فلنتحمل وخزات الآخرين قدر المستطاع...
________________________________________
________________________________________
لا يُمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض
فـالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها
ليس عن أعدائها فقط ! بل حتى عن أبناء جلدتها
فـإذا أطلّ الشتاء بـرياحه المتواصلة و برودته القارصة
اضطرت القنافذ للاقتراب والالتصاق ببعضها
طلباً للدفء ، ومتحملة ألم الوخزات ، وحدّة الأشواك
وإذا شعرت بالدفء ابتعدت
حتى تشعر بالبرد فـتقترب مرة أخرى
وهكذا تقضي ليلها بين اقتراب وابتعاد
الاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح
والابتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها
كذلك هي حالتنا في علاقاتنا البشرية
لا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به وبغيره
و لكن لن يحصل على الدفء
ما لم يحتمل وخزات الشوك و الألم
لذا :
• من ابتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً..!!
• من ابتغى زوجةً بلا نقص و من ابتغت زوجاً بلا نقص ، عاشوا عازبين..!!
• من ابتغى حبيباً بدون مشاكل ، عاش باحثاً..!!ً
• من ابتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمه..!!
فلنتحمل وخزات الآخرين
إذا أردنا أن نعيد التوازن إلى حياتنا
تحيااتي ..
M ...
M ...