"جوجل" و"فيس بوك" يصالحان إسرائيل في ذكراها الستين

المعلم

عضو مشارك
بعد الاتهامات بالتزوير والمعاداة للسامية
" جوجل" و"فيس بوك" يصالحان إسرائيل في ذكراها الستين

icon.aspx

اشتكت إسرائيل كثيراً من تجنى التكنولوجيا عليها واستغلالها ضدها، فسارعت باتهام جوجل بأنها تزور التاريخ بعد أن عرض أحد مستخدمي خدمتها الشهيرة "جوجل إيرث" معلومات ترى الدولة العبرية أنها خاطئة، ثم بعد ذلك ذهبت إلى شبكة "فيس بوك" الشهيرة على الإنترنت متهمة إياها بأنها ضد "السامية".
ورغم كل ذلك وفي خطوة استفزازية لمشاعر العرب، ذكرت تقارير صحفية إن سيرجي بريين مؤسس موقع "جوجل" العالمي الأول على شبكة الإنترنت، ومارك جوكربيرج مؤسس موقع "فيس بوك"، أعلنوا موافقتهم على المشاركة في احتفالات إسرائيل بالذكرى الستين لقيامها على أطلال الدولة الفلسطينية.
وتأتي هذه المعلومات بعد أيام قليلة من قرار الجيش الاسرائيلي فرض قيوداً عليه بعد ظهور صور عسكرية تظهر غرف عمليات وقواعد جوية وغواصات عليه.
وقال مسئول إسرائيلي لشبكة " بي بي سي" : "هناك أشياء لا نريد الجمهور أن يراها"، ويشمل الحظر صور طيارين بزيهم العسكري وأعضاء القوات الخاصة والمناورات العسكرية.
وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية قد أجرت تحقيقاً في إمكانية أن تشكل بعض الصور المنشورة على الموقع خطراً أمنياً ، حيث اتضح أن بعض الجنود العسكريين يضعون صوراً من خدمتهم العسكرية على الموقع.
وقال مصدر في القوات الجوية الاسرائيلية "اتضح أن عمليات تصوير غير مسموحة قد جرت في قواعد القوات المسلحة بما فيها القوات الجوية"، مضيفا :"معظم الجنود لا يدركون مدى الخطر الذي يتسببون به".
ويعتقد أن نشطاء فلسطينيين ولبنانيين يراقبون مواقع مثل فيس بوك للحصول على معلومات عسكرية اسرائيلية.
وأضافت مصادر بوزارة الدفاع الاسرائيلية ان 100 جندي تعرضوا لعقوبات تأديبية بسبب خرقهم للقوانين ، وكانت أشد العقوبات قضاء شهر في السجن بينما تلقى البعض تحذيرات بامكانية معاقبتهم لاحقا اذا كرروا المخالفات.

606613.jpg

وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قد منع نشر صور ومعلومات تخص الجنود الإسرائيليين علي موقع " فيس بوك " لما رأه من تهديد للأمن القومي الاسرائيلي .
وأكد تقرير نشرته صحيفة " هآرتس الإسرائيلية " أنه في الفترة الأخيرة شاع استخدام موقع "فيس بوك" بين جنود السلاح الجوي ، حيث يقومون بكتابة مذكراتهم ونشر صورهم داخل الطائرات وداخل معسكراتهم ، مما جعل المخابرات العسكرية تنذر الجنود وتطالبهم بحذف كل ما يتعلق بهم من صور ومعلومات ومحادثات تخص الحياة العسكرية .
ويشهد "فيس بوك" الآن مواجهة عربية بعد إقدام القائمين عليه بإسقاط اسم فلسطين من قائمة البلدان التي يختارها المشاركون في الموقع عند تسجيل مشاركتهم وحرمان آلاف الفلسطينيين من أعضاء الشبكة, من اختيار فلسطين كمكان انطلاقهم, وبعد استطلاعات رأي لشهور, جمع خلالها 10509 توقيع أعادت إدارة "فيس بوك", اسم فلسطين إلى القائمة.
في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن شكاوى من مستوطنين يهود غاضبين من إدراج موقع "فيس بوك" لهم كسكان في "فلسطين" دفعت الموقع إلى السماح للمستخدمين بتغيير ذلك إلى "اسرائيل".
وصلت أهمية "فيس بوك" للدرجة التى جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، وفي الحفل الأخير لإحياء ذكرى الهولوكوست، يُطالب الشباب اليهودي باستخدام موقع "فيس بوك " لـ"محاربة اللاسامية"، وهو ما وجد فيه الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي، يعقوب عزرا، دليل على إدراك أولمرت لمدى قوة هذه الوسائل وتأثيرها".
ويبدو أن الجهات الرسمية الإسرائيلية تبدي اهتماماً في الموقع الذي سجل 60 مليون مشترك على مستوى العالم مع نهاية العام الماضي، والذي لم يعد للترفيه، والتسلية، وتبادل الصور، والفيديوهات فقط، فالقنصلية الإسرائيلية في نيويورك، أسست لها صفحة على "فيس بوك "، بهدف "إفساح المجال لمشتركي الموقع للتعرّف على أوجه إسرائيل الحقيقية.
والمعروف أن معارك فيس بوك بين الفلسطينيين والعرب من جهة والإسرائيليين ومؤيديهم في الغرب من جهة أخرى كثيرة، وبعضها طاحناً، يكافح عبرها شباب وفتيات فلسطينيون، بمبادرات فردية من أجل نقل الصورة الحقيقية عما يحدث على أرض الواقع، وتكذيب الروايات الإسرائيلية المضللة.
جوجل إيرث والمشكلة الأكبر
561664.jpg
لقطة من خدمة جوجل إيرث
تحول برنامج "جوجل إيرث" الإلكتروني إلى صداع مزمن لدى اسرائيل بعد أن كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في أحد تقاريرها أن مقاومي كتائب شهداء الأقصي الذراع العسكري لحركة "فتح" يستخدمون هذا البرنامج الذي يوفره موقع جوجل على الإنترنت لمساعدتهم في التخطيط وتحديد أهداف هجماتهم الصاروخية ضدهم.
ويأتى هذا التقرير الإخبارى مكملاً لما تم نشره فى صحيفة يديعوت إحرونوت الإسرائيلية مؤخراً من أن هذا البرنامج المطور الذي يتضمن أرشيفاً لصور ملتقطة بالأقمار الصناعية يكشف مواقع عسكرية وأمنية إسرائيلية هامة، محذرة من أن البرنامج جعل من هذه المواقع أهدافا سهلة محتملة لمن يريد مهاجمتها، مضيفة أن جوجل طورت صور الأقمار الصناعية الخاصة بإسرائيل وضاعفت تقريباً من درجة وضوحها ودقتها خلال الأيام الأخيرة.
وأشارت الجارديان إلى أن المسؤولين البريطانيين قالوا مطلع العام الحالي أن المجاهدين المتعاطفين مع تنظيم القاعدة في العراق يستخدمون خرائط وصور جوجل إيرث لتعيين الأهداف داخل القواعد البريطانية حول مدينة البصرة.
ومن جانبها أصدرت شركة جوجل بياناً، حسب ما ذكرته الصحيفة، أكدت فيه علمها بالمشاكل الكامنة لموقعها جوجل إيرث واعترفت بأنه خلق مشاكل أمنية جديدة، لكنها أشارت إلي أن الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية عن كل دولة متوفرة لدي العديد من المصادر الأخري.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد وصفت البرنامج بأنه يمثل "نقطة قوة" للدول الأعداء على حد تعبيرها و"كنزا" للفصائل المسلحة، وأشارت إلى أن الصور تتكون من بيكسل واحد لكل مترين مربعين بالمقارنة إلى الصور السابقة التي تتكون من بيكسل واحد لكل 10-20 متراً مربعاً على الأرض.
ومن بين المواقع البالغة الحساسية الممكن رؤيتها تفصيلا مقر وزارة الدفاع في تل أبيب وقواعد أساسية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي والمفاعل النووي الإسرائيلي السري المثير للجدل في مدينة ديمونة بالصحراء الجنوبية، كما تعرف مستخدمو النت على موقع آخر ترددت مزاعم أنه مقر وكالة الاستخبارات الإٍسرائيلية الموساد وموقعها سري.
 
أعلى