المعلم
عضو مشارك
طالب المئات من الشباب الفلسطيني مساء الأحد، برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلنوا عن تضامنهم التام ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد النظام السوري.
وكانت لجنة التضامن الوطني الفلسطيني مع الثورات العربية دعت الى تظاهرة الليلة بمدينة رام الله - دوار المنارة للتضامن مع الشعب السوري لا سيما بعد ساعات من نبأ قصف البوارج السورية لمدينة اللاذقية واللاجئين الفلسطينيين هناك.
مئات الشبان انتظموا مساء الاحد على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وحملوا الاعلام السورية، كما حملوا اللافتات التي تطالب برحيل الأسد ونظامه، وقالت اليافطات: "أين الجيش السوري من عقيدته الوطنية التي تنص صراحة على الدفاع عن الوطن والشعب، وقلت يافطة أخرى: "سوريا ليست غابة والقزم ليس ملكها"، وقالت أخرى: "فلسطين وسوريا شعب ومصير ودم واحد، وأجاك الدور يا دكتور".
وردد الشبان الهتافات التي أكدت وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد نظام بشار الأسد الذي يقصف المدن السورية بقذائف المدفعية، ورددوا هتافت تقول: "ثورة .. حرية .. سورية وبس، من بلدة ناصر لدير الزور الاسد لازم يغور".
وكان من ضمن المشاركين في الاعتصام طفلة في التاسعة من عمرها تدعى شام، وهي فلسطينية من مواليد سورية، وأكدت هي الأخرى وقوفها إلى جانب الثورة الشعبية في سورية، وطالبت بمحاكمة بشار الأسد.
وقال ناجي ابو حميد الناطق بلسان لجنة التضامن مع الثورات العربية لـ"معا" ان المشاركين في المسيرة ارادوا توصيل رسالة تؤكد على وحدة المصير للشعبين الفلسطيني والسوري.
وقال ابو حميد: "اننا ننظم هذه التظاهرة لنقول للعالم ان شعب فلسطين الصابر المكافح يقف ويصطف الى جانب الشعب السوري ضد النظام القمعي في سوريا ويدعو الى وقف الجرائم ضد المتظاهرين".
من جهته، قال المحلل السياسي مهند عبد الحميد إن رسالة الاعتصام تقوم على أن المجموعات الشبابية الفلسطينية هي جزء من الثورات في الدول العربية، وجزء من الانتفاضات، لأن حرية الشعوب لا تنفصل عن حرية الشعب الفلسطيني.
وأكد عبد الحميد أن النظام الرسمي العربي أوصل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية إلى علاقات تبعية وانحطاط اقتصادي وفي مختلف المجالات، لذلك بادرت الشعوب إلى إشعال الانتفاضات والثورات من أجل حريتها، وأن تعيد الاعتبار لكل القضايا العربية والوطنية، وتسعى إلى خلق واقع جديد بأن الشعب هم من يحكم، ويعلن أن لا للتبعية والعلاقات التي وضعت الدول العربية ملحقة بالولايات المتحدة.
وأشار عبد الحميد إلى أن الشعوب العربية قلبت الطاولة، وتسعى إلى أن تكون حرة، وأن تتولى قضيتها الوطنية.
وأكد عبد الحميد صعوبة فصل الواقع الفلسطيني عن الواقع العربي، وبين أن الجميع يعيد الثورات العربية إلى الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987، فالشعب الفلسطيني هو الذي بادر إلى انتفاضة شعبية عارمة هزت أركان الاحتلال.
وأشار إلى أن الثورات العربية أعادت الرسالة مرة أخرى للشعب الفلسطيني، وارى أن شباب فلسطين هم جزء أصيل وأساسي من الشعب العربي ويتأثر بهم، واعتبر أن العديد من المجموعات الشبابية العربية تحذو حذو الشباب التونسي والمصري واليمني والسوري، وتحاول أن تطرح مرة أخرى قضية الاحتلال الإسرائيلي لأن التفاوض على مدار عشرين عاماً لم يؤدي إلا إلى إضافة نصف مليون مستوطن، والاحتكار الأمريكي للعملية السياسية الذي لم يؤدي إلى شيء، وأصبح مستوطن وزيراً لخارجية إسرائيل، وهذا معيب للمجتمع الدولي.
كما أصدرت اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب السوري بيانا في الاعتصام، أكدت أن "موقف الشعب الفلسطيني ينحاز بالكامل لثورة الشعب السوري في مطالبته المشروعة بكامل حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية، وبالتحرر من نظام القمع والإجرام الذي ولغ في دماء إخوتنا في مختلف بقاع الأرض السورية الحبيبة".
واعتبرت اللجنة أن "المطالب الشعبية السورية بالتخلص من الفساد والقمع والاستبداد تعكس بالضرورة ذات توقنا الذي نعيشه كفلسطينيين في التحرر، وإذ يتذرع النظام الذي سفك دماء أبنائه واستخدم القوة العسكرية لحماية النظام بدلا من حماية الوطن، بأنه نظام يتعرض لمؤامرة خارجية بحجة انحيازه للمقاومة والممانعة فإننا نقول "فلسطين التي يذبحها الاحتلال الإسرائيلي لا تعول على نظام جزار يشرب من دماء المطالبين بالحرية على أرضه ولن تمرّ الطريق إلى فلسطين على أجساد وأشلاء إخوتنا في سوريا".
وقالت اللجنة: يؤكد الشعب الفلسطيني أن دمه هو ذات الدم السوري الواضح الذي يكتب سطور الحرية، وأننا لا ولن نقبل أبدا أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوري تحت أي عنوان وبأي شكل من الأشكال، ونؤكد أن مواقف المحاباة من الأنظمة العربية والدولية لنظام القتل والإجرام هي المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري، حيث تمنح هذه المواقف غطاءً زمنيا للحسم الأمني بالقمع والدم الذي يدفع فاتورته الشعب السوري الأعزل أمام آلة عسكرية تطحن أجساد الأطفال بلا رحمة. هكذا يُترك الشعب السوري بين مطرقة النظام الدكتاتوري الدموي، وسندان التواطؤ الغربي والصمت العربي.
وأضافت اللجنة في بيانها: الآن تكسر جدران الخوف، وتقرع جدران الخزان، ولن نشارك الصامتين جريمة الصمت ونؤكد أن الفعاليات التضامنية ستستمر في دعم الثورة السورية العظيمة لأن لفلسطين ولسوريا مطلب واحد بالحرية والكرامة والانعتاق.
معا
وكانت لجنة التضامن الوطني الفلسطيني مع الثورات العربية دعت الى تظاهرة الليلة بمدينة رام الله - دوار المنارة للتضامن مع الشعب السوري لا سيما بعد ساعات من نبأ قصف البوارج السورية لمدينة اللاذقية واللاجئين الفلسطينيين هناك.
مئات الشبان انتظموا مساء الاحد على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وحملوا الاعلام السورية، كما حملوا اللافتات التي تطالب برحيل الأسد ونظامه، وقالت اليافطات: "أين الجيش السوري من عقيدته الوطنية التي تنص صراحة على الدفاع عن الوطن والشعب، وقلت يافطة أخرى: "سوريا ليست غابة والقزم ليس ملكها"، وقالت أخرى: "فلسطين وسوريا شعب ومصير ودم واحد، وأجاك الدور يا دكتور".
وردد الشبان الهتافات التي أكدت وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد نظام بشار الأسد الذي يقصف المدن السورية بقذائف المدفعية، ورددوا هتافت تقول: "ثورة .. حرية .. سورية وبس، من بلدة ناصر لدير الزور الاسد لازم يغور".
وكان من ضمن المشاركين في الاعتصام طفلة في التاسعة من عمرها تدعى شام، وهي فلسطينية من مواليد سورية، وأكدت هي الأخرى وقوفها إلى جانب الثورة الشعبية في سورية، وطالبت بمحاكمة بشار الأسد.
وقال ناجي ابو حميد الناطق بلسان لجنة التضامن مع الثورات العربية لـ"معا" ان المشاركين في المسيرة ارادوا توصيل رسالة تؤكد على وحدة المصير للشعبين الفلسطيني والسوري.
وقال ابو حميد: "اننا ننظم هذه التظاهرة لنقول للعالم ان شعب فلسطين الصابر المكافح يقف ويصطف الى جانب الشعب السوري ضد النظام القمعي في سوريا ويدعو الى وقف الجرائم ضد المتظاهرين".
من جهته، قال المحلل السياسي مهند عبد الحميد إن رسالة الاعتصام تقوم على أن المجموعات الشبابية الفلسطينية هي جزء من الثورات في الدول العربية، وجزء من الانتفاضات، لأن حرية الشعوب لا تنفصل عن حرية الشعب الفلسطيني.
وأكد عبد الحميد أن النظام الرسمي العربي أوصل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية إلى علاقات تبعية وانحطاط اقتصادي وفي مختلف المجالات، لذلك بادرت الشعوب إلى إشعال الانتفاضات والثورات من أجل حريتها، وأن تعيد الاعتبار لكل القضايا العربية والوطنية، وتسعى إلى خلق واقع جديد بأن الشعب هم من يحكم، ويعلن أن لا للتبعية والعلاقات التي وضعت الدول العربية ملحقة بالولايات المتحدة.
وأشار عبد الحميد إلى أن الشعوب العربية قلبت الطاولة، وتسعى إلى أن تكون حرة، وأن تتولى قضيتها الوطنية.
وأكد عبد الحميد صعوبة فصل الواقع الفلسطيني عن الواقع العربي، وبين أن الجميع يعيد الثورات العربية إلى الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987، فالشعب الفلسطيني هو الذي بادر إلى انتفاضة شعبية عارمة هزت أركان الاحتلال.
وأشار إلى أن الثورات العربية أعادت الرسالة مرة أخرى للشعب الفلسطيني، وارى أن شباب فلسطين هم جزء أصيل وأساسي من الشعب العربي ويتأثر بهم، واعتبر أن العديد من المجموعات الشبابية العربية تحذو حذو الشباب التونسي والمصري واليمني والسوري، وتحاول أن تطرح مرة أخرى قضية الاحتلال الإسرائيلي لأن التفاوض على مدار عشرين عاماً لم يؤدي إلا إلى إضافة نصف مليون مستوطن، والاحتكار الأمريكي للعملية السياسية الذي لم يؤدي إلى شيء، وأصبح مستوطن وزيراً لخارجية إسرائيل، وهذا معيب للمجتمع الدولي.
كما أصدرت اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب السوري بيانا في الاعتصام، أكدت أن "موقف الشعب الفلسطيني ينحاز بالكامل لثورة الشعب السوري في مطالبته المشروعة بكامل حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية، وبالتحرر من نظام القمع والإجرام الذي ولغ في دماء إخوتنا في مختلف بقاع الأرض السورية الحبيبة".
واعتبرت اللجنة أن "المطالب الشعبية السورية بالتخلص من الفساد والقمع والاستبداد تعكس بالضرورة ذات توقنا الذي نعيشه كفلسطينيين في التحرر، وإذ يتذرع النظام الذي سفك دماء أبنائه واستخدم القوة العسكرية لحماية النظام بدلا من حماية الوطن، بأنه نظام يتعرض لمؤامرة خارجية بحجة انحيازه للمقاومة والممانعة فإننا نقول "فلسطين التي يذبحها الاحتلال الإسرائيلي لا تعول على نظام جزار يشرب من دماء المطالبين بالحرية على أرضه ولن تمرّ الطريق إلى فلسطين على أجساد وأشلاء إخوتنا في سوريا".
وقالت اللجنة: يؤكد الشعب الفلسطيني أن دمه هو ذات الدم السوري الواضح الذي يكتب سطور الحرية، وأننا لا ولن نقبل أبدا أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوري تحت أي عنوان وبأي شكل من الأشكال، ونؤكد أن مواقف المحاباة من الأنظمة العربية والدولية لنظام القتل والإجرام هي المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري، حيث تمنح هذه المواقف غطاءً زمنيا للحسم الأمني بالقمع والدم الذي يدفع فاتورته الشعب السوري الأعزل أمام آلة عسكرية تطحن أجساد الأطفال بلا رحمة. هكذا يُترك الشعب السوري بين مطرقة النظام الدكتاتوري الدموي، وسندان التواطؤ الغربي والصمت العربي.
وأضافت اللجنة في بيانها: الآن تكسر جدران الخوف، وتقرع جدران الخزان، ولن نشارك الصامتين جريمة الصمت ونؤكد أن الفعاليات التضامنية ستستمر في دعم الثورة السورية العظيمة لأن لفلسطين ولسوريا مطلب واحد بالحرية والكرامة والانعتاق.
معا