فاطمة صالح
عضو جديد
تدني نوعية التعليم تصنع البطالة
بقلم/ د. داود درويش حلس
أستاذ المناهج المساعد بالجامعة الإسلامية
سؤال لابد أن نحاول الإجابة عنه لنقف عند الحقيقة هل تدني مستوى نوعية التعليم يصنع البطالة في مجتمعنا خاصة و عالمنا العربي عامة؟!
والمقصود هنا بنوعية التعليم القدرات التي يبنيها التعليم في عقل و شخصية المتعلمين. ومن يمعن النظر في مسيرة التعليم بوضعه الحالي اليوم يشعر أن تعليمنا يسهم في صناعة البطالة وعزوف المتعلمين عن العمل وعدم احترام المهن.
فمناهجنا التعليمية مازالت تكرس حفظ المعلومة واسترجاعها في عمليتي التعليم و التقويم مما يقلل من تعويد المتعلمين على حل المشكلات ومواجهة المواقف المستجدة التي لها الدور في بناء جوانب الإبداع و الإبتكار لدى المتعلمين.
متى كان تطلعنا لمخرجات التعليم بأن تتفق و متطلبات الحياة وحاجة المجتمع, وتتوافق ومتطلبات العمل و الإنتاج فالحاجة ملحة إلى إعادة النظر لنظامنا التعليمي الذي ما زال يعتمد في التعليم الثانوي على قسميه العلمي و الأدبي و الذي كان يتناسب و التعليم في الماضي لا مع الثورة المتسارعة للمعرفة اليوم فالحاجة أصبحت ملحة لتنويع أقسام التعليم الثانوي استجابة للتطور الإجتماعي، و الإقتصادي، و التقني ... وبما يتواءم و متغيرات العصر وتنوع المعرفة و تسارعها الهائل!؟
الحاجة إلى تنويع التدريس و الإلتفات إلى مستويات التفكير العليا و استبدال الطرائق التي تعتمد كلية على الحفظ و الاستظهار المتمركزة حول المعلم بالطرائق المتمركزة حول الطالب كحل المشكلات و التعليم التعاوني، و المشروع، وصحائف الأعمال، وتفريد التعليم...
ليكن شعار التعليم اليوم في كافة مؤسساتنا التعليمية التعليم من أجل الابداع و الابتكار.
الحاجة اليوم تحتم على صانعي قرار التعليم إعادة النظر في الإشراف التربوي الذي ما زال يأخذ طابع التفتيش و المساءلة، و المحاسبة، و المفاجأة فجعل المعلم في حالة من التوتر المستمر مع المشرف التربوي الذي يعد في الأساس مساعداَ للمعلم وسنداً له فأصبح مصدر قلق وخوف لعدم إدراك البعض من المشرفين لدورهم الأساس للقيادة التربوية.
ولاشك بأن الحاجة قبل ذلك وبعد ذلك زيادة نسبة الانفاق على التعليم و تحقيق الرضا الوظيفي للمعلم و الوقت قد حان إلى تضافر الجهود رغم الحصار، وقلة الإمكانات... ولابد أن نشكر الله-عز وجل-على ما تحقق من انجازات كبيرة وجهود مشكورة... ولكن يبقى السؤال إلى أين نسير بهؤلاء الأبناء فلذات الأكباد؟ وما المحصلة النهائية لهذا التعليم؟ وهل يمكن أن نستمر في نفس هذا الاتجاه؟ ونظل نخرج الآلاف بعد الآلاف من نفس هذا النوع من التعليم لتكون المحصلة النهائية هذا الجيش الهائل من الموظفين!؟
الحاجة أكثر من ملحة للالتفات إلى قضية التعليم وبناء الانسان الفلسطيني الذي نريد لفلسطيننا.
clap
بقلم/ د. داود درويش حلس
أستاذ المناهج المساعد بالجامعة الإسلامية
سؤال لابد أن نحاول الإجابة عنه لنقف عند الحقيقة هل تدني مستوى نوعية التعليم يصنع البطالة في مجتمعنا خاصة و عالمنا العربي عامة؟!
والمقصود هنا بنوعية التعليم القدرات التي يبنيها التعليم في عقل و شخصية المتعلمين. ومن يمعن النظر في مسيرة التعليم بوضعه الحالي اليوم يشعر أن تعليمنا يسهم في صناعة البطالة وعزوف المتعلمين عن العمل وعدم احترام المهن.
فمناهجنا التعليمية مازالت تكرس حفظ المعلومة واسترجاعها في عمليتي التعليم و التقويم مما يقلل من تعويد المتعلمين على حل المشكلات ومواجهة المواقف المستجدة التي لها الدور في بناء جوانب الإبداع و الإبتكار لدى المتعلمين.
متى كان تطلعنا لمخرجات التعليم بأن تتفق و متطلبات الحياة وحاجة المجتمع, وتتوافق ومتطلبات العمل و الإنتاج فالحاجة ملحة إلى إعادة النظر لنظامنا التعليمي الذي ما زال يعتمد في التعليم الثانوي على قسميه العلمي و الأدبي و الذي كان يتناسب و التعليم في الماضي لا مع الثورة المتسارعة للمعرفة اليوم فالحاجة أصبحت ملحة لتنويع أقسام التعليم الثانوي استجابة للتطور الإجتماعي، و الإقتصادي، و التقني ... وبما يتواءم و متغيرات العصر وتنوع المعرفة و تسارعها الهائل!؟
الحاجة إلى تنويع التدريس و الإلتفات إلى مستويات التفكير العليا و استبدال الطرائق التي تعتمد كلية على الحفظ و الاستظهار المتمركزة حول المعلم بالطرائق المتمركزة حول الطالب كحل المشكلات و التعليم التعاوني، و المشروع، وصحائف الأعمال، وتفريد التعليم...
ليكن شعار التعليم اليوم في كافة مؤسساتنا التعليمية التعليم من أجل الابداع و الابتكار.
الحاجة اليوم تحتم على صانعي قرار التعليم إعادة النظر في الإشراف التربوي الذي ما زال يأخذ طابع التفتيش و المساءلة، و المحاسبة، و المفاجأة فجعل المعلم في حالة من التوتر المستمر مع المشرف التربوي الذي يعد في الأساس مساعداَ للمعلم وسنداً له فأصبح مصدر قلق وخوف لعدم إدراك البعض من المشرفين لدورهم الأساس للقيادة التربوية.
ولاشك بأن الحاجة قبل ذلك وبعد ذلك زيادة نسبة الانفاق على التعليم و تحقيق الرضا الوظيفي للمعلم و الوقت قد حان إلى تضافر الجهود رغم الحصار، وقلة الإمكانات... ولابد أن نشكر الله-عز وجل-على ما تحقق من انجازات كبيرة وجهود مشكورة... ولكن يبقى السؤال إلى أين نسير بهؤلاء الأبناء فلذات الأكباد؟ وما المحصلة النهائية لهذا التعليم؟ وهل يمكن أن نستمر في نفس هذا الاتجاه؟ ونظل نخرج الآلاف بعد الآلاف من نفس هذا النوع من التعليم لتكون المحصلة النهائية هذا الجيش الهائل من الموظفين!؟
الحاجة أكثر من ملحة للالتفات إلى قضية التعليم وبناء الانسان الفلسطيني الذي نريد لفلسطيننا.
clap