خجولة الصباح
عضو جديد
مع تطوّر التقنيات الحديثة التي عمّت العالم شرقا وغربا فلا تزال تحديّات وعقبات تقف امام مستخدميها –مع وجود ايجابيات كثيرة-التي تحمل ما تحملها في طيها من المشاكل الاجتماعية والشخصيية،لذلك يتمحور حديثنا اليوم ويحوم حول الفيسبوك ماله من إيجابيات وسلبيات.
انتشر هذا النمط من انماط التواصل الاجتماعي بصور جنونية ومدهشة أكثر من أقرانه ونظائره في أوساط شعوب العالم من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي بعد اختراعه من الطالب الأمريكي مارك زوكربيرج وهو في السنة الثانية من الجامعة بالإشتراك مع رفيقيه في جامعة هارفرد الامريكية.
وكانا رفيقيه في سكن الجامعة عندما كان طالبا في الجامعة،مارك وصاحباه تخصّصوا في دراسة علوم الحاسوب.
وكانت تاريخ الابتكار للفيسبوك 4نوفمبر من2003،و قد أدلى زوكربيرج بتصريح لمجلةهارفارد كريمسون قائلاً:"لقد كان الجميع يتحدثون عن دليل الصور العالمي المأخوذة في جامعة هارفارد،أعتقد أنه من السخف أن تستغرق الجامعة عامين للقيام بمثل هذا العمل،يمكنني أن أقوم بالأمر على نحو أفضل منهم بكثير وفي غضون أسبوع واحد فقط .
ويمكن لنا ان نعرّف الفيسبوك بأنه عبارة عن شبكة اجتماعية يمكن الدخول اليها مجانا وتديره شركة فيسبوك محدودةالمسئوليةكملكية خاصة لها،وكان اصلا يقتصر استخدامه على الجامعات والكليات في الولايات المتحدة الامريكية كوسيلة لتعارف بينهم.
وبعد ان ذاع صيته في جميع القارات أصبح جزأ من حياة أفراد كثير من العالم وجدولا يضعون لحسابهم في حياتهم اليومية.
ومن العجبأن الشخص يمكن ان يقضي وقتا طويلا في العكوف على الشبكة العنكبوتية عموما وموقع التواصل الاجتماعي خصوصاوهذا دليل واضح على ان دوام الأشخاص امتزجت مع هذه الظاهرة،وليست هناك اية مؤشرات عن انخفاض نسبة المدمنين والمواظبين على استخدام هذه الشبكة بل تتزايد الإفادات بوصول هذه الشبكة في منطقة لم تكن موجودة فيها بصورة مضطردة.
وقد اختلف استخدامه بين مجتمعات العالم اختلافا شديدا فمنهم من يستخدمه لنشر افكاره وايدولوجياته في صفحته،ومنهم من يكتفي بالدردشة مع أصحابه في الفيسبوك.
و على الرغم من وجود انتقادات موجهة لموقع الفيسبوك من بعض الدولفي الآونة الاخيرة لأنه أثار ثورة كبرى في بعض ربوع البلاد العربية حاصة جمهورية مصر العربية بسبب وضع تغريدة في صفحة( كلنا خالدسعيد) التي انشأها الناشط السياسي وائل غنيم.
وبسب هذه التغريدة المناهضة للنظام أسفرت الى ذهاب أرواح وأنفس كثيرة من شعوب العالم العربي وإصابة آخرين بجروح مختلفة بين خظيرة وطفيفة.
ويقول الكاتب والشاعر الصومالي الاخ محمدرشيد في قصيدته في التطور التكنولوجيا متحدثا عن دور الفبسبوك في ثورة الربيع العربي:
قدكان للفيسبوك دور بارز *** في حثّ الثورات العربية لتزأر
في عالم الاعرب في تونس بدت *** وتلته قاهرة وفيها الازهر
وهناك احصائيات أجريت على استخدام الفيسبوك في العالم العربي حيث بلغ عدد مستخدمي الفيسبوك في العالم العربي 32 مليون مستخدم في أغسطس 2011 حسب تقرير لكلية دبي للإدارة الحكومية.
وتعتبر مصر هي الأولى في الشرق الأوسط استخداماً للفيس بوك، حيث يضم موقعها 11.3 مليون مشترك وفقا لإحصائيات يونيو 2011
وفي السعوديةالفيس بوك هو ثاني أكثر المواقع زيارة في السعودية حيث يبلغ عدد المشتركين من داخل المملكة العربية السعودية 4.3 مليون مشترك وفقا لإحصائيات يونيو 2011.
ومما لايخامر شكا انّ العالم أصبح قرية صغيرة التي يجتمع فيها كمّ هائل من المشتركين والمستخدمين للانترنت في مختلف أصقاع العالم.
وهذه التقنيات تنتشر بسرعة مدهشة بعد خروجها إلى الوجود وكأنها الرياح التي تصل في جهات مختلقة ومتباعدة في لمحة البصر فور هبوبها .
ومن عاش وعاصر مع العصور التي لم تكن فيها هذه الامواج الهائج المتلاطمة بجدران الحضارة والنهضة قبل عقد من الزمن تقريبا ، وصادف ايضا مع هذا العصر المدهش فيشعر ويحسّ نوعا من التعجب والاندهاش ؛لما يرى انّ الاشياء كلها عنده متناول الايدي بدونمشقة وصعب يذكر في ذلك.
واذا نظرنا الى شبكة الانترنت بعين باحثة وعميقة فنجد أن90% من المعلومات المخزونة فيها محمولة بفوائد جمّة وجزيلة مقارنة مع المعطيات الفاسدةالغير المفيدة التي هي 10%،وبالعكس المعلومات السيئة الخارجة عن الاخلاقيات اكثر تصفّحا بالنسبة للمعلومات الفائدة.
وكما نعلم ان هذه التقنيات سيف ذوحدّين؛فتطيعك وتنقاد لك فيما اذا استخدمتها في أمر متفيد ومطلوب ام استخدمتها في غير ذلك.
فالعاقل الفطن هو الذي يستخدم شبكة الانترنت بطريقة جميلة ومنطقية بستفيد مما تحمل في طيّها من فوئد ومعارف التي تدرّ الى عقلة معطيات كافية ،بينما الاحمق يهدف الى تعقيم أفكاره من الاستنتاج والبحث عن الحقيقة واخذ المعلومات التافهة.
فلذلك لا بدّ ان نضع استرتيجية واضحة ومفهومة للاستغلال من هذه الشبكة المخزونة فيها من علوم ومعارف شتى ذات مشارب متنوعة من فنون متباينة ،فقلما نفقد اذا بُحث في محرّك جوجل عن اي موضوع من مواضع العلم الدينية وغير الدينية ،مما جعل الامر يسمّى البعض جوجل بشيخ جوجل .
ولكن مع الاسف الشديد نحن نعكف على استخدام النت في ساعات كثيرة بدون استفادة ايّ كلمة،وهذا ما تعوّدنا عليه في هده الايامولا غرابة في ذلك؛لانّ النفس دائما لا تحبّ ما فيه خير لها بل امّارة للسوء ومطيعة للشهوات ومنقادة للهوى وقابلة لكل مجون وشرّ.
بصراحة منقول
انتشر هذا النمط من انماط التواصل الاجتماعي بصور جنونية ومدهشة أكثر من أقرانه ونظائره في أوساط شعوب العالم من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي بعد اختراعه من الطالب الأمريكي مارك زوكربيرج وهو في السنة الثانية من الجامعة بالإشتراك مع رفيقيه في جامعة هارفرد الامريكية.
وكانا رفيقيه في سكن الجامعة عندما كان طالبا في الجامعة،مارك وصاحباه تخصّصوا في دراسة علوم الحاسوب.
وكانت تاريخ الابتكار للفيسبوك 4نوفمبر من2003،و قد أدلى زوكربيرج بتصريح لمجلةهارفارد كريمسون قائلاً:"لقد كان الجميع يتحدثون عن دليل الصور العالمي المأخوذة في جامعة هارفارد،أعتقد أنه من السخف أن تستغرق الجامعة عامين للقيام بمثل هذا العمل،يمكنني أن أقوم بالأمر على نحو أفضل منهم بكثير وفي غضون أسبوع واحد فقط .
ويمكن لنا ان نعرّف الفيسبوك بأنه عبارة عن شبكة اجتماعية يمكن الدخول اليها مجانا وتديره شركة فيسبوك محدودةالمسئوليةكملكية خاصة لها،وكان اصلا يقتصر استخدامه على الجامعات والكليات في الولايات المتحدة الامريكية كوسيلة لتعارف بينهم.
وبعد ان ذاع صيته في جميع القارات أصبح جزأ من حياة أفراد كثير من العالم وجدولا يضعون لحسابهم في حياتهم اليومية.
ومن العجبأن الشخص يمكن ان يقضي وقتا طويلا في العكوف على الشبكة العنكبوتية عموما وموقع التواصل الاجتماعي خصوصاوهذا دليل واضح على ان دوام الأشخاص امتزجت مع هذه الظاهرة،وليست هناك اية مؤشرات عن انخفاض نسبة المدمنين والمواظبين على استخدام هذه الشبكة بل تتزايد الإفادات بوصول هذه الشبكة في منطقة لم تكن موجودة فيها بصورة مضطردة.
وقد اختلف استخدامه بين مجتمعات العالم اختلافا شديدا فمنهم من يستخدمه لنشر افكاره وايدولوجياته في صفحته،ومنهم من يكتفي بالدردشة مع أصحابه في الفيسبوك.
و على الرغم من وجود انتقادات موجهة لموقع الفيسبوك من بعض الدولفي الآونة الاخيرة لأنه أثار ثورة كبرى في بعض ربوع البلاد العربية حاصة جمهورية مصر العربية بسبب وضع تغريدة في صفحة( كلنا خالدسعيد) التي انشأها الناشط السياسي وائل غنيم.
وبسب هذه التغريدة المناهضة للنظام أسفرت الى ذهاب أرواح وأنفس كثيرة من شعوب العالم العربي وإصابة آخرين بجروح مختلفة بين خظيرة وطفيفة.
ويقول الكاتب والشاعر الصومالي الاخ محمدرشيد في قصيدته في التطور التكنولوجيا متحدثا عن دور الفبسبوك في ثورة الربيع العربي:
قدكان للفيسبوك دور بارز *** في حثّ الثورات العربية لتزأر
في عالم الاعرب في تونس بدت *** وتلته قاهرة وفيها الازهر
وهناك احصائيات أجريت على استخدام الفيسبوك في العالم العربي حيث بلغ عدد مستخدمي الفيسبوك في العالم العربي 32 مليون مستخدم في أغسطس 2011 حسب تقرير لكلية دبي للإدارة الحكومية.
وتعتبر مصر هي الأولى في الشرق الأوسط استخداماً للفيس بوك، حيث يضم موقعها 11.3 مليون مشترك وفقا لإحصائيات يونيو 2011
وفي السعوديةالفيس بوك هو ثاني أكثر المواقع زيارة في السعودية حيث يبلغ عدد المشتركين من داخل المملكة العربية السعودية 4.3 مليون مشترك وفقا لإحصائيات يونيو 2011.
ومما لايخامر شكا انّ العالم أصبح قرية صغيرة التي يجتمع فيها كمّ هائل من المشتركين والمستخدمين للانترنت في مختلف أصقاع العالم.
وهذه التقنيات تنتشر بسرعة مدهشة بعد خروجها إلى الوجود وكأنها الرياح التي تصل في جهات مختلقة ومتباعدة في لمحة البصر فور هبوبها .
ومن عاش وعاصر مع العصور التي لم تكن فيها هذه الامواج الهائج المتلاطمة بجدران الحضارة والنهضة قبل عقد من الزمن تقريبا ، وصادف ايضا مع هذا العصر المدهش فيشعر ويحسّ نوعا من التعجب والاندهاش ؛لما يرى انّ الاشياء كلها عنده متناول الايدي بدونمشقة وصعب يذكر في ذلك.
واذا نظرنا الى شبكة الانترنت بعين باحثة وعميقة فنجد أن90% من المعلومات المخزونة فيها محمولة بفوائد جمّة وجزيلة مقارنة مع المعطيات الفاسدةالغير المفيدة التي هي 10%،وبالعكس المعلومات السيئة الخارجة عن الاخلاقيات اكثر تصفّحا بالنسبة للمعلومات الفائدة.
وكما نعلم ان هذه التقنيات سيف ذوحدّين؛فتطيعك وتنقاد لك فيما اذا استخدمتها في أمر متفيد ومطلوب ام استخدمتها في غير ذلك.
فالعاقل الفطن هو الذي يستخدم شبكة الانترنت بطريقة جميلة ومنطقية بستفيد مما تحمل في طيّها من فوئد ومعارف التي تدرّ الى عقلة معطيات كافية ،بينما الاحمق يهدف الى تعقيم أفكاره من الاستنتاج والبحث عن الحقيقة واخذ المعلومات التافهة.
فلذلك لا بدّ ان نضع استرتيجية واضحة ومفهومة للاستغلال من هذه الشبكة المخزونة فيها من علوم ومعارف شتى ذات مشارب متنوعة من فنون متباينة ،فقلما نفقد اذا بُحث في محرّك جوجل عن اي موضوع من مواضع العلم الدينية وغير الدينية ،مما جعل الامر يسمّى البعض جوجل بشيخ جوجل .
ولكن مع الاسف الشديد نحن نعكف على استخدام النت في ساعات كثيرة بدون استفادة ايّ كلمة،وهذا ما تعوّدنا عليه في هده الايامولا غرابة في ذلك؛لانّ النفس دائما لا تحبّ ما فيه خير لها بل امّارة للسوء ومطيعة للشهوات ومنقادة للهوى وقابلة لكل مجون وشرّ.
بصراحة منقول