في الأُفْقِ البعيد
سلمى .... بماذا تَفْكُرينْ؟
سلمى .... بماذا تحلمينْ؟
* معاني المفردات: تركض : تجري مسرعةً * الرحب : الواسع والجمع رحاب ، * تبدو : تظهر
* عاصبة : من العِصَابَةُ وهو ما يشد به الرأس من منديل ونحوه والجمع عصائبُ *لجبين : ما فوق الصدغ من يمين الجبهة أو شمالها وهما جبينان والجمع ( أَجْبُنٌ ) *ساجٍ : فاترٌ ساكنٌ / باهتتان : حائرتان، محلقتان دلالة على التفكير باندهاش واستغراب *الأفق : السماء والجمع ( الأفاق ) .
الشرح والتحليل : رسم الشاعر بكلماته صورة كليه تشتمل على صور جزئية فالسحب تركض مذعورة خائفة والشمس قد عصبت جبينها والبحر ساكن كأنه شيخ وقور يتعبد وسلمى تحدق متأملة هذه المشاهد تقف حائرة شاردة
شاردة الذهن تتقاذفها الأفكار والهواجس، ويتساءل الشاعر هل سلمى مفتونة بهذا المنظر الرائع ؟ أو هي مأخوذة بجماله ؟ أو هي تستعيد من خلاله ذكرياتها ؟ أو هي متشائمة مما ترى بهذا المنظر الذي يوحي بانطفاء شعلة الحياة ؟ وغروب العمر ؟ إنها تفكر... ففيم تفكر ؟
التصور الفني:
*السحبُ تَرْكضُ في الفضاءِ الرَّحْبِ: استعارة مكنية حيث صور السحب بإنسان يجري ويركض فحذف المشبه به، وأبقى شيئا من لوازمه " تركض" على سبيل الاستعارة المكنية.
* ركض الخائفين : تشبيه حيث شبه ركض السحب بركض الإنسان الخائف¬.
* الشمس تجري خلفها عاصبة الجبين : استعارة مكنية شبه الشمس فتاة مريضة معصوبة الجبين ، فحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه " معصوبة" على سبيل الاستعارة المكنية.
* والبحر ساجٍ صامتٌ فيه خشوع الزاهدين: استعارة مكنية حيث شبه البحر بإنسان هادئ وصامت ، فحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه " صامت، خاشع" على سبيل الاستعارة المكنية.
* صفراء عاصبة الجبين: اختيار الشاعر اللون الأصفر ( كناية عن مرض الشمس ).
* اختيار الشاعر صيغة الاستفهام ( بماذا ) أسلوب إنشائي طلبي للدلالة على التعجب والاستنكار .
* استخدم الشاعر أسلوب النداء وحذف حرف النداء" سلمى" للفت الانتباه والإيقاظ من الشرود
* استخدام الشاعر أسلوب التكرار لاسم (سلمى ) إيحاء باللهفة لمعرفة سبب تفكيرها وليدل على التقريب والتحبب.
* ألفاظ " صفراء، عاصفة الجبين، خشوع" تعبِّر عن إحساس المتشائمين
* استخدم الشاعر الترادف بين " ساجٍ وصامت، وخشوع"
* اختار الشاعر كلمات تعبر عن الطبيعة ( السحب – الشمس – البحر ) لأن الطبيعة تشاركه همومه وأحزانه.
*وضّح كيف ربط الشاعر بين الطبيعة الحزينة، والنفس الكئيبة من خلال المقطع الأول من القصيدة.
ربط الشاعر بين الطبيعة الحزينة، والنفس الكئيبة، عندما نظر الشاعر إلى بعض مكونات الطبيعة وجدها خالية من كل
جمال، فالسحب راكضة خوفا، والشمس مريضة، والبحر هادئ خاشع على غير طبيعته الأشياء، وانتقل مباشرة إلى
سلمى الممثلة للتشاؤم فهي ساهرة تفكر تفكير المستسلم للتيه والضياع.
* كيف استطاع الشاعر أن ينقلنا لجو النص؟
عن طريق الإبتعاد عن الخطابة المباشرة ، فالعاطفة إنسانية خالدة لما تحمله من معانٍ لإزالة هموم النفس البشرية
وكذلك عن طريق اللغة والأسلوب.
*قضايا إعرابية وصرفية:
* تركض: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي"
والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " السحب"
*ركض: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
*تبدو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره
" هي" والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " الشمس".
* نوع الواو في عبارة " والشمس" واو عطف تفيد الجمع والمشاركة.
* ساجٍ: خبر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم المقدر على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص في حالة الرفع.
*لكنّما : من أخوات "إن" لكنه هنا غير عامل والسبب دخول ما عليه فأبطلت عمله .
*عيناك: مبتدأ مرفوع وعلامة رفع الألف لأنه مثنى وهو مضاف.
*باهتتان: خبر مرفوع وعلامة رفع الألف لأنه مثنى
*سلمى: منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر في محل نصب " حرف النداء محذوف"
**************************************
الفكرة الثانية: تصوير سلمى ترنو إلى غروب الشمس قلقة
أرأيتِ أحلامَ الطفولَةِ تختفي خلفَ التُخومْ؟
أَمْ أبصَرَتْ عيناكِ أشباحَ الكهولَةِ في الغيومْ؟
أمْ خفتِ أن يأتي الدُُّجى الجاني ولا تأتي النجومْ؟
أَنا لا أرى ما تَلْمحينَ من المشاهدِ إنما
أظلالها في ناظريكِ
تَنِمُّ ، يا سلمى ،عليكِ
*معاني المفردات: التخوم : الحدود الفاصلة بين أرضين ومفردها تخم * أشباح : جمع شبح وهو ما بدا لك شخصه غير واضح من بعيد * الكهولة : من جاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين والجمع ( كُهُولٌ ) * الغيوم : جمع غيم وهو السحاب * الدجى : سواد الليل وظلمته
تنم : تظهر وتدل .
الشرح والتحليل : كشف الشاعر بأسلوب الاستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها فقد امتلأ قلبها همّا ، ونفسها قلقا بانقضاء مرحلة الطفولة ، والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها أشباحا ، في الغيوم ، وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه لا سعادة فيها ولا أمل، فالشاعر لا يرى ما ترى سلمى من هذه الهواجس السوداء والخواطر الحزينة وقد ظهرت الهواجس والخواطر في عيون سلمى.
* التصوير الفني:
*أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم: استعارة مكنية حيث شبه "أحلام الطفولة" بشيء مادي يختفي
خلف الحدود ، فحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه " تختفي" على سبيل الاستعارة المكنية.
* يأتي الدُّجى الجاني ولا تأتي النجوم؟ استعارة مكنية حيث شبه الدجى بإنسان متعديا يسلب السعادة والأمل فحذف المشبه به ، وذكر شيئا من لوازمه" يأتي " على سبيل الاستعارة المكنية، وشبه النجوم بإنسان لا يأتي.
* أظلالها في ناظريك استعارة مكنية حيث شبه ظلال الأشياء التي رأتها سلمى في عينيها وهي تدل وتكشف عن
الحيرة التي تعيشها سلمى.
* أرأيت أحلام الطفولة: أسلوب إنشائي طلبي ، والاستفهام يحمل معاني التعجب والاستنكار.
* استخدم الشاعر الطباق بين:" الطفولة والكهولة ، وبين يأتي ولا يأتي
* يأتي الدجى الجاني – لا تأتي النجوم أسلوب مقابلة.
* استخدم الشاعر الترادف بين: " رأيت و أبصرت"
* ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر من خلال الفقرة الثانية ، أبينُ ذلك.
ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ، فالطفولة هي الضحى ، والكهولة هي المساء، والشيخوخة
هي ليل الدُّجى.
* كشف الشاعر بأسلوب الاستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها ، أوضِّح ذلك.
فقد امتلأ قلبها همّا ، ونفسها قلقا بانقضاء مرحلة الطفولة ، والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها أشباحا
في الغيوم ، وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه لا سعادة فيها ولا أمل.
* قضايا إعرابية وصرفية :
* أبصرت عيناك: عيناك: فاعل مرفوع وعلامة رفع الألف لأنه مثنى وهو مضاف.
* محل المصدر المؤول :" أن يأتي" في محل نصب مفعول به .
* الدُّجى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر. " اسم مقصور"
الجاني: صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة." اسم منقوص".
* وردت ما مرتين بقول الشاعر:" أَنا لا أرى ما تَلْمحينَ من المشاهدِ إنما" أوضِّح نوعها ، وأعربها إعرابا تاما.
ما : نوعها اسم موصول بمعنى " الذي" لغير العاقل .
إعرابها: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
إنما: نوعها ما الكافة ، إعرابها: لا محل لها من الإعراب تكف "إن " عن عملها ، كافة ومكفوفة.
**************************************
الفكرة الثالثة: الدعوة إلى التفاؤل والأمل
لتكنْ حياتُكِ كلُّها أملاً جميلاً طيِّباً
ولتملأ الأحلامُ نفسَكِ في الكهولة والصّبا
مثلُ الكواكبِ في السماء وكالأزاهرِ في الرُّبا
ليكنْ بأمرِ الحبّ قلبُك عالما في ذاتِه
أزهارُهُ لا تذبلُ
ونجومُهُ لا تأفلُ
* معاني المفردات: الصبّا : الصغر والحداثة * الكهولة : من جاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين والجمع ( كُهُولٌ ) *الربا : جمع رابية وهو ما ارتفع من الأرض وتجمع رَوَابٍ / تذبل : تموت * تأفل : تغيب .
الشرح والتحليل: يوجه الشاعر سلمى بعد أن لمح في عينيها الحزن بأن تملأ حياتها بالأمل وتطرح عنها الهموم، وأن
تملأ حياتها آملا وأحلاما حتي وإن كانت في مرحلة الكهولة ومرحلة الصغر ولتكن مثل الكواكب عالية في السماء وكالأزهار في الأماكن العالية وليكن قلبك عالما بذاته يمتلأ حبا للناس وأزهار قلبك لا تذبل ونجوم قلبك لا تغيب على امتداد الحياة.
* التصوير الفني:
* التشبيه مرسل مجمل في قول الشاعر ( ولتملأ الأحلام نفسك مثل الكواكب في السماء وكالأزاهر في الربا )
* أزهاره لا تذبل : استعاره مكنية حيث صور القلب بأرض فيها زهور ولا تذبل دليل على الحياة.
* نجومه لا تأفل : استعاره مكنية حيث صور القلب بسماء فيها نجوم لا تغيب.
* الشاعر للام الأمر في ( لتكن – ولتملأ - ليكن ) ثلاث مرات في الأبيات يدل على إصرار الشاعر على تغيير
الحالة التي تعيشها سلمى.
* استخدام الشاعر الرمز: فالمساء عنده ( رمز للكهولة ).
* استخدم الشاعر الطباق بين: " الكهولة والصِّبا"
* رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل ، أحدد معالم تلك اللوحة.
رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل، فالأحلام الجميلة والآمال المشرقة تملأ حياته وتشمل
مرحلة الكهولة كما كانت مرحلة الصّبا، ويجعل قلبه عالما يمتلئ حبا للناس، لا تذبل أزهاره، ونجومه مضيئة
لا تغيب على امتداد الحياة.
* أسلوب الأمر في قول الشاعر:" لتكنْ حياتُكِ، ولتملأ الأحلامُ، ليكنْ بأمرِ الحبّ قلبُك" الغرض منه النصح
والإرشاد ، والدعوة إلى نبذ التشاؤم والاستمتاع بالحياة.
قضايا إعرابية وصرفية:
*لتكن حياتك كلها أملا
* اللام : لام الأمر حرف جزم مبني لا محل له من الإعراب، تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم وعلامة جزمه
السكون ، حياة: اسم تكن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف، كلُّها: توكيد معنوي مرفوع
وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف، *أملا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر.
* ليكن بأمر الحب قلبك عالما: قلبك: اسم يكن مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف
* عالما: خبر تكن منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر،
*" نوع عالما من المشتقات اسم فاعل لفعل ثلاثي وهو عَلِمَ"
**************************************
الفكر ة الرابعة: الدعوة لترك الحزن وعدم التفكير في الحياة
ماتَ النهارُ ابنُ الصباح فلا تقولي كيفَ ماتْ
إنَّ التأملَ في الحياةِ يَزيدُ أوجاعَ الحياةْ ا
فدعي الكآبةَ والأسى واسترجعي مَرَحَ الفتاةْ
قد كانَ وجهُكِ في الضحى مثلَ الضحى متهللاً
فيه البشاشةُ والبهاءْ
ليكنْ كذلكَ في المساءْ.
* معاني المفردات: الكآبة: الحزن * الأسى: الحزن مادة * البشاشة: تهلل وجهه فرحا * البهاء: الجمال.
الشرح والتحليل: يتوجه الشاعر إلى سلمى مضفيا على الطبيعة صفات إنسانية فالنهار مات وهو ابن للصباح ولا تسألي كيف مات النهار لأن هذا يزيد أوجاع الإنسان وما عليك إلا ترك الكآبة والحزن وألا تستسلمي لهما واسترجعي مرح الفتاة فقد كان وجهك مبتسما وقت الضحى فلماذا لا يكون كذلك عند المساء ؟!
* التصوير الفني:
* مات النهار ابن الصباح: استعارة مكنية حيث شبه النهار بإنسان يموت وشبهه مرة أخرى بأنه ابن للصباح،
فحذف المشبه به، وأبقى شيئا من لوازمه : مات، ابن" على سبيل الاستعارة المكنية.
* كان وجهك في الضحى مثل الضحى: تشبيه حيث شبه وجه سلمى في إشراقه وبهائه بضحىً مشرق.
* لا تقولي كيف مات: أسلوب إنشائي طلبي " نهي " الغرض منه النصح والإرشاد، والدعوة إلى نبذ التشاؤم.
* استرجعي : أسلوب إنشائي طلبي " أمر ". الغرض منه النصح والإرشاد، والدعوة إلى نبذ التشاؤم، والاستمتاع بالحياة.
* استخدام الشاعر ألفاظا تبعث على التفاؤل ( الصباح – مرح الفتاة – وجهك مثل الضحى – البشاشة والبهاء )
* استخدم الشاعر الترادف بقوله:" الكآبة والأسى".
قضايا إعرابية وصرفية:
* لا تقولي: * لا: حرف نهي وجزم وقلب مبني لا محل له من الإعراب
* تقولي: فعل مضارع مجزوم بـ" لا الناهية" وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
* الياء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
* كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.
* يزيد: الجملة الفعلية في محل رفع خبر "إنّ"
* دعي: فعل أمر مبني على حذف النون.
*استرجعي: فعل أمر معطوف على " دعي" مبني على حذف النون.
* متهللا : خبر كان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
* فيه: شبه الجملة في محل رفع خبر مقدم
* البشاشة: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
العاطفة:
1- عاطفة التفاؤل والأمل المتمثلة في شخصيته التي تدعو الإنسان لتمتع بجمال الطبيعة والحياة.
2- عاطفة التشاؤم والكآبة والحزن متمثلا في شخصية سلمى.
3- عاطفة إنسانية خالدة لما تحمله من معانٍ تصلح لإزالة هموم النفس البشرية.
الخصائص الأسلوبية:
أولا: اللغة والأسلوب:
1- الألفاظ والتراكيب:
أ- الألفاظ سهلة بيدة عن التعقيد والغموض مثل:" فدعي الكآبة، استرجعي مرح الفتاة، البشاشة والبهاء".
ب- الألفظ جاءت ملائمة للموقف ومتناسقة مع الإحساس، عبّر عن إحساس المتشائمين استخدم ألفاظ
" صفراء، عاصبة الجبين، خشوع، الدجى الجاني" أما التعبير عن إحساس المتفائلين استخدم :
" الكواكب، الأزاهر، جميلا طيبا، متهللا، البشاشة".
2- الأساليب الخبرية والإنشائية:
أ- نوّع بين الخبر والإنشاء، الجمل الخبرية في المقطع الأول أظهرت التشاؤم والحزن والأسى.
ب- استخدم النداء " أسلوب إنشائي" للفت الانتباه والإيقاظ من الشرود.
ج- استخدم الاستفهام " أسلوب إنشائي" مثل : بماذا تفكرين، أرأيت أحلام الطفولة" للتعجب والاستنكار.
د- استخدم اسلوب الأمر والنهي " أسلوب إنشائي" مثل : لتكن حياتك، لتملأ الأحلام ، دعي الكآبة، لا تقولي"
الغرض منها النصح والإرشاد، والدعوة إلى نبذ التشاؤم والاستمتاع بالحياة.
3- المحسنات البديعية:
استخد الشاعر البديع دون تكلف وقد استدعاه المعنى وهو التأكيد على معاني القلق التي ملات نفس المتشائمين، ثم إبراز فلسفة الشاعر وروح التفاؤل والأمل التي تملأ نفسه.ومن الامثلة على ذلك:
أ- الطباق: بين " الطفولة والكهولة" و" الكهولة والصبا" و الكآبة والمرح" ويأتي ولا يأتي"
ب- الترادف بين:" ساجٍ، وصامت،و خشوع" و " رأيت و أبصرت" و الآبة والأسى"
ثانيا: التصوير الفني:
1- التشبيه في قوله:" قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى ."
2- الاستعارة:" السحب تركض خائفة" و" الشمس تبدو خلفها" و" البحر ساج صامت" و" الدجى الجاني" و
" مات النهار ابن الصباح" فجميع هذه الاستعارات هي استعارات مكنية.
3- استخدم الشاعر الرمز للدلالة على المعاني والأحاسيس البشرية فرمز إلى:
الضحى: رمز للطفولة و المساء : رمز للكهولة و ليل الدجى: رمز للشيخوخة
الآمال: رمز للنجوم والأزهار: رمز للسعادة والأمل
ثالثا: الموسيقا:
1- نظم الشاعر قصيدته على البحر الكامل.
2- التنويع في القافية والتجديد في الشكل الفني.
3- قسّم القصيدة إلى مقطوعات ولوحات شعرية مخالفا القصيدة التقليدية.
4- أتاح التنوع في القوافي والتجديد في الشكل الحرية في التعبير والعذوبة في الإيقاع الموسيقي.
المناقشة والتحليل حل أسئلة قصيدة المساء ص88+89
السؤال الأول: أضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
أ- نشر الشاعر إيليا أبو ماضي ديوان: 1- تذكار الماضي.
ب- والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين " عاصبة الجبين" تعني: 3- شدَّت العصابة على رأسها.
ج- تراءت للشاعر في مرحلة الكهولة على صورة: 2- الأشباح في الغيوم.
د- صور الشاعر السحب في بداية القصيدة وهي: 1- تركض خائفة مذعورة.
هـ- في نهاية القصيدة يوجه الشاعر دعوة إلى سلمى بأن: 2- لا تفكر في الحياة وآلامها.
السؤال الثاني: أقرأ الأبيات الآتية، ثم أجيب عن الأسئلة التي تليها:
أرأيتِ أحلامَ الطفولَةِ تختفي خلفَ التُخومْ؟
أَمْ أبصَرَتْ عيناكِ أشباحَ الكهولَةِ في الغيومْ؟
أمْ خفتِ أن يأتي الدُُّجى الجاني ولا تأتي النجومْ؟
أَنا لا أرى ما تَلْمحينَ من المشاهدِ إنما
أظلالها في ناظريكِ
تَنِمُّ ، يا سلمى ،عليكِ
أ-الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ، أبينُ ذلك.
ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ، فالطفولة هي الضحى ، والكهولة هي المساء،
والشيخوخة هي ليل الدُّجى.
ب- كشف الشاعر بأسلوب الاستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها ، أوضِّح ذلك.
فقد امتلأ قلبها همّا ، ونفسها قلقا بانقضاء مرحلة الطفولة ، والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها
أشباحا في الغيوم ، وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه لا سعادة فيها ولا أمل.
ج- وردت "ما " مرتين في السطر الرابع. أوضح نوعها، وأعربها إعرابا تاما.
* ما : نوعها اسم موصول بمعنى " الذي" لغير العاقل .
إعرابها: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
* إنما: نوعها ما الكافة، إعرابها: لا محل لها من الإعراب تكف "إن " عن عملها، كافة ومكفوفة.
س3- رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل ، أحدد معالم تلك اللوحة.
رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل، فالأحلام الجميلة والآمال المشرقة تملأ حياته وتشمل
مرحلة الكهولة كما كانت مرحلة الصّبا، ويجعل قلبه عالما يمتلئ حبا للناس، لا تذبل أزهاره، ونجومه مضيئة
لا تغيب على امتداد الحياة.
س4- سادت القصيدة عاطفتان ، متناقضتان، أعلل ذلك.
سادت عاطفتان متناقضتان، وذلك لأن العاطفة تمثل بصدق أحاسيس المتشائمين وما يبدو عليها من شرود وكآبة
وذلك واضح في شخصية "سلمى"، وكذلك نجد عاطفة التفاؤل والأمل في شخصية الشاعر التي تدعو الإنسان
إلى التمتع بجمال الطبيعة.
س5- أفرق في المعنى بين ما تحته خط في كل مما يأتي:
أ- سجا الليل: سكن ب- سُجّشيَ الميت: غُطى ج- أتاه بطعامٍ فما ساجاه: مسّه د- سَجَت البئر: غُزر ماؤها
س6- أكثر الشاعر من استخدام الأساليب الإنشائية في القصيدة، أدلل على ذلك بالأمثلة.
أمثلة على الأساليب الإنشائية: النداء في قوله:" سلمى، يا سلمى" ، الاستفهام في قوله:" بماذا تفكرين، بماذا تحلمين"
"أرأيت أحلام الطفولة" ، الأمر في قوله:" لتكن حياتك، ولتملأ الأحلام، فدعي الكآبة" ، النهي :" فلا تقولي"
س7- يُعد الشاعر إيليا أبو ماضي من أشهر شعراء مدرسة المهجر ، إلى أي حد اتفق مع الخصائص الموضوعية
لهذه المدرسة في قصيدته.
تتمثل بعض الخصائص الموضوعية لمدرسة المهجر في قصيدة المساء على النحو الآتي:
1- الامتزاج بالطبيعة وبث الحياة فيها، وإسقاط ما يموج في نفس الشاعر من مشاعر الخوف والقلق والفرح والحب
عليها، ومن ذلك قوا إيليا أبو ماضي في المجموعة الأولى من الأبيات:" السحب تركض، ركض الخائفين ،
والشمس صفراء، عاصبة الجبين، الدجى الجاني".
2- التأمل: حيث عمد الشاعر إلى تحليل نفسيّة سلمى، وتصويرها بدقة، رغبة في الكشف عن سر أحزانها وهذا
واضح في المجموعة الثانية من الأبيات:" أرأيت أحلام الطفولة".
3- اشتمال النتاج الأدبي على النزعة الإنسانية الشاملة ويبدو ذلك جليا في نص أبي ماضي، فعاطفته إنسانية،
لما تحمله من معانٍ تصلح لإزالة هموم النفس البشرية.
4- الابتعاد عن الخطابة المباشرة، والاعتماد على الهمس في التعبير، مما يجعل المعاني تتسرب إلى النفوس
ويبدو ذلك في النص من خلال أسلوب النداء الذي أفاد التحبب والتقرب في قوله:" يا سلمى".
سؤال خارجي : إلى أي حد اتفق نص " المساء" مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر.
اتفق نص " المساء " مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر إلى حد كبير حيث:
1- التمرد على الغرابة والتكلف في استخدام اللغة ، حيث ان الشاعر استخدم لغة سهلة بعيدة عن التعقيد مثل
" دعي الكآبة والأسى، استرجعي مرح الفتاة، فيه البشاشة والبهاء"
2- الاهتمام بالصورة الفنية في تشخيص المعاني وتجسيدها حيث رسم الشاعر في قصيدة المساء لوحة تصويرية
شخّص فيها عناصر الطبيعة وبث الحياة فيها مثل قوله :" يأتي الدجى الجاني ولا تأتي النجوم" حيث شبه
الدجى بإنسان يأتي وشبه النجوم بإنسان لا يأتي وتشخيص الدجى يبعث في النفس الرهبة والفزع ،
وتشخص السحب والشمس والبحر ، بصورة إنسان مفعم بالحركة .
3- تنوع القافية، والتمرد على الأوزان العَروضية، فالشاعر في قصيدة المساء لا يلتزم بوحدة القافية بل
جاءت القافية متعددة ، وأتاح هذا التنوع للشاعر الحرية في التعبير والعذوبة في الإيقاع الموسيقي
4- القصيدة تكتنز بشخصيات متعددة تتحاور مثل "شخصية " سلمى" وشخصية " الشاعر" حيث عبّرت هذه
الشخصيات عن مكنوناتها الداخلية " سلمى" كانت كئيبة حزينة متشائمة ، أما شخصية الشاعر فكانت
فرحة متفائلة تدعو الإنسان إلى التمتع بجمال الطبيعة والحياة.
تقبلوا تحياتي
هذا الموضوع هو أول موضوع أعمله في المنتدى لهيك بدي شوف ردود وتقييم حلوة
إيليا أبو ماضي: ولد عام ( 1889) في قرية (المحيدية) في لبنان، وقد نشأ في عائلة بسيطة ، ولم يستطيع أن يدرس
في قريته سوى المرحلة الابتدائية.
رحل إلى مصر وهو في الحادية عشر من عمره مع عمه ، أمضى فيها عشر سنوات، عمل خلالها في تحرير الصحف والمجلات، ظهرت شاعريته مبكرا، جمع شعره في ديوان" تذكار الماضي" ومن ثم هاجر إلى أمريكا الشمالية ، وأسس
" الرابطة القلمية" سنة 1920، مع جبران وميخائيل نُعيمة، سنة 1929 أصدر جريدة " السَّمير" التي تعد أهم
مصادر الأدب في المهجر الشمالي، لما نشرته من نتاج أدباء المهجر شعرا ونثرا. وظل مقيما في نيويورك إلى ان
توفي عام 1957.
أهم دواوينه وأعماله الأدبية:
1- تذكار الماضي : جمع فيه الأشعار التي قالها في سن مبكر. 2-ديوان إيليا أبي ماضي 3- الجداول 4- الخمائل.
مناسبة قصيدة المساء: تظهر قصيدة " المساء" فلسفة الشاعر ونظرته إلى الحياة ، فهو يدرك أن كثيراً من البشر
" ممثلين بشخصية سلمى" يعيشون في شقاء وتعاسة، لأنهم لا يرون الألوان القاتمة من الطبيعة ، ويقضون حياتهم
في أوهام لا مبرر لها، في حزن على الماضي وخوف من المستقبل، فيدعوهم من خلال النص إلى التفاؤل والأمل
والتمتع بجمال الطبيعة.
الفكرة الأولى: يصف منظر الغروب وحلول المساء وأثر ذلك على شخصية سلمى
السحبُ تَرْكضُ في الفضاءِ الرَّحْبِ رَكْضَ الخائفينْ
والشمسُ تبدو خَلْفَها صفراءَ عاصِبَةَ الجبينْ
والبحرُ ساجٍٍ صامتٌ فيه خشوعُ الزاهدينْ
لكنَّما عيناكِ باهتَتانِ في الأُفْقِ البعيد
سلمى .... بماذا تَفْكُرينْ؟
سلمى .... بماذا تحلمينْ؟
* معاني المفردات: تركض : تجري مسرعةً * الرحب : الواسع والجمع رحاب ، * تبدو : تظهر
* عاصبة : من العِصَابَةُ وهو ما يشد به الرأس من منديل ونحوه والجمع عصائبُ *لجبين : ما فوق الصدغ من يمين الجبهة أو شمالها وهما جبينان والجمع ( أَجْبُنٌ ) *ساجٍ : فاترٌ ساكنٌ / باهتتان : حائرتان، محلقتان دلالة على التفكير باندهاش واستغراب *الأفق : السماء والجمع ( الأفاق ) .
الشرح والتحليل : رسم الشاعر بكلماته صورة كليه تشتمل على صور جزئية فالسحب تركض مذعورة خائفة والشمس قد عصبت جبينها والبحر ساكن كأنه شيخ وقور يتعبد وسلمى تحدق متأملة هذه المشاهد تقف حائرة شاردة
شاردة الذهن تتقاذفها الأفكار والهواجس، ويتساءل الشاعر هل سلمى مفتونة بهذا المنظر الرائع ؟ أو هي مأخوذة بجماله ؟ أو هي تستعيد من خلاله ذكرياتها ؟ أو هي متشائمة مما ترى بهذا المنظر الذي يوحي بانطفاء شعلة الحياة ؟ وغروب العمر ؟ إنها تفكر... ففيم تفكر ؟
التصور الفني:
*السحبُ تَرْكضُ في الفضاءِ الرَّحْبِ: استعارة مكنية حيث صور السحب بإنسان يجري ويركض فحذف المشبه به، وأبقى شيئا من لوازمه " تركض" على سبيل الاستعارة المكنية.
* ركض الخائفين : تشبيه حيث شبه ركض السحب بركض الإنسان الخائف¬.
* الشمس تجري خلفها عاصبة الجبين : استعارة مكنية شبه الشمس فتاة مريضة معصوبة الجبين ، فحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه " معصوبة" على سبيل الاستعارة المكنية.
* والبحر ساجٍ صامتٌ فيه خشوع الزاهدين: استعارة مكنية حيث شبه البحر بإنسان هادئ وصامت ، فحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه " صامت، خاشع" على سبيل الاستعارة المكنية.
* صفراء عاصبة الجبين: اختيار الشاعر اللون الأصفر ( كناية عن مرض الشمس ).
* اختيار الشاعر صيغة الاستفهام ( بماذا ) أسلوب إنشائي طلبي للدلالة على التعجب والاستنكار .
* استخدم الشاعر أسلوب النداء وحذف حرف النداء" سلمى" للفت الانتباه والإيقاظ من الشرود
* استخدام الشاعر أسلوب التكرار لاسم (سلمى ) إيحاء باللهفة لمعرفة سبب تفكيرها وليدل على التقريب والتحبب.
* ألفاظ " صفراء، عاصفة الجبين، خشوع" تعبِّر عن إحساس المتشائمين
* استخدم الشاعر الترادف بين " ساجٍ وصامت، وخشوع"
* اختار الشاعر كلمات تعبر عن الطبيعة ( السحب – الشمس – البحر ) لأن الطبيعة تشاركه همومه وأحزانه.
*وضّح كيف ربط الشاعر بين الطبيعة الحزينة، والنفس الكئيبة من خلال المقطع الأول من القصيدة.
ربط الشاعر بين الطبيعة الحزينة، والنفس الكئيبة، عندما نظر الشاعر إلى بعض مكونات الطبيعة وجدها خالية من كل
جمال، فالسحب راكضة خوفا، والشمس مريضة، والبحر هادئ خاشع على غير طبيعته الأشياء، وانتقل مباشرة إلى
سلمى الممثلة للتشاؤم فهي ساهرة تفكر تفكير المستسلم للتيه والضياع.
* كيف استطاع الشاعر أن ينقلنا لجو النص؟
عن طريق الإبتعاد عن الخطابة المباشرة ، فالعاطفة إنسانية خالدة لما تحمله من معانٍ لإزالة هموم النفس البشرية
وكذلك عن طريق اللغة والأسلوب.
*قضايا إعرابية وصرفية:
* تركض: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي"
والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " السحب"
*ركض: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
*تبدو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره
" هي" والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " الشمس".
* نوع الواو في عبارة " والشمس" واو عطف تفيد الجمع والمشاركة.
* ساجٍ: خبر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم المقدر على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص في حالة الرفع.
*لكنّما : من أخوات "إن" لكنه هنا غير عامل والسبب دخول ما عليه فأبطلت عمله .
*عيناك: مبتدأ مرفوع وعلامة رفع الألف لأنه مثنى وهو مضاف.
*باهتتان: خبر مرفوع وعلامة رفع الألف لأنه مثنى
*سلمى: منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر في محل نصب " حرف النداء محذوف"
**************************************
الفكرة الثانية: تصوير سلمى ترنو إلى غروب الشمس قلقة
أرأيتِ أحلامَ الطفولَةِ تختفي خلفَ التُخومْ؟
أَمْ أبصَرَتْ عيناكِ أشباحَ الكهولَةِ في الغيومْ؟
أمْ خفتِ أن يأتي الدُُّجى الجاني ولا تأتي النجومْ؟
أَنا لا أرى ما تَلْمحينَ من المشاهدِ إنما
أظلالها في ناظريكِ
تَنِمُّ ، يا سلمى ،عليكِ
*معاني المفردات: التخوم : الحدود الفاصلة بين أرضين ومفردها تخم * أشباح : جمع شبح وهو ما بدا لك شخصه غير واضح من بعيد * الكهولة : من جاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين والجمع ( كُهُولٌ ) * الغيوم : جمع غيم وهو السحاب * الدجى : سواد الليل وظلمته
تنم : تظهر وتدل .
الشرح والتحليل : كشف الشاعر بأسلوب الاستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها فقد امتلأ قلبها همّا ، ونفسها قلقا بانقضاء مرحلة الطفولة ، والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها أشباحا ، في الغيوم ، وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه لا سعادة فيها ولا أمل، فالشاعر لا يرى ما ترى سلمى من هذه الهواجس السوداء والخواطر الحزينة وقد ظهرت الهواجس والخواطر في عيون سلمى.
* التصوير الفني:
*أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم: استعارة مكنية حيث شبه "أحلام الطفولة" بشيء مادي يختفي
خلف الحدود ، فحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه " تختفي" على سبيل الاستعارة المكنية.
* يأتي الدُّجى الجاني ولا تأتي النجوم؟ استعارة مكنية حيث شبه الدجى بإنسان متعديا يسلب السعادة والأمل فحذف المشبه به ، وذكر شيئا من لوازمه" يأتي " على سبيل الاستعارة المكنية، وشبه النجوم بإنسان لا يأتي.
* أظلالها في ناظريك استعارة مكنية حيث شبه ظلال الأشياء التي رأتها سلمى في عينيها وهي تدل وتكشف عن
الحيرة التي تعيشها سلمى.
* أرأيت أحلام الطفولة: أسلوب إنشائي طلبي ، والاستفهام يحمل معاني التعجب والاستنكار.
* استخدم الشاعر الطباق بين:" الطفولة والكهولة ، وبين يأتي ولا يأتي
* يأتي الدجى الجاني – لا تأتي النجوم أسلوب مقابلة.
* استخدم الشاعر الترادف بين: " رأيت و أبصرت"
* ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر من خلال الفقرة الثانية ، أبينُ ذلك.
ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ، فالطفولة هي الضحى ، والكهولة هي المساء، والشيخوخة
هي ليل الدُّجى.
* كشف الشاعر بأسلوب الاستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها ، أوضِّح ذلك.
فقد امتلأ قلبها همّا ، ونفسها قلقا بانقضاء مرحلة الطفولة ، والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها أشباحا
في الغيوم ، وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه لا سعادة فيها ولا أمل.
* قضايا إعرابية وصرفية :
* أبصرت عيناك: عيناك: فاعل مرفوع وعلامة رفع الألف لأنه مثنى وهو مضاف.
* محل المصدر المؤول :" أن يأتي" في محل نصب مفعول به .
* الدُّجى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر. " اسم مقصور"
الجاني: صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة." اسم منقوص".
* وردت ما مرتين بقول الشاعر:" أَنا لا أرى ما تَلْمحينَ من المشاهدِ إنما" أوضِّح نوعها ، وأعربها إعرابا تاما.
ما : نوعها اسم موصول بمعنى " الذي" لغير العاقل .
إعرابها: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
إنما: نوعها ما الكافة ، إعرابها: لا محل لها من الإعراب تكف "إن " عن عملها ، كافة ومكفوفة.
**************************************
الفكرة الثالثة: الدعوة إلى التفاؤل والأمل
لتكنْ حياتُكِ كلُّها أملاً جميلاً طيِّباً
ولتملأ الأحلامُ نفسَكِ في الكهولة والصّبا
مثلُ الكواكبِ في السماء وكالأزاهرِ في الرُّبا
ليكنْ بأمرِ الحبّ قلبُك عالما في ذاتِه
أزهارُهُ لا تذبلُ
ونجومُهُ لا تأفلُ
* معاني المفردات: الصبّا : الصغر والحداثة * الكهولة : من جاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين والجمع ( كُهُولٌ ) *الربا : جمع رابية وهو ما ارتفع من الأرض وتجمع رَوَابٍ / تذبل : تموت * تأفل : تغيب .
الشرح والتحليل: يوجه الشاعر سلمى بعد أن لمح في عينيها الحزن بأن تملأ حياتها بالأمل وتطرح عنها الهموم، وأن
تملأ حياتها آملا وأحلاما حتي وإن كانت في مرحلة الكهولة ومرحلة الصغر ولتكن مثل الكواكب عالية في السماء وكالأزهار في الأماكن العالية وليكن قلبك عالما بذاته يمتلأ حبا للناس وأزهار قلبك لا تذبل ونجوم قلبك لا تغيب على امتداد الحياة.
* التصوير الفني:
* التشبيه مرسل مجمل في قول الشاعر ( ولتملأ الأحلام نفسك مثل الكواكب في السماء وكالأزاهر في الربا )
* أزهاره لا تذبل : استعاره مكنية حيث صور القلب بأرض فيها زهور ولا تذبل دليل على الحياة.
* نجومه لا تأفل : استعاره مكنية حيث صور القلب بسماء فيها نجوم لا تغيب.
* الشاعر للام الأمر في ( لتكن – ولتملأ - ليكن ) ثلاث مرات في الأبيات يدل على إصرار الشاعر على تغيير
الحالة التي تعيشها سلمى.
* استخدام الشاعر الرمز: فالمساء عنده ( رمز للكهولة ).
* استخدم الشاعر الطباق بين: " الكهولة والصِّبا"
* رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل ، أحدد معالم تلك اللوحة.
رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل، فالأحلام الجميلة والآمال المشرقة تملأ حياته وتشمل
مرحلة الكهولة كما كانت مرحلة الصّبا، ويجعل قلبه عالما يمتلئ حبا للناس، لا تذبل أزهاره، ونجومه مضيئة
لا تغيب على امتداد الحياة.
* أسلوب الأمر في قول الشاعر:" لتكنْ حياتُكِ، ولتملأ الأحلامُ، ليكنْ بأمرِ الحبّ قلبُك" الغرض منه النصح
والإرشاد ، والدعوة إلى نبذ التشاؤم والاستمتاع بالحياة.
قضايا إعرابية وصرفية:
*لتكن حياتك كلها أملا
* اللام : لام الأمر حرف جزم مبني لا محل له من الإعراب، تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم وعلامة جزمه
السكون ، حياة: اسم تكن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف، كلُّها: توكيد معنوي مرفوع
وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف، *أملا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر.
* ليكن بأمر الحب قلبك عالما: قلبك: اسم يكن مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف
* عالما: خبر تكن منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر،
*" نوع عالما من المشتقات اسم فاعل لفعل ثلاثي وهو عَلِمَ"
**************************************
الفكر ة الرابعة: الدعوة لترك الحزن وعدم التفكير في الحياة
ماتَ النهارُ ابنُ الصباح فلا تقولي كيفَ ماتْ
إنَّ التأملَ في الحياةِ يَزيدُ أوجاعَ الحياةْ ا
فدعي الكآبةَ والأسى واسترجعي مَرَحَ الفتاةْ
قد كانَ وجهُكِ في الضحى مثلَ الضحى متهللاً
فيه البشاشةُ والبهاءْ
ليكنْ كذلكَ في المساءْ.
* معاني المفردات: الكآبة: الحزن * الأسى: الحزن مادة * البشاشة: تهلل وجهه فرحا * البهاء: الجمال.
الشرح والتحليل: يتوجه الشاعر إلى سلمى مضفيا على الطبيعة صفات إنسانية فالنهار مات وهو ابن للصباح ولا تسألي كيف مات النهار لأن هذا يزيد أوجاع الإنسان وما عليك إلا ترك الكآبة والحزن وألا تستسلمي لهما واسترجعي مرح الفتاة فقد كان وجهك مبتسما وقت الضحى فلماذا لا يكون كذلك عند المساء ؟!
* التصوير الفني:
* مات النهار ابن الصباح: استعارة مكنية حيث شبه النهار بإنسان يموت وشبهه مرة أخرى بأنه ابن للصباح،
فحذف المشبه به، وأبقى شيئا من لوازمه : مات، ابن" على سبيل الاستعارة المكنية.
* كان وجهك في الضحى مثل الضحى: تشبيه حيث شبه وجه سلمى في إشراقه وبهائه بضحىً مشرق.
* لا تقولي كيف مات: أسلوب إنشائي طلبي " نهي " الغرض منه النصح والإرشاد، والدعوة إلى نبذ التشاؤم.
* استرجعي : أسلوب إنشائي طلبي " أمر ". الغرض منه النصح والإرشاد، والدعوة إلى نبذ التشاؤم، والاستمتاع بالحياة.
* استخدام الشاعر ألفاظا تبعث على التفاؤل ( الصباح – مرح الفتاة – وجهك مثل الضحى – البشاشة والبهاء )
* استخدم الشاعر الترادف بقوله:" الكآبة والأسى".
قضايا إعرابية وصرفية:
* لا تقولي: * لا: حرف نهي وجزم وقلب مبني لا محل له من الإعراب
* تقولي: فعل مضارع مجزوم بـ" لا الناهية" وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
* الياء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
* كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.
* يزيد: الجملة الفعلية في محل رفع خبر "إنّ"
* دعي: فعل أمر مبني على حذف النون.
*استرجعي: فعل أمر معطوف على " دعي" مبني على حذف النون.
* متهللا : خبر كان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
* فيه: شبه الجملة في محل رفع خبر مقدم
* البشاشة: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
العاطفة:
1- عاطفة التفاؤل والأمل المتمثلة في شخصيته التي تدعو الإنسان لتمتع بجمال الطبيعة والحياة.
2- عاطفة التشاؤم والكآبة والحزن متمثلا في شخصية سلمى.
3- عاطفة إنسانية خالدة لما تحمله من معانٍ تصلح لإزالة هموم النفس البشرية.
الخصائص الأسلوبية:
أولا: اللغة والأسلوب:
1- الألفاظ والتراكيب:
أ- الألفاظ سهلة بيدة عن التعقيد والغموض مثل:" فدعي الكآبة، استرجعي مرح الفتاة، البشاشة والبهاء".
ب- الألفظ جاءت ملائمة للموقف ومتناسقة مع الإحساس، عبّر عن إحساس المتشائمين استخدم ألفاظ
" صفراء، عاصبة الجبين، خشوع، الدجى الجاني" أما التعبير عن إحساس المتفائلين استخدم :
" الكواكب، الأزاهر، جميلا طيبا، متهللا، البشاشة".
2- الأساليب الخبرية والإنشائية:
أ- نوّع بين الخبر والإنشاء، الجمل الخبرية في المقطع الأول أظهرت التشاؤم والحزن والأسى.
ب- استخدم النداء " أسلوب إنشائي" للفت الانتباه والإيقاظ من الشرود.
ج- استخدم الاستفهام " أسلوب إنشائي" مثل : بماذا تفكرين، أرأيت أحلام الطفولة" للتعجب والاستنكار.
د- استخدم اسلوب الأمر والنهي " أسلوب إنشائي" مثل : لتكن حياتك، لتملأ الأحلام ، دعي الكآبة، لا تقولي"
الغرض منها النصح والإرشاد، والدعوة إلى نبذ التشاؤم والاستمتاع بالحياة.
3- المحسنات البديعية:
استخد الشاعر البديع دون تكلف وقد استدعاه المعنى وهو التأكيد على معاني القلق التي ملات نفس المتشائمين، ثم إبراز فلسفة الشاعر وروح التفاؤل والأمل التي تملأ نفسه.ومن الامثلة على ذلك:
أ- الطباق: بين " الطفولة والكهولة" و" الكهولة والصبا" و الكآبة والمرح" ويأتي ولا يأتي"
ب- الترادف بين:" ساجٍ، وصامت،و خشوع" و " رأيت و أبصرت" و الآبة والأسى"
ثانيا: التصوير الفني:
1- التشبيه في قوله:" قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى ."
2- الاستعارة:" السحب تركض خائفة" و" الشمس تبدو خلفها" و" البحر ساج صامت" و" الدجى الجاني" و
" مات النهار ابن الصباح" فجميع هذه الاستعارات هي استعارات مكنية.
3- استخدم الشاعر الرمز للدلالة على المعاني والأحاسيس البشرية فرمز إلى:
الضحى: رمز للطفولة و المساء : رمز للكهولة و ليل الدجى: رمز للشيخوخة
الآمال: رمز للنجوم والأزهار: رمز للسعادة والأمل
ثالثا: الموسيقا:
1- نظم الشاعر قصيدته على البحر الكامل.
2- التنويع في القافية والتجديد في الشكل الفني.
3- قسّم القصيدة إلى مقطوعات ولوحات شعرية مخالفا القصيدة التقليدية.
4- أتاح التنوع في القوافي والتجديد في الشكل الحرية في التعبير والعذوبة في الإيقاع الموسيقي.
المناقشة والتحليل حل أسئلة قصيدة المساء ص88+89
السؤال الأول: أضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
أ- نشر الشاعر إيليا أبو ماضي ديوان: 1- تذكار الماضي.
ب- والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين " عاصبة الجبين" تعني: 3- شدَّت العصابة على رأسها.
ج- تراءت للشاعر في مرحلة الكهولة على صورة: 2- الأشباح في الغيوم.
د- صور الشاعر السحب في بداية القصيدة وهي: 1- تركض خائفة مذعورة.
هـ- في نهاية القصيدة يوجه الشاعر دعوة إلى سلمى بأن: 2- لا تفكر في الحياة وآلامها.
السؤال الثاني: أقرأ الأبيات الآتية، ثم أجيب عن الأسئلة التي تليها:
أرأيتِ أحلامَ الطفولَةِ تختفي خلفَ التُخومْ؟
أَمْ أبصَرَتْ عيناكِ أشباحَ الكهولَةِ في الغيومْ؟
أمْ خفتِ أن يأتي الدُُّجى الجاني ولا تأتي النجومْ؟
أَنا لا أرى ما تَلْمحينَ من المشاهدِ إنما
أظلالها في ناظريكِ
تَنِمُّ ، يا سلمى ،عليكِ
أ-الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ، أبينُ ذلك.
ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ، فالطفولة هي الضحى ، والكهولة هي المساء،
والشيخوخة هي ليل الدُّجى.
ب- كشف الشاعر بأسلوب الاستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها ، أوضِّح ذلك.
فقد امتلأ قلبها همّا ، ونفسها قلقا بانقضاء مرحلة الطفولة ، والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها
أشباحا في الغيوم ، وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه لا سعادة فيها ولا أمل.
ج- وردت "ما " مرتين في السطر الرابع. أوضح نوعها، وأعربها إعرابا تاما.
* ما : نوعها اسم موصول بمعنى " الذي" لغير العاقل .
إعرابها: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
* إنما: نوعها ما الكافة، إعرابها: لا محل لها من الإعراب تكف "إن " عن عملها، كافة ومكفوفة.
س3- رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل ، أحدد معالم تلك اللوحة.
رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل، فالأحلام الجميلة والآمال المشرقة تملأ حياته وتشمل
مرحلة الكهولة كما كانت مرحلة الصّبا، ويجعل قلبه عالما يمتلئ حبا للناس، لا تذبل أزهاره، ونجومه مضيئة
لا تغيب على امتداد الحياة.
س4- سادت القصيدة عاطفتان ، متناقضتان، أعلل ذلك.
سادت عاطفتان متناقضتان، وذلك لأن العاطفة تمثل بصدق أحاسيس المتشائمين وما يبدو عليها من شرود وكآبة
وذلك واضح في شخصية "سلمى"، وكذلك نجد عاطفة التفاؤل والأمل في شخصية الشاعر التي تدعو الإنسان
إلى التمتع بجمال الطبيعة.
س5- أفرق في المعنى بين ما تحته خط في كل مما يأتي:
أ- سجا الليل: سكن ب- سُجّشيَ الميت: غُطى ج- أتاه بطعامٍ فما ساجاه: مسّه د- سَجَت البئر: غُزر ماؤها
س6- أكثر الشاعر من استخدام الأساليب الإنشائية في القصيدة، أدلل على ذلك بالأمثلة.
أمثلة على الأساليب الإنشائية: النداء في قوله:" سلمى، يا سلمى" ، الاستفهام في قوله:" بماذا تفكرين، بماذا تحلمين"
"أرأيت أحلام الطفولة" ، الأمر في قوله:" لتكن حياتك، ولتملأ الأحلام، فدعي الكآبة" ، النهي :" فلا تقولي"
س7- يُعد الشاعر إيليا أبو ماضي من أشهر شعراء مدرسة المهجر ، إلى أي حد اتفق مع الخصائص الموضوعية
لهذه المدرسة في قصيدته.
تتمثل بعض الخصائص الموضوعية لمدرسة المهجر في قصيدة المساء على النحو الآتي:
1- الامتزاج بالطبيعة وبث الحياة فيها، وإسقاط ما يموج في نفس الشاعر من مشاعر الخوف والقلق والفرح والحب
عليها، ومن ذلك قوا إيليا أبو ماضي في المجموعة الأولى من الأبيات:" السحب تركض، ركض الخائفين ،
والشمس صفراء، عاصبة الجبين، الدجى الجاني".
2- التأمل: حيث عمد الشاعر إلى تحليل نفسيّة سلمى، وتصويرها بدقة، رغبة في الكشف عن سر أحزانها وهذا
واضح في المجموعة الثانية من الأبيات:" أرأيت أحلام الطفولة".
3- اشتمال النتاج الأدبي على النزعة الإنسانية الشاملة ويبدو ذلك جليا في نص أبي ماضي، فعاطفته إنسانية،
لما تحمله من معانٍ تصلح لإزالة هموم النفس البشرية.
4- الابتعاد عن الخطابة المباشرة، والاعتماد على الهمس في التعبير، مما يجعل المعاني تتسرب إلى النفوس
ويبدو ذلك في النص من خلال أسلوب النداء الذي أفاد التحبب والتقرب في قوله:" يا سلمى".
سؤال خارجي : إلى أي حد اتفق نص " المساء" مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر.
اتفق نص " المساء " مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر إلى حد كبير حيث:
1- التمرد على الغرابة والتكلف في استخدام اللغة ، حيث ان الشاعر استخدم لغة سهلة بعيدة عن التعقيد مثل
" دعي الكآبة والأسى، استرجعي مرح الفتاة، فيه البشاشة والبهاء"
2- الاهتمام بالصورة الفنية في تشخيص المعاني وتجسيدها حيث رسم الشاعر في قصيدة المساء لوحة تصويرية
شخّص فيها عناصر الطبيعة وبث الحياة فيها مثل قوله :" يأتي الدجى الجاني ولا تأتي النجوم" حيث شبه
الدجى بإنسان يأتي وشبه النجوم بإنسان لا يأتي وتشخيص الدجى يبعث في النفس الرهبة والفزع ،
وتشخص السحب والشمس والبحر ، بصورة إنسان مفعم بالحركة .
3- تنوع القافية، والتمرد على الأوزان العَروضية، فالشاعر في قصيدة المساء لا يلتزم بوحدة القافية بل
جاءت القافية متعددة ، وأتاح هذا التنوع للشاعر الحرية في التعبير والعذوبة في الإيقاع الموسيقي
4- القصيدة تكتنز بشخصيات متعددة تتحاور مثل "شخصية " سلمى" وشخصية " الشاعر" حيث عبّرت هذه
الشخصيات عن مكنوناتها الداخلية " سلمى" كانت كئيبة حزينة متشائمة ، أما شخصية الشاعر فكانت
فرحة متفائلة تدعو الإنسان إلى التمتع بجمال الطبيعة والحياة.
تقبلوا تحياتي