أ/اسامةعبدالعزيز
المشرف العام
الدرس التاسع أغنية إلى ولدي علي " عبد الوهاب البياتي"
**حياة الشاعر:: ولد عبد الوهاب البياتي سنة 1926م في بغداد، درس في مدينة الحي الذي نشأ فيه، ثم التحق بكلية دار المعلمين العالية قسم اللغة العربية، تخرج سنة 1950م، عمل مدرسا للمرحلة الثانوية، س1954 م اشترك في تحرير مجلة الثقافة الجديدة"، لكنه فصل واعتقل، غادر العراق إلى سوريا ولبنان، وأحب الإقامة في مصر خاصة في عهد عبد لناصر، بقي فيها حتى عام 1970م، وقد تمثلت هذه الفترة قفزة نوعية في شعره، وفي الفترة " 1970-0 198م"أقام في اسبانيا وتسمى هذه الفترة المرحلة الاسبانية في شعره، لأنه صار وكأنه أحد الأدباء الأسبان، إذ أصبح معروفا على المستوى الشعبي والرسمي ، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية.
اختار الشاعر أن يقيم في الأردن حتى وفاته في 3/8/1999م .
* مسرحية "محاكمة نيسابور" سنة 1973م ، وهي مسرحية غنائية ، أظهر فيها الانصهار بنضال شعبه، والاحتجاج على الظلم والفقر والسجن والمنفى.
**مناسبة القصيدة: هذه القصيدة كتبها الشاعر في بيروت سنة 1955م ، ومن منفاه تذكر الولد والزوجة والأهل والوطن، فأفصح عن نفسه وعن آماله، بأغنيته التي وجهها من المنفى لأبنه علي ، فجاءت على نمط الرسالة في قالب الأغنية إلى الولد الصغير.
الفكرة الأولى: تذكر الشاعر من منفاه ابنه و وداع زوجته
وَلدي الحبيب
ناديتُ باسمك ، والجليد
كالليلِ يهبطُ فوقَ رأسي ، كالضباب
كَعُيونِ أمكَ في وَداعي ، كالمغيب
ناديتَ باسمك
في مهبِّ الريحِ
في المنفى
فجاوَبَني الصَّدى : " ولدي الحبيب"
* معاني المفردات:
* الجليد : ما يسقط على الأرض من الندى فيجمد0 * الضباب : سحاب كالدخان 0* الصدى : تردد الصوت *المغيب،و مهب:اسما مكان0
* إيحاء الألفاظ :
* الجليد :يرمز إلى جمود الحياة بعيدا عن الوطن0
* الليل : يوحي بالاسوداد و التأزم النفسي عن الشاعر0
* الضباب : توحي إلى مصير الشاعر المجهول في الغربة و الشتات بجوار الدلالة الحقيقية للضباب الذي يغطي بيروت 0
*كعيون أمك: رمز للحزن لحظة وداع الشاعر * المغيب: رمز لغياب الشاعر عن وطنه دلالة على الحزن " النفي"
* مهب الريح : توحي بصعوبة الأوضاع و قسوة الظروف التي يمر بها الشاعر 0
* جاوبني الصدى: دلالة على أن ابنه لم يجب لأنه كان صغيرا و توحي بانقطاع الأمل و فقد الرجاء
الشرح والتحليل: استخدم الشاعر أسلوب الرسالة حيث ابتدأ قصيدته بعبارة " ولدي الحبيب" ، واستخدمها هنا ليبين شدة حبه لابنه ،و ليختزل حاله من الأسى و الشوق يكمن في ذاته حيث تذكر الشاعر من منفاه في بيروت ابنه علي في وقت كان في أشد الحاجة بالشعور بدفْ ابنه ، فالبرودة والجليد يتساقط فوق رأسه كأنه ليل معتم تشعران الشاعر بحاجته لدفء الأهل والوطن ، حيث صور هذا الضباب الذي يحيط به ويشعره بالبرودة بصورة كعيون زوجته الدامعة لحظة فراقه،تم يشبه بساعة الغروب حيث اختفاء الأمل، فهذا النداء " ولدي الحبيب" ذهب صداه في المنفى ، دون أن يجيب ابنه دلالة على صغر سن ولده وعدم إدراكه لما يجري حوله، ودلالة على وحدة الشاعر في منفاه وبعده عن وطنه ، وعدم وجود مغيث لندائه.
**الصور الفنية :
*استخدم التشبيه فجاء الخيال ممتدا عندما شبه الجليد بالليل ثم بالضباب ثم بعيون زوجته ثم بالمغيب و توحي بتوكيد حالة الأسى والتوتر التي يعيشها الشاعر وتوكيد إلحاح الذكريات وشدة الغربة على نفسه التي زادت من الشوق و الحنين 0
*الليل يهبط فوق راسي 000 استعارة مكنية فقد شبه الليل بالطائر الذي يهبط و حذف المشبه به و أبقى صفة من صفاته وسر جمالها التوضيح و توحي بالوحشة و الضيق 0
*فجاوبني الصدى 000 استعارة مكنية حيث شبه الصدى بإنسان وحذفه و أتى بصفة من صفاته جاوبني سر جمالها التشخيص و توحي بانقطاع الأمل و الرجاء0
* في مهب الريح:000 كناية عن الغربة وبعد المسافة بينه وبين ابنه.
* الأساليب البلاغية :
* ولدي الحبيب 000اسلوب إنشائي نوعه نداء الغرض منه التحبب 0
الفكرة الثانية: الحديث عن الاضطهاد في العراق
والقاتلون
يُحْصون أنفاسي ، وفي وطني المعذَّب يَسجنون
آباء أخوتك الصغار
ويبشرون بالعالم الحر، العبيد
وبمعجزاتِ
** معاني المفردات:* يحصون أنفاسي: يعدون، يتابعون ما يقوله من شعر ويلاحقونه.
الشرح والتحليل: يتحدث الشاعر عن الاضطهاد في العراق فالمحتلون قاتلون مجرمون، يلاحقون الأحرار من أمثال الشاعر ويتابعون ما يصدر عنه من شعر دفاعا عن وطنه وعذاباته يسجنون آباء الأطفال ، كما يصفهم الشاعر أنهم يستغلون سذاجة الشعوب و فقرهم فيعدوهم بأوهام من البشارات الكاذبة ويوهمونهم برغد العيش 0
التصوير الفني:
* القاتلون يحصون أنفاسي 000 استعارة مكنية شبه الأنفاس بنقود تعد و تحصى و سر جمالها التجسيم و توحي بمدى الكبت وتقيد الحريات 0
* الحر و العبيد : طباق يوضح المعنى ويؤكده من خلال إبراز المتناقضات في المجتمع العراقي0
* اختيار الشاعر للأفعال المضارعة ( يحصون ، يسجنون يبشرون ) توحي بالتجدد و استحضار الصورة و استمرارية المأساة 0
الفكرة الثالثة: الحياة هبة الدولار وهم و أكذوبة
دولارهم – أملِ الشعوب-
وواهب الموتى ، الحياة
ويُرَوِّعونَ الأمَّهات
وَيُخَضِّبون
راياتِ شعبِكَ ، يا صغيري، بالدماء
وأنت لاهٍ، لا تُجيب
*معاني المفردات:*واهب: مانح* يروعون: يخوفون و يفزعون0*يخضبون: يلونون0*لاه:لاعب
الشرح والتحليل: يعبِّر الشاعر بسخرية و تهكم ، حيث يبشرونهم –كذبا- ،ببشارات متمثلة في دولاراتهم البراقة و متاعهم الزائل بحياة فيها ثراء ، وهم في الوقت نفسه يبثون الموت و الدمار في البلاد ، و يسجنون الآباء و يروعون الأمهات ويغيرون الرايات ، بدماء الفقراء والضعفاء، لإذلال الشعوب واستعبادها،كل هذا يدور حولك يا ولدي دون أن تعلم شيئا لما يجري من حولك لصغر سنك و أنت لا تزال صغيرا تلهو بألعابك في طفولتك البريئة0
**التصوير الفني: دولارهم أمل الشعوب :000تشبيه،شبه الدولار بصورة الأمل الذي يبعث الخير في النفوس.
*دولارهم واهب الموتى الحياة000استعارة مكنية ،صور الدولارات بإنسان وحذفه وأتى بصفة تدل عليه( واهب) سر جمالها التشخيص وتوحي بأهمية المال للحياة0
كما أنه يمكن اعتبارها كناية عن أهمية المادة في استمرارية الحياة و تعلق الناس الشديد بها0سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بدليل مادي في إيجاز و تجسيم0
*يخضبون رايات شعبك بالدماء000كناية عن كثرة الدماء التي تتدفق و تسيل ،بسبب ما يُنشر من قتل و دمار سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل0
*الموتى ،الحياة 00طباق:يوضح المعنى بالتضاد من خلال إبراز المتناقضات في المجتمع العراقي0
* تحدث الشاعر عن الآخر ، أو من هم السبب في منفاه بصيغة الإسناد إلى الضمير الجمعي " يبشرون، يروعون، يخضبون" فاختيار الفعل المضارع فيه ديناميكية واستمرارية في الفعل في الحاضر والمستقبل القريب.
* استخدم الشاعر الأفعال المضارعة بكثرة:" يبشرون، يروعون، يخضبون، يسجنون، يحصون ،لا تجيب" للدلالة:
أ- على أن مأساة شعبه مستمرة حتى زمن إنشاء قصيدته بل حتى أيامنا هذه.
ب- لتقريب مشهد التعذيب والظلم الذي يمارسه الطغاة وكأنه "فلم" يعرض أمام القارئ بما فيه من حركة وحياة.
**"يا صغيري" أسلوب إنشائي، نوعه نداء، غرضه البلاغي التحبب لصغيره البعيد عنه.
*لا يخلو أسلوب الشاعر من تهكم وسخرية و ذلك عندما يصف الدولار بأنه أمل الشعوب وانه ذو معجزات و يحيي الموتى ببريقه الزائف 0
*لاهٍ00توحي بالصغر و السذاجة0
الفكرة الرابعة: "يتذكر الشاعر البائسين في بغداد"
وعيون أمِّكَ في انتظاري، والسماء
والليل في بغدادَ ينتظرُ الصباح
وبائعُ الخبزِ الحزين
يطوفُ في الأسواق، والعميان والمتسولون
يستأنفونَ على الرصيف
تلاوة الذكر الحكيم
* الليل: رمز للاستعمار والظلم 0 * الصباح: رمز للحرية والحياة الكريمة 0*المتسولون:الذي يستجدي الناس ويعيش على المسألة0 * يستأنفون: يبدأون0 *الرصيف:البناء الممتد على جانب الطريق0
** أطلق صفة الحزن على "بائع الخبز" لأنه حزين على ما يجري في وطنه0
الشرح والتحليل: يرسم الشاعر خطين من الانتظار،انتظار عيون زوجته التي تعبر عن الشوق والحنين والأمل في عودة الشاعر إلى أسرته،و انتظار السماء و الليل في بغداد الصباح الجديد يحمل الحرية و الخلاص0
و يرسم الشاعر صورة درامية في تصوير واقعا حقيقيا حيا لبعض فئات الشعب العراقي المظلوم مثل : بائع الخبز الحزين على وطنه الذي يجوب الأسواق، والعميان و المتسولون يمارسون مهنة الفقر و الاستجداء بتلاوة بعض الآيات القرآنية على الأرصفة 0
* * التصوير الفني:
* عيون أمك 000 مجاز مرسل علاقته الجزئية ذكر الجزء و هي العيون و أراد الكل وهى الأم سر جمالها الدقة في إيجاز و تجسيم0
* والليل في بغدادَ ينتظرُ الصباح: يرمز الليل إلى الظلم ، و"الصباح" إلى الحرية و الانعتاق والحياة الكريمة ، وبذلك
يرغب الشاعر في تغيير الواقع المرير، وصياغة واقع جديد يستشرف من خلاله النصر المرتقب والقضاة على الطغاة0
* والليل في بغدادَ ينتظرُ الصباح: استعارة مكنية000 صور الليل بصورة إنسان ينتظر، والصباح بصورة إنسان يُنتظر قدومه بشوق سر جمالها التشخيص و توحي بالرغبة في الحرية و الخلاص 0
*استخدم الشاعر لغة الإيحاء التي يلجأ لها شعراء التفعيلة ، بدل من لغة الإيضاح .
* الطباق بين " الليل و الصباح" رغبة في تغيير الواقع المرير إلى صورته المضادة، أي المستقبل الأفضل00سر جماله التوضيح و تقوية المعنى 0
*استخدام الأفعال المضارعة(ينتظر،يطوف، يستأنفون) فيه استمرارية للحدث،و استحضار للصورة0
**حياة الشاعر:: ولد عبد الوهاب البياتي سنة 1926م في بغداد، درس في مدينة الحي الذي نشأ فيه، ثم التحق بكلية دار المعلمين العالية قسم اللغة العربية، تخرج سنة 1950م، عمل مدرسا للمرحلة الثانوية، س1954 م اشترك في تحرير مجلة الثقافة الجديدة"، لكنه فصل واعتقل، غادر العراق إلى سوريا ولبنان، وأحب الإقامة في مصر خاصة في عهد عبد لناصر، بقي فيها حتى عام 1970م، وقد تمثلت هذه الفترة قفزة نوعية في شعره، وفي الفترة " 1970-0 198م"أقام في اسبانيا وتسمى هذه الفترة المرحلة الاسبانية في شعره، لأنه صار وكأنه أحد الأدباء الأسبان، إذ أصبح معروفا على المستوى الشعبي والرسمي ، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية.
اختار الشاعر أن يقيم في الأردن حتى وفاته في 3/8/1999م .
* مسرحية "محاكمة نيسابور" سنة 1973م ، وهي مسرحية غنائية ، أظهر فيها الانصهار بنضال شعبه، والاحتجاج على الظلم والفقر والسجن والمنفى.
**مناسبة القصيدة: هذه القصيدة كتبها الشاعر في بيروت سنة 1955م ، ومن منفاه تذكر الولد والزوجة والأهل والوطن، فأفصح عن نفسه وعن آماله، بأغنيته التي وجهها من المنفى لأبنه علي ، فجاءت على نمط الرسالة في قالب الأغنية إلى الولد الصغير.
الفكرة الأولى: تذكر الشاعر من منفاه ابنه و وداع زوجته
وَلدي الحبيب
ناديتُ باسمك ، والجليد
كالليلِ يهبطُ فوقَ رأسي ، كالضباب
كَعُيونِ أمكَ في وَداعي ، كالمغيب
ناديتَ باسمك
في مهبِّ الريحِ
في المنفى
فجاوَبَني الصَّدى : " ولدي الحبيب"
* معاني المفردات:
* الجليد : ما يسقط على الأرض من الندى فيجمد0 * الضباب : سحاب كالدخان 0* الصدى : تردد الصوت *المغيب،و مهب:اسما مكان0
* إيحاء الألفاظ :
* الجليد :يرمز إلى جمود الحياة بعيدا عن الوطن0
* الليل : يوحي بالاسوداد و التأزم النفسي عن الشاعر0
* الضباب : توحي إلى مصير الشاعر المجهول في الغربة و الشتات بجوار الدلالة الحقيقية للضباب الذي يغطي بيروت 0
*كعيون أمك: رمز للحزن لحظة وداع الشاعر * المغيب: رمز لغياب الشاعر عن وطنه دلالة على الحزن " النفي"
* مهب الريح : توحي بصعوبة الأوضاع و قسوة الظروف التي يمر بها الشاعر 0
* جاوبني الصدى: دلالة على أن ابنه لم يجب لأنه كان صغيرا و توحي بانقطاع الأمل و فقد الرجاء
الشرح والتحليل: استخدم الشاعر أسلوب الرسالة حيث ابتدأ قصيدته بعبارة " ولدي الحبيب" ، واستخدمها هنا ليبين شدة حبه لابنه ،و ليختزل حاله من الأسى و الشوق يكمن في ذاته حيث تذكر الشاعر من منفاه في بيروت ابنه علي في وقت كان في أشد الحاجة بالشعور بدفْ ابنه ، فالبرودة والجليد يتساقط فوق رأسه كأنه ليل معتم تشعران الشاعر بحاجته لدفء الأهل والوطن ، حيث صور هذا الضباب الذي يحيط به ويشعره بالبرودة بصورة كعيون زوجته الدامعة لحظة فراقه،تم يشبه بساعة الغروب حيث اختفاء الأمل، فهذا النداء " ولدي الحبيب" ذهب صداه في المنفى ، دون أن يجيب ابنه دلالة على صغر سن ولده وعدم إدراكه لما يجري حوله، ودلالة على وحدة الشاعر في منفاه وبعده عن وطنه ، وعدم وجود مغيث لندائه.
**الصور الفنية :
*استخدم التشبيه فجاء الخيال ممتدا عندما شبه الجليد بالليل ثم بالضباب ثم بعيون زوجته ثم بالمغيب و توحي بتوكيد حالة الأسى والتوتر التي يعيشها الشاعر وتوكيد إلحاح الذكريات وشدة الغربة على نفسه التي زادت من الشوق و الحنين 0
*الليل يهبط فوق راسي 000 استعارة مكنية فقد شبه الليل بالطائر الذي يهبط و حذف المشبه به و أبقى صفة من صفاته وسر جمالها التوضيح و توحي بالوحشة و الضيق 0
*فجاوبني الصدى 000 استعارة مكنية حيث شبه الصدى بإنسان وحذفه و أتى بصفة من صفاته جاوبني سر جمالها التشخيص و توحي بانقطاع الأمل و الرجاء0
* في مهب الريح:000 كناية عن الغربة وبعد المسافة بينه وبين ابنه.
* الأساليب البلاغية :
* ولدي الحبيب 000اسلوب إنشائي نوعه نداء الغرض منه التحبب 0
الفكرة الثانية: الحديث عن الاضطهاد في العراق
والقاتلون
يُحْصون أنفاسي ، وفي وطني المعذَّب يَسجنون
آباء أخوتك الصغار
ويبشرون بالعالم الحر، العبيد
وبمعجزاتِ
** معاني المفردات:* يحصون أنفاسي: يعدون، يتابعون ما يقوله من شعر ويلاحقونه.
الشرح والتحليل: يتحدث الشاعر عن الاضطهاد في العراق فالمحتلون قاتلون مجرمون، يلاحقون الأحرار من أمثال الشاعر ويتابعون ما يصدر عنه من شعر دفاعا عن وطنه وعذاباته يسجنون آباء الأطفال ، كما يصفهم الشاعر أنهم يستغلون سذاجة الشعوب و فقرهم فيعدوهم بأوهام من البشارات الكاذبة ويوهمونهم برغد العيش 0
التصوير الفني:
* القاتلون يحصون أنفاسي 000 استعارة مكنية شبه الأنفاس بنقود تعد و تحصى و سر جمالها التجسيم و توحي بمدى الكبت وتقيد الحريات 0
* الحر و العبيد : طباق يوضح المعنى ويؤكده من خلال إبراز المتناقضات في المجتمع العراقي0
* اختيار الشاعر للأفعال المضارعة ( يحصون ، يسجنون يبشرون ) توحي بالتجدد و استحضار الصورة و استمرارية المأساة 0
الفكرة الثالثة: الحياة هبة الدولار وهم و أكذوبة
دولارهم – أملِ الشعوب-
وواهب الموتى ، الحياة
ويُرَوِّعونَ الأمَّهات
وَيُخَضِّبون
راياتِ شعبِكَ ، يا صغيري، بالدماء
وأنت لاهٍ، لا تُجيب
*معاني المفردات:*واهب: مانح* يروعون: يخوفون و يفزعون0*يخضبون: يلونون0*لاه:لاعب
الشرح والتحليل: يعبِّر الشاعر بسخرية و تهكم ، حيث يبشرونهم –كذبا- ،ببشارات متمثلة في دولاراتهم البراقة و متاعهم الزائل بحياة فيها ثراء ، وهم في الوقت نفسه يبثون الموت و الدمار في البلاد ، و يسجنون الآباء و يروعون الأمهات ويغيرون الرايات ، بدماء الفقراء والضعفاء، لإذلال الشعوب واستعبادها،كل هذا يدور حولك يا ولدي دون أن تعلم شيئا لما يجري من حولك لصغر سنك و أنت لا تزال صغيرا تلهو بألعابك في طفولتك البريئة0
**التصوير الفني: دولارهم أمل الشعوب :000تشبيه،شبه الدولار بصورة الأمل الذي يبعث الخير في النفوس.
*دولارهم واهب الموتى الحياة000استعارة مكنية ،صور الدولارات بإنسان وحذفه وأتى بصفة تدل عليه( واهب) سر جمالها التشخيص وتوحي بأهمية المال للحياة0
كما أنه يمكن اعتبارها كناية عن أهمية المادة في استمرارية الحياة و تعلق الناس الشديد بها0سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بدليل مادي في إيجاز و تجسيم0
*يخضبون رايات شعبك بالدماء000كناية عن كثرة الدماء التي تتدفق و تسيل ،بسبب ما يُنشر من قتل و دمار سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل0
*الموتى ،الحياة 00طباق:يوضح المعنى بالتضاد من خلال إبراز المتناقضات في المجتمع العراقي0
* تحدث الشاعر عن الآخر ، أو من هم السبب في منفاه بصيغة الإسناد إلى الضمير الجمعي " يبشرون، يروعون، يخضبون" فاختيار الفعل المضارع فيه ديناميكية واستمرارية في الفعل في الحاضر والمستقبل القريب.
* استخدم الشاعر الأفعال المضارعة بكثرة:" يبشرون، يروعون، يخضبون، يسجنون، يحصون ،لا تجيب" للدلالة:
أ- على أن مأساة شعبه مستمرة حتى زمن إنشاء قصيدته بل حتى أيامنا هذه.
ب- لتقريب مشهد التعذيب والظلم الذي يمارسه الطغاة وكأنه "فلم" يعرض أمام القارئ بما فيه من حركة وحياة.
**"يا صغيري" أسلوب إنشائي، نوعه نداء، غرضه البلاغي التحبب لصغيره البعيد عنه.
*لا يخلو أسلوب الشاعر من تهكم وسخرية و ذلك عندما يصف الدولار بأنه أمل الشعوب وانه ذو معجزات و يحيي الموتى ببريقه الزائف 0
*لاهٍ00توحي بالصغر و السذاجة0
الفكرة الرابعة: "يتذكر الشاعر البائسين في بغداد"
وعيون أمِّكَ في انتظاري، والسماء
والليل في بغدادَ ينتظرُ الصباح
وبائعُ الخبزِ الحزين
يطوفُ في الأسواق، والعميان والمتسولون
يستأنفونَ على الرصيف
تلاوة الذكر الحكيم
* الليل: رمز للاستعمار والظلم 0 * الصباح: رمز للحرية والحياة الكريمة 0*المتسولون:الذي يستجدي الناس ويعيش على المسألة0 * يستأنفون: يبدأون0 *الرصيف:البناء الممتد على جانب الطريق0
** أطلق صفة الحزن على "بائع الخبز" لأنه حزين على ما يجري في وطنه0
الشرح والتحليل: يرسم الشاعر خطين من الانتظار،انتظار عيون زوجته التي تعبر عن الشوق والحنين والأمل في عودة الشاعر إلى أسرته،و انتظار السماء و الليل في بغداد الصباح الجديد يحمل الحرية و الخلاص0
و يرسم الشاعر صورة درامية في تصوير واقعا حقيقيا حيا لبعض فئات الشعب العراقي المظلوم مثل : بائع الخبز الحزين على وطنه الذي يجوب الأسواق، والعميان و المتسولون يمارسون مهنة الفقر و الاستجداء بتلاوة بعض الآيات القرآنية على الأرصفة 0
* * التصوير الفني:
* عيون أمك 000 مجاز مرسل علاقته الجزئية ذكر الجزء و هي العيون و أراد الكل وهى الأم سر جمالها الدقة في إيجاز و تجسيم0
* والليل في بغدادَ ينتظرُ الصباح: يرمز الليل إلى الظلم ، و"الصباح" إلى الحرية و الانعتاق والحياة الكريمة ، وبذلك
يرغب الشاعر في تغيير الواقع المرير، وصياغة واقع جديد يستشرف من خلاله النصر المرتقب والقضاة على الطغاة0
* والليل في بغدادَ ينتظرُ الصباح: استعارة مكنية000 صور الليل بصورة إنسان ينتظر، والصباح بصورة إنسان يُنتظر قدومه بشوق سر جمالها التشخيص و توحي بالرغبة في الحرية و الخلاص 0
*استخدم الشاعر لغة الإيحاء التي يلجأ لها شعراء التفعيلة ، بدل من لغة الإيضاح .
* الطباق بين " الليل و الصباح" رغبة في تغيير الواقع المرير إلى صورته المضادة، أي المستقبل الأفضل00سر جماله التوضيح و تقوية المعنى 0
*استخدام الأفعال المضارعة(ينتظر،يطوف، يستأنفون) فيه استمرارية للحدث،و استحضار للصورة0