المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ..

شمس الأصيل

عضو جديد
المسجد الأقصى المبارك هو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسوّرة بدوْرها، ويشمل كلاً من قبة الصخرة المشرّفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودةِ في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى، والمصلى القِبْلِي، (ذي القبة الرصاصية السوداء)، والواقعُ أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية (القِبلة)، فضلا عن نحو 200 مَعْلمٍ آخر، ما بين مساجد، ومبانٍ، وقباب ، وأروقةٍ، ومدارس، وأشجار، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وأبواب، وآبار، ومكتبات..

يقول مجير الدين الحنبلي في ( الأنس الجليل) :"إنّ المتعارف عند الناس أنّ الأقصى من جهة القِبلة الجامع المبني في صدر المسجد الذي فيه المنبر والمحراب الكبير، وحقيقة الحال أن الأقصى اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور ، فإن هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره ، من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة، والمراد بالأقصى ما دار عليه السور " ويقول الدباغ في كتابه (القدس ): "يتألف الحرم القدسي الشريف من المسجدين ، مسجد الصخرة والمسجد الأقصى ، وما بينهما وما حولهما من منشآتٍ حتى الأسوار".

تبلغُ مساحةُ المسجدِ الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدسِ مساحةِ القدس المسوّرة، وهو على شكل مضلعٍ غير منتظم، طول ضِلعه الغربي 491م، والشّرقي 462م، والشمالي 310م، و الجنوبي 281م. وهذه الحدود لم تدخلها زيادة أو نقصان منذ وضعِ المسجد أول مرة كمكان للصلاة، بخلاف حدود المسجدين الحرام والنبوي الذين تم توسيعهما عدة مرات. ومن دخل حدود الأقصى، فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قِبابه، أو فوق مصطبةٍ، أو عند رواقٍ، أو في داخل قبة الصخرة، أو المصلى القِبلي، فهو كمن أدى خمسمائةِ صلاةٍ فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي.

الخطأُ الكبيرُ الآخرُ الذي يقع فيه الكثير من المسلمين هو نسْبُ بناء المسجد إلى إبراهيم عليه السلام أو إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. . فقد روى البخاري في صحيحه : "عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أيُّ مسجدٍ وضع في الأرض أوّل؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلّ ، فإن الفضل فيه " .

وحدود المسجد الأقصى بهذا المراد هو ما أكده العلماء المسلمون، في توصيات المؤتمر السادس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في الفترة من 17 مارس إلى أول أبريل سنة 1971م، اجتمع علماء المسلمين الممثلون لإخوانهم في خمس وثلاثين دولة في القارات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، تلبية لدعوة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر:

يؤكد المؤتمر الفتوى الدينية الصادرة من علماء المسلمين وقضاتهم ومفتيهم في الضفة الغربية بالأردن بتاريخ 17 من جمادى الأولى سنة 1387هـ الموافق 22 من أغسطس سنة 1967م، والمتضمنة أن المسجد الأقصى المبارك بمعناه الديني يشمل المسجد الأقصى المبارك المعروف الآن، ومسجد الصخرة المشرفة، والساحات المحيطة بهما، وما عليه السور وفيه الأبواب.

وعليه فكلُّ إدعاءٍ بوجود هيكل أولٍ أو ثانٍ تحت المسجد الأقصى هو ادعاءٌ باطلٌ، وكل ادعاءٍ بوجود حقٍ لغير المسلمين في المسجد الأقصى هو ادعاءٌ باطلٌ أيضاً.
اللهم ارزقنا صلاة بالمسجد الأقصى ...
آميييييييين
13418.imgcache.jpg
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

الزعيم

مشرف سابق
13418.imgcache.jpg

تم اضافة الصورة في الموضوع لإثراءه
كل الشكر والاحترام لكِ على المشاركة المميزة
 
أعلى